«العدوان على غزة» يضرب السينما ويؤجل المهرجانات

تأجيل مهرجان الجونة
تأجيل مهرجان الجونة

لأجل غير مسمى، تأجلت المهرجانات الفنية، وأُسدل الستار على فعاليات فنية أخرى لم تبدأ، حتى الأنشطة الثقافية فى المنطقة تبدو مرتبكة، أمام مئات الشهداء الذين يسقطون يوميا، والأهوال التى تعرضها الشاشات بعد الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

■ بيت الروبي

مهرجان الجونة كان سباقا بتأجيل موعد دورته بسبب أحداث غزة، وربما يضطر إلى تعليقها هذا العام، فى ظل الأحداث المتسارعة والمأسوية التى فرضت على إدارة المهرجان اتخاذ قررا بتأجيل دورته السادسة، فبعد الاحتفاء برجوع الحدث السينمائي البارز فى مصر إثر توقفه لمدة عام، أصبحت الدورة العائدة مهددة بمزيد من التأجيل أو على الأقل بتقليص الفعاليات، فقد كان مقرراً أن تقام أولاً فى الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر، وبسبب «الأحداث المؤسفة»، بحسب البيان الرسمى للمهرجان، أرجئت إلى الفترة من 27 أكتوبر وحتى الثانى من نوفمبر المقبل، إلا هذا الموعد أيضاً سيترافق مع وضع غير إنسانى فى الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذى قد يتسبب فى إلغاء الدورة السادسة للمهرجان.

وقد ألمحت مصادر من داخل المهرجان، أنه فى حال التمسك بالموعد فهناك اتجاه قوى لإلغاء فعاليات السجادة الحمراء بالكامل لعدم ملاءمتها للظروف الراهنة، كذلك من المقرر أن يتم التشديد على النجمات والحضور بشكل عام فيما يتعلق بأسلوب الملابس، والالتزام بمظهر لائق بعيداً عن إثارة الجدل الذى يصاحب عادة ظهورهن فى مهرجان الجونة على وجه التحديد.

◄ اقرأ أيضًا | أهل الراديو| التغطية مستمرة في أحداث فلسطين على «البرنامج العام»

■ مستر إكس

أما مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ32، فبعد أن كان مسئولوه يصرون على إقامته فى موعده بلا أى تعديلات، أعلنت وزارة الثقافة تأجيله على أن يحدد موعده الجديد لاحقاً وسط تكهنات بإلغاء دورة هذا العام بشكل تام، نظراً لضيق الوقت وعدم ظهور أى انفراجة فى القريب العاجل على الأقل، وتداخل عديد من الفعاليات فى توقيتات متقاربة.

نفس الأمر بالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45، الذى كان من المقرر أن يعقد فى الفترة من 15 نوفمبر إلى 24 من نفس الشهر، تم تأجيله، لكن تأجيل المهرجان، الذى يرأسه الفنان حسين فهمى للعام الثانى على التوالى، سيقود فى الغالب إلى إلغاء المهرجان، نظرا للأوضاع الراهنة بغزة.

الأحداث فى غزة، أثرت سلبا على إيرادات السينما أيضا، وكبدت صناع السينما خسائر كبيرة، على سبيل المثال خسر فيلم «فوى فوى فوى»، الذى كان يُعرض بنجاح كبير، واقترب قبل الأحداث الأخيرة من تحقيق 6 ملايين جنيه فى الأسبوع الواحد، وفى الأسبوع الأخير فقط 3 ملايين جنيه، نصف إيراداته المعتادة، التى توقفت الآن عند 23 مليون جنيه، أما فيلم «العميل صفر» الذى تم عرضه منذ 8 أسابيع فقد كان يحقق أسبوعياً ما يقترب من 3 ملايين جنيه، لكن إيرادات الأسبوع الماضى هبطت إلى مليون ونصف المليون فقط.

■ وش في وش

وكانت إيرادات فيلم «وش فى وش» لمحمد ممدوح وأمينة خليل وأنوشكا سجلت فى الأسبوع الأخير قبل الأحداث 3 ملايين جنيه، لكنها هبطت لتصل إلى مليون ونصف المليون فقط فى آخر أسبوع، أما فيلم «بيت الروبى» فحقق خسائر فادحة عقب أحداث غزة، حيث قلت إيراداته إلى النصف هذا الأسبوع، وبدلاً من تحقيق 300 ألف جنيه أسبوعياً بحد أدنى، حقق فقط 190 ألفاً فى الأسبوع الأخير، أما فيلم «أولاد حريم كريم»، فحقق قبل الأحداث الأخيرة 8 ملايين جنيه كإيرادات إجمالية، لكنه سجل الأسبوع الماضى 160 ألف جنيه فقط، والأمر نفسه بالنسبة لفيلم «مستر إكس»، حيث هبطت إيراداته الأسبوعية لـ70 ألف جنيه، بعد أن كان يحقق على الأقل 100 ألف، كما كانت الضربة قاسية لفيلم «دولارات دولارات»، الذى كان يحقق إيرادات متواضعة فى الأساس وصلت لـ70 ألف جنيه أسبوعياً، لتصل بعد الأحداث إلى 30 ألفاً فقط.

نزيف الإيرادات السينمائية دفع بعض المنتجين العازمين على طرح أفلام جديدة إلى التراجع وتأجيل أفلامهم لموعد غير معلوم، وبعض الأعمال تأجلت لموسم رأس السنة 2024 بشكل نهائى، ومن هذه الأفلام «شماريخ» لآسر ياسين وأمينة خليل وإخراج عمرو سلامة، وسيعرض الفيلم فى 25 ديسمبر المقبل ليشارك ضمن منافسات موسم رأس السنة السينمائى، كما قرر صناع «أهل الكهف» من بطولة خالد النبوى وغادة عادل، طرحه نهاية العام الحالى، وقرر صناع فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» المشاركة به ضمن منافسات موسم رأس السنة الجديدة، وهو من بطولة هشام ماجد ومحمد ثروت وبيومى فؤاد، وتأجل عرض فيلم «بضع ساعات فى يوم» إلى 18 يناير المقبل، وهو بطولة مى عمر ومحمد الشرنوبى وهشام ماجد.