فى بيان لعلماء الأمة يتصدرهم وزير الأوقاف: «لا للتهجير.. ولا لتقسيم الأقصى»

د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة

تعالت  النداءات المحلية والدولية الرافضة لتهجير الشعب الفلسطينى.. والرافضة لتقسيم المسجد الأقصى.. وتصفية القضية الفلسطينية. كما ردد المتظاهرون المصريون فى شوارع القاهرة: لا تهجير.. ولا توطين.. الأرض أرض فلسطين.  فقد أصدر كبار علماء الأمة ،وفى مقدمتهم كبار علماء دولة فلسطين الشقيقة بياناً دولياً أكدوا فيه رفضهم الحاسم والقاطع لأية محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه وتصفية قضيته وإنهاء آماله فى إقامة دولته الفلسطينية، وقالوا لا لتقسيم الأقصى زمانياً  ومكانياً .. فالأقصى عهدة إسلامية خالصة .

وقال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إننا نقف صفاً واحداً خلف قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل ونرفض  وبحسم أية محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيتة.. لا للتهجير وأضاف الوزير أن ما جاء فى البيان الدولى الذى أصدره نخبة من كبار علماء الأمة، وفى مقدمتهم كبار علماء دولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يجمع عليه قادة الأمة وعلماؤها ومفكروها وأبناؤها جميعاً من الرفض الحاسم والقاطع لأية محاولة لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه وتصفية قضيته وإنهاء آماله فى إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله، مؤكداً أن التمسك بالأرض والتشبث بها، وأن الحفاظ على الأوطان والشهادة فى سبيل ذلك من أرفع وأعلى درجات الشهادة فى سبيل الله (عز وجل)، فمن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون وطنه فهو شهيد.

اقرأ ايضاً| تكريم رموز العمل الأهلى

ووجه وزير الأوقاف رسالة إلى حكماء العالم وعقلائه، وإلى كل مؤسساته الدولية والحقوقية والانسانية قائلاً لهم: ألم تؤلمكم ضمائركم لما يتعرض له أطفال فلسطين من قتل ممنهج وحصار وتجويع، إلى متى الصمت وازدواج المعايير والكيل بمائة كيل، أما آن لضمير العالم أن يستيقظ، إن لم يستيقظ ضمير الانسانية الآن فمتى؟!، أليس أطفال فلسطين أطفالاً كسائر أطفال العالم لهم الحق فى الحياة الكريمة، الله الله فى أطفال فلسطين، الله الله فى نساء فلسطين، الله الله فى استهداف المدنيين العزل والحصار والتجويع والقتل الممنهج، وهل يقبل ما يسمى بالعالم الحر والمؤسسات الحقوقية والانسانية أن يحدث مثل ما يحدث فى فلسطين فى أية بقعة من العالم؟ بل ليسألوا أنفسهم هل يقبلون ذلك لأى من الكائنات الحية على ظهر الكرة الأرضية، إن ما يحدث جريمة فى حق الإنسانية كلها.

دماء الأبرياء:

وأكد وزير الأوقاف أن دماء الأبرياء ستكون كابوساً على من سفكها أو من أسهم فى سفكها تلاحقه فى يقظته وفى نومه وفى دنياه وآخرته،  ولمن  يتغرطسون بقوتهم أقول كم من أمة عبر التاريخ الإنسانى بغت وطغت وتجبرت فكان عاقبة أمرها خسراً ، يقول سبحانه: «فأما عاد فاستكبروا فى الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون». فأين عاد؟ وأين ثمود؟ مؤكداً أن التاريخ يشهد أن الأمم التى لا تقوم على الأخلاق والانسانية تحمل عوامل سقوطها فى أنفسها.







 

بيان للعالم:

وكان كبار علماء الأمة وفى مقدمتهم علماء دولة فلسطين الشيقية قد أصدروا بياناً أكدوا فيه: إدانتهم الكاملة لما يحدث من العدوان الإسرائيلى من قتل للنساء والأطفال والمدنيين العزل فى غزة وحصار وتجويع أهلها وهدم المستشفيات على رؤوس من فيها من المرضى  والأطباء وقطع المياه والكهرباء وقطع الوقود عن أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة.. مما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان، كما أكدوا رفضهم الكامل.. لتقسيم الأقصى.. وتصفية القضية الفلسطينية.

تنديد بالجرائم:

من جانب آخر طالب حافظ محمد طاهر محمود مشرفى: رئيس مجلس علماء باكستان ورئيس دار الإفتاء بها المجتمع الدولى وشعوب العالم والمؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية والانسانية بضرورة اتخاذ الإجراءات المطلوبة بشكل فورى للتنديد بهذه الجرائم التى تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان.

وطالبوا بالوقف الفورى لهذه الحرب العنيفة فى أسرع وقت ممكن مع التنسيق والتعاون والتواصل لوقف العدوان وإحلال السلام العادل والشامل.

كما أصدر الدكتور أبوبكر الزبير مفتى ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تنزانيا بيانا قال فيه.

نيابة عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تنزانيا المتحدة،  نرفض ما يحدث من العدوان الإسرائيلى من قتل للنساء والأطفال والمدنيين العزل فى غزة وحصار وتوجيع أهلها وهدم المستشفيات على رؤوس من فيها المرضى والأطباء وقطع المياه والكهرباء ومنع الوقود عن أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة بها، مما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان.

واننا لندعو كل أحرار العالم وجميع مؤسساته الدولية والحقوقية والإنسانية إلى العمل على سرعة وقف هذه الحرب فى أسرع وقت ممكن والعمل علي إحلال السلام العادل المنصف وبما يقرر حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ونرفض رفضا قاطعا التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من أرضه وتصفية قضيته كما نرفض وبحسم أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين ليظل عهدة إسلامية خالصة.

علماء الأوقاف:

وكان كبار علماء الأوقاف المصرية قد أصدروا بيانا الأسبوع الماضى قالوا فيه ندعم بكل قوة وضمير دينى ووطنى كل المواقف الوطنية المشرفة لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مثمنين مواقفه وقراراته الشجاعة والحكيمة معا وحفاظ سيادته على الأمن القومى المصرى والسيادة المصرية، ورفضه القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين إلى سيناء الأمر الذى سيتبعه حتما تهجير أهالى الضفة الغربية إلى الأردن وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا ورفض سيادته أن تكون سيناء وطناً بديلاً لأحد وعمله الدؤ وب إحلال السلام العادل القائم على إعطاء الفلسطينين كامل حقوقهم واخصها إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.



 

ونفوض سيادتكم تفويضا كاملاً فيما يتخذه من قرارات فى الحفاظ على أمننا القومى مؤكدين أننا نقف خلف سيادته بكل قوة، واننا مستعدون للتضحية فى سبيل الحفاظ على وطننا، وعلى كل ذرة رمل من أرض سيناء المباركة بدمائنا، وأننا سنكون فى مقدمة الصفوف متى طلب إلينا ذلك.