حديث الأربعاء

«خيش» و«قش»

محمد سلامة
محمد سلامة

كما كان متوقعاً خفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» العالمية تصنيفها الائتمانى لدولة العدو الصهيونى إلى «سلبى» مع مخاوف من نمو متزايد للديون  ... توقعات بتراجع معدلات النمو الاقتصادى فى ظل أعباء الحرب التى يشنها العدو الصهيونى على غزة منذ أكثر من 3 أسابيع متواصلة استدعى معها 360 ألفا من جنوده الاحتياط  ... انهيار مداخيل السياحة ... اضطراب سلاسل التوريد والانتاج ... تآكل الضرائب ... ارتفاع الانفاق الحكومى  ... زيادة مستوى العجز بالموازنة العامة لدولة العدو الصهيونى مع ارتفاع الديون السيادية ... الأكثر أهمية هنا انهيار الثقة فى دولة الاحتلال الصهيونى « النازية » فى ظل الخسائر البشرية غير المسبوقة التى بدأت 7 أكتوبر الماضى ولا زالت متواصلة تحت ضربات «رجال»  القسام  ...  خسائر اقتصادية  الاضخم منذ قيام دولة العدو الصهيونى قبل 75 عاماً ... على نفس المنوال تتجه مؤسستا «موديز» و «فيتش» الى إعادة النظر فى تصنيف دولة العدو الصهيونى  بتخفيضه الى «سلبى» على غرار «ستاندرد آند بورز»  ... قبل أيام خرج علينا أكبر بنوك دولة العدو الصهيونى  بنك «ليومى» بتجنيبه أكثر من  1.1 مليار شيكل- عملة العدو الصهيونى - التى فقدت أكثر من 30% من قيمتها أمام العملات الحرة لمواجهة حالات الإعسار  ... العجزعن سداد مديونيات عملائه على ضوء الحرب التى تشنها دولة الاحتلال الصهيونى على غزة وانعكاساتها «الدراماتيكية» على الاقتصاد الصهيونى نتيجة الحرب «المجنونة» على غزة  «الصامدة» صمود الابطال ... الأكثر أهمية ما خرج به البنك المركزى الصهيونى من توقعات بارتفاع غير مسبوق بمعدلات البطالة فى المجتمع الصهيونى ... تراجع معدلات الانفاق الاستهلاكى مع ما يحمله من ركود يطال السوق الصهيونى فى ظل تراجع مستويات الطلب ...  الامر لم يعد مجرد هزيمة «منكرة» تجرعها ولايزال جيش العدو الصهيونى الذى ظل طوال 75 عاماً يطنطن أنه الجيش الذى لا يقهر ...  الجيش الأكبر ضمن قائمة جيوش العالم وليس منطقة الشرق الاوسط فقط ... خلال شهر أكتوبر «المجيد» الذى شهد  قبل 50 عاماً هزيمة «قاسية» لجنود الاحتلال الصهيونى على يد «رجال» الجيش المصرى  البواسل لاتزال أصداؤها تنغص حياة جيش الاحتلال الصهيونى الذى تلقى «صفعة» مدوية على أيدى أحرار كتائب القسام أعادت الى هذا العدو الصهيونى ذكريات «مؤلمة» تجرعها خلال حرب الايام الست التى أبدع فيها جنودنا «الرجال» فى تلقين الجنود الصهاينة درساً لم ولن ينسوه أبداً ... أكدت جولات الحرب مع العدو الصهيونى ولاتزال أنه مجرد «خيش» و«قش» ... أشباه رجال لا يقدرون على المواجهة ... لا يقاتلون -اذا ما قاتلوا -إلا من وراء جدران ... قرى محصنة ... بأسهم شديد بينهم ... تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ... هذا العدو الصهيونى يعانى تداعيات يوم واحد أوقع فى قلوب جنوده «الاشاوس» الذين لا يقهرون  الرعب ... دفع المئات ولايزال الحبل على الجرار من الصهاينة الى العودة «خلف در » الى الدول التى خرجوا منها قبل عقود أو سنوات ...  الفرار للخارج وليس طائرة «داغستان» ببعيد التى قفز اليها الصهاينة من أصل داغستانى فى محاولة للعودة الى ديارهم «الاصلية» التى استبدلوها بأرضنا الباسلة فى فلسطين ...  اليوم لم تعد دولة العدو الصهيونى تعانى ويلات خزى أصابها يوم السابع من أكتوبر الذى بات شهر الاحزان للعدو الصهيونى ... باتت تلك الدولة «النازية»  ... دولة الاحتلال على المحك ... تكون لا قدر الله ... أو لا تكون بإذن الله تعالى ...  دولة فى مهب رياح القسام تلاعبها كيفما تشاء ... تداعيات سياسية ... اقتصادية ... اجتماعية تحاصر دولة العدو الصهيونى تعجل بمشيئة الله سبحانه وتعالى بزوال هذا الكيان «السرطانى» الخبيث ... الفاتورة عالية يدفعها اليوم الشعب الفلسطينى الباسل ... شعب الجبارين  ...  تدفعها كل شعوب المنطقة التى عانت ولاتزال من دولة احتلال ... دولة مغتصبة ... نازية ... تقتل الاطفال ... النساء ... عاجزة تماماً عن مواجهة الرجال فى الميدان ... دول «خيش» و«قش» .