حملات للتبرع بالدم بجميع المُحافظات| مصر وفلسطين.. شريان واحد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

منذ اندلاع العدوان على غزة، لم يدّخر المصريون جهدًا فى دعم أشقائهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لقصف وحشى مستمر يطال المدنيين ويستهدف إبادتهم وسط صمت مخزٍ من دول العالم الغربي، وبخلاف مساعى القاهرة التى نجحت فى إدخال حزمة مساعدات لأهالى القطاع، نظمت مؤسسة «حياة كريمة» حملات للتبرع بالدم فى جميع محافظات الجمهورية، لصالح الفلسطينيين، تحت شعار «كلنا شريان واحد»، وهى خطوة مهمة فى ظل النقص الحاد فى مخزون الدم بمستشفيات غزة الواقعة تحت القصف والحصار.

◄ طلاب جامعة القاهرة يرسلون المساعدات عبر منظمات المجتمع المدني

◄ مطالبات بزيادة الشاحنات الإغاثية لمواجهة حملة تجويع وتعطيش القطاع

الدقى، واحد من أحياء محافظة الجيزة التى شهدت إقبالًا واسعًا على حملات التبرع بالدم للفلسطينيين في قطاع غزة، وقامت «آخرساعة» بجولة فى  الحى  رصدت خلالها إقبال المواطنين على هذه الحملات، من بينهم أيمن حسن (موظف)، الذى  قال لنا: «هذا أقل شىء يمكن أن نقدمه لأشقائنا فى فلسطين فى هذه الظروف الصعبة التى  يمرون بها، ولا يمكن أن نغفل دور مصر فى محاولة تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد فى غزة».

أما أمينة خليل (ربة منزل)، فقالت: «تابعنا الاستهداف الإسرائيلى الوحشى للمدنيين فى غزة وقصف المستشفيات هناك، الذى  أدى لنقص حاد فى  المستلزمات الطبية، ومن هنا كان إقبالنا كبيرًا على حملات التبرع بالدم، ومستعدون لتقديم كل أشكال الدعم لأبناء غزة من تبرع بالطعام والملابس، وندعو لهم فى   صلواتنا أن يتجاوزوا هذه المحنة».

الأمر ذاته لم يختلف في محيط جامعة القاهرة، حيث أطلقت مجموعة من مؤسسات التحالف الوطنى  للعمل الأهلى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم، حملات للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دم تساوى حياة»، شملت مختلف الجامعات المصرية، من خلال سيارات متنقلة تجوب كل المحافظات لدعم الأشقاء الفلسطينيين بأبسط شىء نستطيع تقديمه لهم فى  الوقت الحالى وهو دماؤمنا، آملين فى  انتهاء هذه المأساة الإنسانية».

فيما تقول منى مهنى (طالبة بكلية الآداب بجامعة القاهرة): «منذ تصعيد الجانب الإسرائيلى وقصفه أحياءً مدنيَّة بأكملها فى غزة، وجميع الطلاب يرغب فى تقديم المساعدات للشعب الفلسطينى والتبرع لهم بالدم، وليس هذا فقط فالطلاب يقدمون الكثير من المساعدات وعلى رأسها المساعدات المادية والغذائية التى يرسلونها إلى جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى التى تسعى بدورها إلى إرسالها للشعب الفلسطيني عن طريق معبر رفح». ويقول زميلها محمد مجدى: «التبرع بالدم أقل شىء يمكن أن نقوم به للشعب الفلسطينى فى  غزة الذى يتعرض للقصف والموت فى  كل لحظة».

أما أمانى  محمد (موظفة)، فقالت: «التبرع بالدم أحد الأشياء المهمة التي نستطيع أن نقدمها حاليًا لإخوتنا فى فلسطين، بالإضافة للمساعدات الإنسانية المتعارف عليها»، لافتة إلى أن الشركة التى  تعمل بها نظمت فيما بين الموظفين تجمعات لمساعدة أبناء غزة عن طريق جمع الأموال أو الإعانات الإنسانية ويتم إرسالها إلى منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية تمهيدًا لتوصيلها للفلسطينيين .

فى حين قال يحيى العدل (موظف): «نقوم بما نقدر عليه، وإن كانت المساعدات الطبية أو الغذائية التى دخلت إلى غزة لا تغنى ولا تسمن من جوع، أمام كل هذا الانهيار الذى يواجه سكان القطاع»، داعيًا إلى ضرورة وصول المزيد من المساعدات خاصة الطبية والغذائية فى ظل عملية التجويع والتعطيش التى  تفرضها إسرائيل على الغزاويين.

◄ اقرأ أيضًا | ماكرون يُشيد بدور الرئيس السيسي لإيصال المساعدات إلى غزة 

وقال شقيقه مدحت (موظف بإحدى الشركات): «نظمت أنا وعدد من زملائى فى الشركة مجموعات للتبرع بالدم لأبناء غزة»، مشيرًا إلى ضرورة السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالمواد الطبية والإغاثية إلى غزة.

من جانبها، قالت عهود وافى، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»: «إن الشعب المصرى سند دائم للشعب الفلسطيني، ودائمًا يبادر بتقديم المساعدات للفلسطينيين»، موضحة أن حملة التبرع بالدم شملت 13 محافظة من خلال مستشفيات وعربات متنقلة، وبالتنسيق مع التحالف الوطنى للعمل الأهلي.

فيما قالت منى هلال، (متطوعة فى حملة «حياة كريمة»): «منذ إطلاق حملات التبرع بالدم والإقبال عليها كبير فى كافة المحافظات، وهناك مواطنون يرغبون فى تقديم مساعدات أخرى مادية وغذائية وهناك شركات طبية وغذائية تعرض خدماتها لدعم الأشقاء الفلسطينيين».