باختصار

الأهلى يريد العدالة

عثمان سالم
عثمان سالم

كان قرار الحكم البنينى لمباراة صن داونز والأهلى فى ذهاب نصف الدورى الإفريقى بعدم العودة لتقنية «الڤار» سبباً رئيسياً فى اصدار الأهلى بياناً أكد فيه على ضرورة تحرى «الكاف» للدقة فى اختيار الحكام المؤهلين لإدارة هذه المواجهات القوية بين فرق المقدمة وفى مرحلة متقدمة من الأدوار الاقصائية.. تغاضى الحكم عن ركلة جزاء للضيوف فى الشوط الثانى.. ومن البديهى وفقاً لمقاييس التحكيم الإفريقى أن يحظى صاحب الأرض..

بالمراعاة حتى فى تطبيق العدالة على الجميع.. فبطل القارة لا يحتاج لهدايا تحكيمية ولكنه يطالب بحقه المشروع فى المنافسة العادلة مع الآخرين وأنه قادر - بإذن الله- على حصد الألقاب.. الأمر الذى أشاع البعض أنه من الضرورى «فرملة» الأهلى حتى لا يكون وحده البطل المتوج بألقاب القارة فى السنوات العشر الأخيرة..

الأهلى أصبح على أعتاب بطولة جديدة بعد تأهله اليوم للنهائى والذى سيكون له حسابات فنية خاصة مع السويسرى كولر الذى استبعد بعض اللاعبين المؤثرين من لقاء يريتوريا مثل أحمد عبدالقادر وإمام عاشور، الذي أشيع أن هناك قرارات عقابية من جانب المدير الفنى لإمام على وجه التحديد لكن الرأى العاقل يتجه إلى استبعاد شبهة التمارض وأن الجهاز الطبى سيجرى له اختباراً لمعرفة امكانية القدرة على المشاركة من عدمه..

الأهلى ليس بعيداً من منصة التتويج بلقب أحدث افتكاسات الاتحاد الإفريقى التى جاءت فى ظروف غاية فى الصعوبة على أغلب الفرق التى تسافر لأكثر من عشر ساعات طيران لتلعب مباراة ثم تعود لتتدرب مرة واحدة، فالفاصل الزمنى بين لقائى الذهاب والاياب ٧٢ ساعة فقط وهو وقت ليس بالكافى لعملية الاستشفاء من الرحلة المرهقة وربما اعتمد كولر على عملية التدوير فى التشكيل والاستفادة من العائدين من الإصابة مثل أكرم توفيق المملوء برغبة شديدة فى إثبات الذات وتعويض ما فاته بسبب الإصابات اللعينة..

هناك لاعبون كثر يريدون الحصول على فرصة اللعب والتألق فى مثل هذه المواجهات التى تصنع النجومية وفيها ثأر قديم من أبناء الجنوب الأهلى قادر على الحسم.. كلنا خلف الأهلى وسيكون فى حجم الثقة الكبيرة التى نوليها إياه.