بث مباشر | الرئيس السيسي يشهد افتتاح المعرض الأفريقي للتجارة البينية

الرئيس  عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح المعرض الأفريقي للتجارة البينية بمركز المنارة للمؤتمرات.

يستهدف المعرض، زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء في ظل مشاركة 75 دولة إفريقية مما يجعل المعرض انطلاقة حقيقة لتعزيز التجارة وتنمية الصادرات في كافة القطاعات المشاركة وعلى رأسها قطاع الملابس والمنسوجات.

وتقام الدورة الثالثة للمعرض الأفريقى للتجارة البينية بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات تحت عنوان "الربط بين الأسواق الأفريقية" وينظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وأمانة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بهدف زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الأفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء.

المعرض يعقد في مصر للمرة الثانية، حيث أقيمت دورته الأولى عام 2018 وشهدت نجاحاَ كبيراَ سواء من حيث عدد المشاركين أو حجم الأعمال والفعاليات المنظمة، وهو ما ساهم في تشجيع الأطراف المنظمة للمعرض لإقامة الدورة الحالية على أرض مصر، مشيراً إلى أن هذه الدورة من المعرض تأتى وسط تحديات دولية عالمية وإقليمية وظرف اقتصادي عالمي عصيب منذ جائحة كورونا التي أثرت بالسلب على عدد كبير من الدول الأفريقية وما زالت دول العالم والدول الأفريقية من بينها تعاني للتخفيف من حدة هذه الأزمات المتلاحقة.

وأعربت نائب رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفريكسم بنك) كانايو أواني، وإدارته وموظفيه، عن امتنان البنك وخالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومته وشعب مصر على الدعم الثابت الذي تم تقديمه إلى "افريكسم بنك" وشركائه باعتبارهم منظمي معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF2023) وفي التخطيط لهذا الحدث.

 وقالت كانايو أواني - في كلمتها بإطلاق مبادرة "Creative Africa Nexus" والمعروفة اختصارا بـ (CANEX) ضمن فعاليات افتتاح معرض التجارة البينية الافريقية (IATF2023)- إن إفريقيا قارة تزخر بالتألق الفني والثقافات النابضة بالحياة وهناك نسيج غني من الإلهام ينتظر أن يتم نسجه في روائع ستأسر العالم، و"بينما نجتمع في مركز المنارة للمؤتمرات، لدينا فرصة لتسخير هذه الإمكانات الإبداعية وعرض المواهب الهائلة التي تقع داخل حدودنا الممتدة كإفريقيا العالمية".

ونوهت بأن إفريقيا تشهد صعودا في جميع جوانب الصناعات الإبداعية والثقافية، بما في ذلك الأفلام والصناعات السمعية والبصرية، والموسيقى، والفنون والحرف اليدوية، والرياضة، والأزياء، وحتى فنون الطهي، وتشير تقديرات اليونسكو إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى العالم تدر نحو 2.25 تريليون دولار أمريكي سنويا وتوظف 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ورغم أن إفريقيا لا تمثل سوى واحد في المائة من هذا الناتج، شهدنا على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية براعم نمو خضراء تشير إلى صعود إفريقيا في النظام البيئي الإبداعي العالمي.

وذكرت أنه وفقاً لليونسكو تمثل صناعات السينما والصناعات السمعية والبصرية في إفريقيا 5 مليارات دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف ما يقدر بنحو 5 ملايين شخص، ولديها القدرة على خلق أكثر من 20 مليون فرصة عمل وتوليد 20 مليار دولار من الإيرادات سنوياً.

وأشارت إلى العديد من التحديات التي تواجه القطاع وعلى رأسها محدودية الوصول إلى التمويل، حيث يكافح العديد من رواد الأعمال المبدعين والمؤسسات الثقافية لتأمين الدعم المالي لمشروعاتهم وأيضا انتهاك حقوق النشر بسبب ضعف قوانين حقوق النشر وآليات التنفيذ ونقص الوعي.

وتابعت أنه من التحديات أيضا فجوات البنية التحتية والتكنولوجيا في الاتصال المادي والرقمي، ومحدودية الوصول إلى الكهرباء الموثوقة، والاتصال بالإنترنت، والبنية التحتية لتوزيع المحتوى وتحقيق الدخل، ونقص القدرات ونقص المهنيين المهرة في مختلف جوانب القطاع الإبداعي، بما في ذلك الإدارة والتسويق والإنتاج الفني وريادة الأعمال، ومحدودية الوصول إلى الأسواق والتعرض الدولي، حيث تكافح المنتجات الإبداعية والثقافية الإفريقية في كثير من الأحيان من أجل التعرض والوصول إلى الأسواق الدولية.

وذكرت أن برنامج (Creative Africa Nexus) هو بمثابة حافز للصناعة الإبداعية الإفريقية وهو عبارة عن منصة ترعى وتدعم وتضخيم أصوات الأفراد الموهوبين عبر مختلف التخصصات الفنية ولا يقتصر برنامج (Creative Africa Nexus) على عرض المواهب الإبداعية في إفريقيا فحسب؛ بل يتعلق الأمر أيضًا بتشكيل الروايات وتحدي الصور النمطية وتحويل الحياة من خلال قوة الإبداع، وهو يتفق مع تعريف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) للاقتصاد الإبداعي ويعتمد بالفعل على التفاعل بين الإبداع البشري والملكية الفكرية والتكنولوجيا.

واستعرضت نائب رئيس أفريكسم بنك المبادرات التي اتخذت خلال (CANEX WKND 2022) قام البنك بزيادة التمويل المتاح للقطاع الإبداعي من 500 مليون دولار إلى مليار دولار ويمتلك البنك حاليًا ما يزيد عن 600 مليون دولار في صفقات الأفلام والموسيقى والفنون البصرية والأزياء والرياضة، والتي تتراوح من تذاكر صغيرة تصل إلى مليوني دولار إلى معاملات تزيد قيمتها عن 150 مليون دولار.. وكان تمويل الرياضة والأفلام من أبرز المعاملات التي قام بها البنك.

وتم عرض أول فيلم قام البنك بتمويله مؤخرًا لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي هذا العام ولدى البنك العديد من الأفلام قيد الإعداد من نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا والتي من المفترض أن تكون على منصات البث المباشر في عام 2024.

كذلك أطلق البنك مسابقة للاحتفال بالأفلام القصيرة لعموم إفريقيا تسمى (CANEX Shorts) في (IATF 2023) حيث تم تلقي أكثر من 100 فيلم قصير من منتجي الأفلام الأفارقة والمغتربين بعد دعوة مفتوحة للأفلام القصيرة.. وقامت لجنة التحكيم بوضع قائمة مختصرة للأفلام، حيث سيتم عرض الأفلام المختارة غدًا، وستحصل الأفلام الأربعة الأولى عبر الفئات على جائزة.

 

ويعمل البنك أيضًا على إنشاء صندوق الفيلم الإفريقي بقيمة مليار دولار سيتم إطلاقه في عام 2024 وسيشرف الصندوق على تمويل الأفلام، والتمويل المشترك مع الاستوديوهات الكبيرة وتمويل صانعي الأفلام الأفارقة ومنتجي التمويل، ومديري المشروعات.

 

ولدعم التنمية في قطاع الموسيقى، افتتح البنك مصنع الموسيقى (CANEX) في عام 2022، في أبيدجان بكوت ديفوار، مما يتيح إنشاء 32 أغنية مع ألبوم مكون من 12 مسارًا سيتم إصداره تجاريًا على iTunes وSpotify في 14 أكتوبر.