عبدالفتاح: الدفاع الشرعي عن النفس لا ينطبق على حالات احتلال أراضي الغير بقوة

 السفير ماجد عبد الفتاح
السفير ماجد عبد الفتاح

قال السفير ماجد عبدالفتاح،المراقب الدائم لجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول العربية تؤكد على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يبدأ يوم 7 أكتوبر 2023 ، وأن القضية الفلسطينية ليست ولن تكون إحدى تفريعات الحرب على الإرهاب كما يسعى البعض خطأ لتوصيفه، ومن أن حق الشعب الدفاع الشرعي عن النفس لا ينطبق على حالات احتلال أراضي الغير بالقوة .

اقرأ أيضاً .. أرقام قياسية وحضور غير مسبوق.. حصاد ملتقى الاستثمار والصناعة الرياضية

وأضاف أن فشل مجلس الأمن، دفع المجموعة العربية مع المجموعة الإسلامية وحركة عدم الانحياز للتحرك من أجلالحفاظ على ما تبقى من مصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف وقررت اللجوء للجمعية العامة وعقد هذه الدورة الاستثنائية ونجحت بدعم من كافة القوى المحبة للسلام في استصدار القرار الإنساني المعنون "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية" بأغلبية 121 صوت ضد 14 دولة فقط اختارت الجانب الخطأ من العمل الدولي وتتحمل مسؤوليتها تاريخية عما سببته من أضرار للعمل الجماعي الدولي.

جاء ذلك خلال استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة بتوقيت نيويورك، أعمالها لمناقشة الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل حالة الشلل التي يواجهها مجلس الأمن. 

وأضاف السفير ماجد، أن هذه الدورة الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة تنعقد في ظل أزمة الحقيقية يمر بها النظام الدولي متعدد الأطراف، تهدد بتقويض أركان النظام الأمن الجماعي الذي توافقنا عليه في الأمم المتحدة و باستبداله بنظام يقوم على التحزب والتحالف والتصارع حول الأولويات والاهتمامات الجيوسياسية.  استنادا إلي تحالفات الاستعمارية قديمة، وبعيدا عن الأسس القانونية والأخلاقية والإنسانية الراسخة التي قامت عليها منظمتنا العريقة.

على الرغم من النوايا المخلصة التي تضمنها إعلان الذكرى والـ75 والتي تصب في إطار تعزيز وتطوير عملنا الدولي متعدد الأطراف وخلق المزيد من الروابط التي تقرب بين مفاهيمنا للسلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.

وشدد المراقب الدائم لجامعة الدول العربية ، على أنه من المخزي أن يتزامن تقديم أجندة جديدة للسلام في الجمعية العامة مع تنفيذ البعض الأجندة موازية في مجلس الأمن، تستبدل استدامة السلام كأساس إلي عملنا، باستدامة الحرب للحيلولة أعضاء دائمين بمجلس الأمن بإصرار، دون مجرد وقف إطلاق النار في غزة. والتظاهر بالتعامل فقط مع بعض التداعيات الإنسانية للحرب على الشعب الفلسطيني المدني الأعزل في غزة وباقي قي أرض دولة فلسطين المحتلة.

وأوضح السفير ماجد أنه من المؤسف إعاقة إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ومن يدعمها لتطبيق القيم الإنسانية الرفيعة التي قام عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدناه منذ 75 عاما .بمنعهم مرور مساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط وبسعيها إلى تهجير الشعب الفلسطيني المدني الأعزل بالمخالفة الصارخة لقواعد القانون الإنساني الدولي سعيا لترسيخ مصالح استعمارية وشخصية بغيضة لحكومة إسرائيلية متطرفة لن يعاني منها فقط الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ويتعرض منذ أمد طويل وقبل 

أحداث غزة بمراحل لكافة أنواع الانتهاكات لحقوقه الشرعية غير قابلة للتصرف، ولكن سيعاني منها المجتمع الدولي بأسره وخاصة سيعاني من المعايير المزدوجة التي يجري تطبيقها بكل صلف وإصرار على كل من أوكرانيا وفلسطين والتي ترسخ من مفاهيم التفرقه العنصريه والكراهيه وتعمق من مشاعر السخط والإحباط التي ستقود بدورها إلى مزيد من العنف والعنف المضاد.

وأشار المراقب الدائم لجامعة الدول العربية، أن جامعة الدول العربية تابعت بقلق وأسى فشل مجلس الأمن لأربع مرات منذ اندلاع الوضع الخطير في غزة في 7 أكتوبر في اعتماد مشروع قرار أن يحقق المطالب الثلاثة الرئيسية العادلة التي تطالب بها المجموعة العربية وهنا في إني انضم للبيان الذي أدى به سعادة سفير الأردن بصفته رئيس المجموعة العربية هذه المطالب هي وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وضمان عدم تهجير السكان الفلسطينيين داخل أو خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأمام هذا الفشل تحركت المجموعة العربية مع المجموعة الإسلامية وحركة عدم الانحياز الحفاظ على ما تبقى من مصداقية للنظام الدولي متعدد الأطراف وقررت اللجوء للجمعية العامة وعقد هذه الدورة الاستثنائية ونجحت بدعم من كافة القوى المحبة للسلام في استصدار القرار الإنساني المعنون "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية" بأغلبية 121 صوت ضد 14 دولة فقط اختارت الجانب الخطأ من العمل الدولي وتتحمل مسؤوليتها تاريخية عما سببته من أضرار للعمل الجماعي الدولي.

تؤكد جامعة الدول العربية أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يبدأ يوم 7 أكتوبر 2023 أكرر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يبدأ يوم 7 أكتوبر 2023 وأن القضية الفلسطينية ليست ولن تكون إحدى تفريعات الحرب على الإرهاب كما يسعى البعض خطأ لتوصيفه. ومن أن حق الش الدفاع الشرعي عن النفس لا ينطبق على حالات احتلال أراضي الغير بقوة التي تخضع حصريا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني ذات الصلة .

وبالرغم من الطابع الإنساني لقرار الجمعية العامة وقيمته الأخلاقية والقانونية العالية باعتباره يعكس إرادة ما يزيد عن ثلثي أعضاء الأمم المتحدة فقد أوضح النقاش العام في جلسة مجلس الأمن بعده أن بعض القوى الكبرى ما زالت على موقفها الداعي لإطلاق يد إسرائيل للاستمرار في عدوانه على الشعب المدني الأعزل في الأرض الفلسطينية المحتلة بل وتشجيعها على توسيع نطاق هذا الصراع بالعدوان على الأراضي العربية في سوريا ولبنان وبالسعي لجر دول إقليمية غير عربية للدخول كأطراف فيه بهدف تعميق الأزمة الإقليمية وتحقيق أقصى استفادة منها على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكد المراقب الدائم، أن جامعة الدول العربية تدعو رئيس الجمعية العامة بالتنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة ، بالدخول في مشاورات عاجلة للعمل على تنفيذ الأحكام الإنسانية التي وردت في هذا القرار الهام وأولها وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط وستدعم الجامعة كل جهد مخلص يقود إلى إعادة الأمن والاستقرار وإلى بدء محاولات مخلصة لخلق أفق سياسي يقضي على الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في كل هذه المآسي ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .