قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنه منذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث في غزة بالسابع من أكتوبر بسبب العدوان الإسرائيلي تحركت الجهود المصرية على أكثر من مسار بالتوازي وبشكل متكامل.
وأضاف أحمد في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: "الدولة تحركت في المسار الإنساني والمسار السياسي والمسار العسكري والأمني، فقد استهدفت الدولة المصرية تخفيف المعاناة عن الأشقاء في غزة في ظل هذا العدوان الذي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "قطاع غزة يشهد قصفا شاملا ولم يسلم شبر في غزة بالقصف، كما تفرض دولة الاحتلال سياسة الحصار والتجويع وقطع الكهرباء والماء والغذاء، وهي بذلك تكون قد ارتكبت جرائم حرب متكاملة الأركان في إطار سياسة العقاب الجماعي، إذ إن معظم الشهداء من الأطفال والنساء، فبأي ذنب قُتلوا؟".
وأكد، أن مصر تحركت لإدخال المساعدات عبر معبر رفح رغم التعنت الإسرائيلي والعراقيل وقصف المعبر، ومع ذلك، فقد أصرت على إدخال المساعدات منذ اللحظة الأولى، وفي الأيام الاولى كان يتبنى العالم السردية الإسرائيلية وتعامى عما يحدث في قطاع غزة، ومع مرور الوقت بدأ الدور المصري في إعادة تحويل البوصلة العالمية مرة اخرى إلى الرواية الحقيقية الواقعية، وهي ان ما يحدث هناك جرائم ضد المدنيين وحرب إبادة جماعية وبدأ الرأي العالمي يتغيثر ويعرف أن ثمة حقيقة مرة على أرض الواقع، بسبب استشهاد أكثر من 10 آلاف شخص بخلاف المصابين والمفقودين".
