رؤية

الكاتب الساخر وائل الملاح عنوان مشرِّف لأبناء جيله

صبري غنيم
صبري غنيم

وائل الملاح الصحفى فى مؤسسة الأهرام الذى كان من نصيبه أن يفوز بجائزة الكاتب الساخر المرحوم أحمد رجب بعد أن نجح فى أن يجلس على كرسيه على اعتبار أن وائل أصبح هو الوحيد على الساحة الصحفية ككاتب ساخر امتداد للكاتب الساخر المرحوم أحمد رجب وله مؤلفات عديدة كانت حديث زوار معرض الكتاب حيث تم تكريمه من نقابة الصحفيين وسط حشد كبير من أبناء جيله وشيوخ المهنة.

- من أيام فاجأنى برفع صفحته الأسبوعية من «بانوراما الصحافة» والتى يبثها يوميا المركز الإعلامى العربى وترأس تحريرها زميلتنا الكاتبة الصحفية «وفاء الغزالى» ولأن رئيسة التحرير هى والدته فلم ير أى خجل فى رفع صفحته التى تحمل عنوان «من فضلك فك التكشيرة» فهى صفحة فكاهية ساخرة ورأى أنها تصدر فى توقيت غير مناسب لا يليق أن تكون له صفحة على الساحة بهذا الاسم يدعو فيها القراء للفرفشة والضحك والنكت فى وقت غزة تحصد الآلاف من أشلاء الضحايا أطفالا وشيوخا فرأى أن واجبه كمصرى ووطنى أن يساند أهالى غزة الذين يتعرضون للإبادة اليومية ورأى أن العالم وخاصة الجانب الأوروبى يعطى ظهره لما يحدث من جرائم فى غزة لأن كل ما يحدث من قتل وتدمير وهدم فى غزة بتحريض من العالم الغربي.

- وائل أحد الشبان الوطنيين الذين يتمتعون بالإنسانية ورأى أن من واجبه أن يكون له موقف يشرف أبناء جيله، هذا الموقف الوطنى هو حصيلة التلاحم بينه وبين والده اللواء طبيب الدكتور أحمد الملاح، فقد نجح الأب أن يصنع من ابنه نموذجا مشرفا فى حبه لوطنه وانتمائه لتراب مصر.. وكونه يعتذر لوالدته رئيس تحرير البانوراما عن عدم الكتابة لفترة ويرفع صفحته من «بانوراما الصحافة» فهذا موقف يشرف أبناء جيله.

- فعلا شباب مصر حزين لما يحدث فى غزة فالمصريون أداروا ظهورهم للنكت والأفراح وتضامنوا مع الشعب الذى يتصدى لحقارة إسرائيل والموقف غير الإنسانى للعالم الأوروبى الذى يحرض إسرائيل على القتل والتدمير.
.. فعلا شبابنا بخير وهذه شهادة فى حق أولادنا فى وقت سقطت فيه الإنسانية وتجرد العالم كله من القيم والأخلاق.

- الشرفاء يحيون رئيسنا على مواقفه بجانب الشعب الفلسطينى وإصراره على توصيل الإعانات الغذائية والطبية.