سوناك يتعرض لضغوط لإقالة سويلا برافرمان بعد خلاف حول المسيرات المؤيدة للفلسطينيين

ريش سوناك
ريش سوناك

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضغوطًا متزايدة لإقالة وزيرة الداخلية بعد أن اتهمت الشرطة بالتساهل في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، الهجوم الذي لم يتم تصديقه من قبل رئاسة الوزراء، في حين رفض زملاء الوزيرة تأييدها بعد تعليقاتها.

وجاء أحدث توبيخ من زميلها في مجلس الوزراء من المستشار جيريمي هانت، الذي قال صباح الجمعة إن تعليقات وزيرة الداخلية "ليست كلمات لاستخدامها بنفسي". ومع ذلك، لفت الانتباه إلى أن "رئيس الوزراء قال إنه يثق بها تمامًا".

تأتي تصريحات هانت بعد أن اتهمت برافيرمان شرطة المتروبوليتان بـ "اختيار الأطراف المفضلة" وعدم معاملة "الحشود المؤيدة للفلسطينيين" بنفس الطريقة التي تعامل بها المحتجون اليمينيون والقوميون. قارنت بين "مسيرات الكراهية" الأسبوعية والتجمعات الطائفية التي تقام في شمال أيرلندا.

أما رئيس الشرطة فقد ذكر أنه لم يتحقق "الحد القانوني لوقف مسيرة لندن الوطنية لفلسطين" التي من المتوقع حضور آلاف للدعوة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة. محذراً بأنه يجب "وجود تهديد حقيقي لاضطرابات خطيرة وعدم وجود طريقة أخرى لإدارة الحدث" لاتخاذ إجراء قصوى من هذا النوع.

أكد مجلس الوزراء أن تصنيف برافيرمان للمسيرة - الذي تجاوز انتقادات سوناك الخاصة - لم يتم تصديقه من قبل مكتب رئيس الوزراء.

هذا يترك سوناك أمام خيارين اصعب من بعض، إما إقالة برافيرمان، المفضلة لليمين المحافظ ومرشحة قادمة للقيادة، مما يمكن أن تثير ردود فعل عنيفة، أو الاحتفاظ بها في المنصب مما يعرض للغضب المعتدلين التوريين، الذين عبروا عن غضبهم من برافيرمان.

على الجانب الآخر، قد يتخذ سوناك قرارًا بإقالة برافيرمان من منصبها كوزيرة للداخلية. قد يأتي هذا القرار نتيجة للضغوط السياسية والعامة المتزايدة والتي تنص على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ضد أي شكوك بشأن تعامل الشرطة مع المظاهرات والتجمعات.

بالطبع، يجب أن يراعي سوناك العواقب المحتملة لكلا الخيارين. إقالة برافيرمان قد تؤدي إلى انقسامات داخل الحزب المحافظ وإشعال صراعات سياسية داخل الحكومة. ومن ناحية أخرى، الاستمرار في دعمها قد يؤدي إلى فقدان الثقة العامة والتأثير على شعبية الحكومة في مجتمع الرأي.

كانت سابقا قد تقدمت برافرمان بمقترح للشرطة لتجريم رفع الأعلام الفلسطينية والهتافات المناصرة للدول العربية بالمظاهرات مستقبلاً.

وفي خطاب أرسلته للشرطة، حثت الوزيرة على قمع أي محاولات لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصلبان المعقوفة لمضايقة أو ترهيب أفراد الجالية اليهودية.

وقالت في خطابها إنه لا يجب على التجريم ان يشمل الهتافات المناصرة لفصائل المقاومة الفلسطينية فقط بل يمتد ليشمل غيرها من الجماعات والدول العربية.