من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: فريق «مريض» و«الدكتور» مدمر!

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

القرارات التى سيتخذها مجلس إدارة الزمالك تجاه فريق الكرة ستلقى كل التأييد والدعم من المدرجات البيضاء وعشاق اللون الأبيض، ليس لأن هذه القرارات سوف تأتى بـ«الديب من ديله» أو تصحح الأوضاع فوراً، ولكن لأن الزملكاوية يتمنون أن يكون هناك مجلس صاحب قرار بشرط أن يبدأ الإنقاذ.

لابد أن يعى ويستوعب مجلس الزمالك برئاسة الصديق حسين لبيب أن جماهير القبيلة البيضاء من نوعية خاصة جداً.. ناس فاهمين بشكل غير طبيعى فى الكرة.. ليسوا مشجعين والسلام.. يستطيعون التقييم ويعشقون فريق الزمالك عبر عصوره وزمنه الجميل وسنواته الموجعة بالنسبة لهم.

لابد أن يعى ويستوعب المجلس أن الهدنة من جانب المدرجات ربما تنتهى فى أى وقت.. لأن هناك من يقوم بالتسخين و«اللت والعجن فى الودان» بمعنى أن خسائر الفريق هى أكبر خبطة لأى مجلس.. والانتصارات ترفع الإدارة إلى درجات كبيرة جداً من النجومية والشعبية.

نعم هذا المجلس ليس له أي علاقة باختيار الصفقات أو الجهاز الفنى.. لكن التعديل لابد أن يتم اليوم قبل الغد.. لأن الأمور غير مرضية ووصلت إلى درجة اليأس والفوضى والاستهتار وعدم التقدير!!

الحدوتة ليست فى أوسوريو المدير الفنى الذى لا يقدر قيمة اللون الأبيض ولا يعرف إمكانات لاعبيه أو الأسلوب الأمثل الذى يقود به الفريق.. الرجل فنان كوميدى يجسد شخصية مختلفة تماماً عن السيناريو الطبيعى فى كل مباراة، والدليل أن أجدع خبير أصبح لا يعرف ماذا يقدم الزمالك؟!

الطبيعى أن يكون هناك ثبات فى التشكيل.. وربما طريقة اللعب والتى يتفرع منها أساليب حسب مواقف المباراة وإمكانات المنافس، وهذا الأوسوريو فعلا «عوج» الفريق.. مرة مهاجم واحد.. ومرة بلا مهاجم.. ومرة مهاجمين.. ومرة لاعب الدفاع يصبح فى الوسط بقدرة قادر.. والظهير الأيسر ممكن أن يكون مساك وربما المركز الوحيد الذى مازال يحتفظ بشكله ووجوده حارس المرمى الذى لم نراه مهاجماً أو لاعب وسط متقدم!!

مجلس الزمالك له كل الحق فى اختيار من يستكمل المشوار.. وأن يبقى على الخواجة أوسوريو.. لكنه فى النهاية سيدفع فاتورة الخروج من البطولات!!

ليس أوسوريو فقط المسئول عن «المرار» الذى يشعر به كل زملكاوى.. عدد كبير من النجوم بدأ تنفيذ خطة الرحيل.. هل من الطبيعى أن يخرج لاعب أو اثنين أو أكثر للسهر ليلة مباراة؟!
المؤكد أن هذا يؤكد أن الانضباط من اللاعب غير موجود وكذلك عدم التقدير.. والمؤكد أيضاً أن اللاعب يعلم جيداً دوره وأهميته ولذلك يغالى فى الثمن.. ثم يضرب كرسى فى الكلوب ويوعد المسئولين بأنه سيحضر للمعسكر قبل المباراة.. أقصد أحمد فتوح الذى يعد وجوده مطلب جماهيرى!!

الواضح جداً أن فتوح ومحمد صبحي حارس المرمى، سيرحلان عن القبيلة البيضاء.. ورحيلهما خبطة للمجلس الأبيض خاصة لو انتقلا للأهلى!!

فعلاً كان الله فى عون الإدارة البيضاء.. ولكن هناك عشم كبير وثقة فى أن المجلس الحالى القادم من قائمة واحدة يستطيع أن يعبر بالمركب إلى بر الأمان وينتشلها من الغرق فى الديون وإيقاف القيد والتجديد للاعبين الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم وعددهم 9 لاعبين ربما يكون عبدالشافى الوحيد الذى سينهى مشواره بسبب السن.

الأوضاع في الزمالك تحتاج إلى قرار لأن الأزمات والشكل العام لفريق الكرة وخسائره المتتالية أكدت أن الفريق مريض والعلاج مستعصى فى ظل عدم وجود «دكتور» يداوى الجراح ويواصل العلاج الخاطئ والمدمر!!


 

;