بتجرد

أقباط منسيون

المهندس أحمد العصار
المهندس أحمد العصار

مما لا شك فيه ان للاقباط اسهامات ضخمة فى التقدم الحضارى والتطور الفكرى للدولة المصرية. واذا تأملنا التاريخ القبطى فسنجدالكنيسة ركنا من أركان الدولة المصرية، فهى التى شكلت الهوية المصرية علي مدار أربعة قرون، كما كان للبطاركة اسهامات جلية فى حركة التاريخ المصرى مثل البطريرك كيرلس الخامس ودوره البارز فى ثورة ١٩١٩.

أما على المستوى الشعبى فاسطيع أن اقول أن أقدار المسيحيين المصريين قد انصهرت فى نفس البوتقة مع المسلمين ليعيشوا فى وئام كشعب واحد معا. والكثير من المسيحيين المصريين لهم بصمة واضحة فى مجالات شتى، فمن منا لا يعرف أسماء مثل مكرم عبيد، بطرس غالى ومجدى يعقوب .
ولكن... من منا يعرف ويصا واصف، وليم سليم حنا واستر فانوس وعزيز عطية ؟

هم قامات سامقة كل فى مجاله، افنوا حياتهم فى خدمة الأمة المصرية، لكنهم لم ينالوا حقهم من الشهرة اوالتكريم. نحتاج الى عدة مقالات لنروى قصص هؤلاء، لذا سأكتفى بعناوين سريعة لانجازاته م. ويصا واصف باشا: أول وآخر رئيس قبطي للبرلمان المصري ورفيق كفاح سعد زغلول

الدكتور وليم سليم حنا: عميد المهندسين الانشائيين المصريين ومصمم خطة انقاذ معابد فيلة من الغرق

استر فانوس: رمز من رموز الحركة الوطنية فى ثورة ١٩١٩

الدكتور عزيز سوريال عطية: رئيس تحرير اول موسوعة قبطية

الدكتورة هيلانة سيداروس: أول طبيبة مصرية وعميدة طبيبات أمراض النساء والتوليد

إن آفة نسيان هذه الاسماء ليس إلا نتاج الجهل بالتاريخ القبطي فى مصر وذاكرة الشعب المصرى القصيرة. وهنا اود ان اقول ان للدولة والاعلام الدور الرئيسي فى العمل على احياء فكرة الرمز فى العقل الجمعي المصرى .

ان هؤلاء الاقباط المنسيين، وغيرهم من المسلمين الكثيرين قد سطروا اسماءهم بحروف من نور فى سجل الشرف لهذا الوطن وان من حقهم وحق اولادهم واحفادهم ان نتذكرهم فإن فى التذكرة عظة ووفاء .