من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: البطل .. والقرار المناسب

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

قدر الكبار.. تحمل المسئولية والصبر واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.. ومن نعم الله أن يجعل ويختار لمصر من ينقذها ويتحمل مسئوليتها فى أصعب توقيت.. والتاريخ لا ينسى أبداً.. وسيذكر ويدون فى صفحاتها بحروف من نور أن مصر حكمها بطل اسمه عبدالفتاح السيسي.

■ الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي يقف جانبه وخلفه الشعب المصري .. ويتحرك دائماً فى اتجاه السلام وأول من دعا رؤساء العالم للاجتماع بالقاهرة من أجل القضية الفلسطينية

الأحداث المتلاحقة والمؤتمرات التى عقدت فى الفترة الأخيرة وتحديداً منذ معركة سفك الدماء ومذبحة إخواتنا وأشقائنا فى غزة الفلسطينية، أثبتت للعالم أن مصر الحصن الحصين للعرب والمنطقة.

ومثلما قلت من حُسن حظ مصر.. وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي.. الشخصية العسكرية الحكيمة الذى استطاع أن يعبر بأم الدنيا إلى بر الأمان بعد أن كانت تعانى من الفراق والخطف والاغتيال فى عهد الإخوان المسلمين «الإرهابيين».

كل العبارات التى خرجت من الرئيس كان مضمونها فى الصميم، وتأكيداً على أن أم الدنيا بلد السلام وتتمسك بالسلام.. ونبرته كانت تحمل رسائل للجميع أيضاً.. إن مصر قوية برجالها ومؤسساتها وقواتها المسلحة.. وتأكد ذلك خلال مؤتمر اتحاد الصناعات الخاصة بالتطوير ومواكبة التكنولوجيا العالمية فى عصر الجمهورية الجديدة حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسى بالحرف الواحد: «أشارككم القلق على بلدكم ولكن مصر دولة قوية لا تُمس.. وسياسة مصر ليس فيها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا خيانة ولا مصالح.. ومصلحتها الوحيدة استقرار المنطقة».

كلام الرئيس وعباراته التاريخية المؤثرة بمثابة رسالة اطمئنان للشعب المصرى الذى بالفعل يخشى على بلده.. ويتوجع ويتألم من أحداث غزة ودماء الشهداء الأبرياء.. ودموع وبكاء ونواح الأمهات على فقدان أغلى الناس.. أولادهم الأطفال.

والمؤكد أن مصر ترفض تماماً مخطط اليهود بتصفية فلسطين وتبعات ذلك بتهديد الأمن الوطنى وتهجير الفلسطينيين إلى أرض الجوار أو سيناء المصرية والتى ستظل مصرية بإذن الله.

تذكرت خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب فى 2013 عندما طلب من المصريين الخروج.. تذكرت استجابة الشعب المصري وحبه لمصر التى تحفظها العناية الإلهية.. ومنذ أن امتلأت الشوارع بالمصريين كانت بداية رحلة الإنقاذ.. تذكرت ذلك خلال مؤتمر قمة القاهرة للسلام.. وأن مصر هى الأكثر وجعاً وألماً وهماً بالقضية الفلسطينية.. وأن ثقة المصريين فى الرئيس ومنحه حق اتخاذ القرار المناسب لم تأت من فراغ بل عقيدة بأنه لن يفعل إلا الصح حفاظاً على القضية الفلسطينية العربية.. وعلى أمن مصر.

السعادة لا توصف خلال تواجد الرئيس وقادة الجيش فى دهشور وتحديداً المنطقة المركزية من أجل تفتيش حرب الفرقة التاسعة مدرعات.. ما شاهدته عبر القنوات الناقلة للحدث.. يدعو للفخر والاعتزاز والافتخار برئيس بلدى وبقواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض.

لا يوجد مواطن مصرى أو عربى أو لديه رحمة وإنسانية لا يبكى ألما يحدث فى غزة وبدون توجيه أوطلب إلا بدافع الوطنية والإيمان على نصر العرب وفلسطين بإذن الله.. شاركت كل مدرجات المشجعين فى الأحداث من باب توجيه رسالة للعالم بتوحيد الصفوف.

في كل مباراة ترتفع أعلام فلسطين.. بعد كل هدف يشير اللاعب بل الفريق بنصر القضية وغزة.. فى مدرجات وملاعب العالم بعيداً عن شبكة الإجرام والمجرمين الذين يخططون للاستيلاء على المنطقة.. وتنفيذ أوهام إسرائيل.. نجد تفاعلًا غير عادى مع غزة وأهلها المساكين الضحايا الأبطال.

حقاً مصر أم الدنيا.. حفظها الله.. وبارك فى خطوات رئيسها الحكيم القوي عبدالفتاح السيسي.


 

;