من القاهرة

فلنصمد

أحمد عزت
أحمد عزت

هذا وقت عصيب، حرج ومفصلى ذلك الذى تتعرض له القضية الفلسطينية، ويواجهه العرب، ويمر به الشرق الأوسط حاليا.

عصيب لأن الأحداث جسام، والمخاطر جمة، والتحديات عديدة. وهو وقت حرج، حيث لم تمر القضية الفلسطينية بهكذا وضع من قبل، من حيث ضخامة «فعل» المقاومة وفداحة «ردة فعل» الاحتلال وغموض ما ينتظر الفلسطينيين والمنطقة من سيناريوهات!

أما ما يضمره المحتل وينوى عليه ويخطط له فيجعل تاريخ السابع من أكتوبر وما بعده ليس كما قبله!

هذا وقت الثبات والعزم واليقين، فلن تنفع المواقف الرمادية، ولن يفيد الخضوع، ولن يفلح اليأس. المواقف الصعبة والقاسية تتطلب رباطة جأش وصمود، وها هم إخوتنا فى غزة والضفة صامدون يدفعون من أرواحهم ثمنا لنبل قضيتهم وعدالة مطلبهم وشرعية حقهم، وهذه هى الضريبة لكل من يتمسك بالأرض والعرض.

أما شعوب العرب فلم تقصر، ولم تبخل بما استطاعت، ويكفى أن دماء فلسطين قد عادت إلى العروق والشرايين، وعادت إلى قاموسنا إسرائيل دولة الاحتلال، وفلسطين الأرض المحتلة.

كانت مصر وستظل هى الداعم والسند لقضية فلسطين عبر المراحل المختلفة، دور تؤديه القاهرة باعتبارها كبيرة العرب وسوف تظل تؤديه لأنه قدرها وسوف ينتصر الفلسطينيون.