نواب وأحزاب: السيسي وضع العالم أمام مسئولياته لحل القضية الفلسطينية

ترحيب برلماني بنجاح قمة «القاهرة للسلام» ورسائلها بشأن الحرب في غزة

الرئيس عبدالفتاح السيسى يتوسط الملوك والزعماء المشاركين فى قمة القاهرة للسلام
الرئيس عبدالفتاح السيسى يتوسط الملوك والزعماء المشاركين فى قمة القاهرة للسلام

أشاد نواب وقيادات الأحزاب بنجاح قمة القاهرة للسلام فى تحقيق نتائج لصالح الفلسطنيين وتوجيه رسائل قوية للعالم بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعربوا عن ثقتهم التامة فى أن قمة القاهرة للسلام سيكون لها دورها فى إيجاد تسوية جذرية للقضية الفلسطينية، كما أكدوا أن هذه القمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وضعت القضية الفلسطينية فى بؤرة اهتمامات العالم.

ووصف النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة القاهرة للسلام بالتاريخية والمهمة، وأكد أن هذه القمة كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح القضية الفلسطينية.

وقال إن قمة القاهرة للسلام وضعت العالم كله وبجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية تجاه ملف القضية الفلسطينية ووقف حدة التصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى ، مؤكداً ان القمة أكدت على مجموعة من الحقائق فى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه وإقرار مصيره ووقف العدوان الغاشم الذى أسفر عن مقتل واصابة الآلاف حتى هذه اللحظة مثمناً الرسالة الواضحة والحاسمة من الرئيس السيسى التى بعث بها من مصر للعالم كله والتى أشار فيها الى أن إرادة جميع أبناء الشعب المصرى فرداً فرداً بأن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل لن يحدث وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبداً.

وأكدت د. هناء سرور عضو مجلس النواب ، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان أن قمة القاهرة للسلام حملت عددًا من الرسائل الهامة التى تمثل الموقف الرسمى المصرى من الأحداث الراهنة ، وأشارات إلى أن كلمة الرئيس جاءت معبرة عن إرادة جميع أفراد الشعب المصري، وحملت رؤية واضحة بأن الحل لا يجب أن يكون بتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتصفية القضية، وإنما يكون حلها عن طريق السلام القائم على العدل وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

وأوضحت أن الرئيس السيسى وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، عندما تحدث أن ما يحدث فى قطاع غزة يعد امتحانا لإنسانية العالم، وضرورة التأكيد على قيم الحضارة الإنسانية التى أسسها العالم على مدار عقود طويلة للمساواة بين البشر، فلا تمييز أو تفرقة أو ازدواجية فى التعامل مع أرواح البشر، مؤكدا انخراط مصر منذ اللحظة الأولى للأزمة فى السابع من أكتوبر من أجل التهدئة وتوصيل المساعدات إلى القطاع.

وأكد النائب هشام الشعينى عضو مجلس النواب أن المجتمع الدولى مطالب بتنفيذ جميع مطالب قمة القاهرة للسلام وما جاء فى الكلمة التاريخية والمهمة التى القاها الرئيس السيسى أمام القمة وفى مقدمتها الوقف الفورى للاعتداءات الوحشية والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والتى أدت الى مقتل الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين، مؤكداً أن المجتمع الدولى مطالب أيضاً باتخاذ جميع الإجراءات لإحياء مسيرة السلام والسير قدماً فى الزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى خاصة أن قمة القاهرة للسلام أكدت أن الحل الأمثل للصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة لن يتحقق الا بحل الدولتين ووجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة تعيش جنباً الى جنب بجوار إسرائيل.

وقال الشعينى إن هذه الحلول الجذرية لهذا الصراع يتمثل فى الاتجاه نحو حل الدولتين لتكون هناك دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ودولة إسرائيلية يعيشان فى سلام.

وأكد النائب عمرو السنباطى عضو مجلس النواب أن قمة القاهرة للسلام دليل قاطع على استمرار الدور التاريخى والمحورى لمصر بقيادة الرئيس السيسى للتعامل الجاد والعادل مع القضية الفلسطينية.

السنباطى أن القمة كان لها أولوية عاجلة على طاولة المجتمع الدولى لانهاء الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمجازر البشرية ضد الفلسطيين فى قطاع غزة وتوصيل المساعدات الانسانية للفلسطينيين.

وقال السنباطى إن الرئيس السيسى طرح رؤية واضحة وحاسمة أمام قادة العالم بقمة القاهرة للسلام لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى، مطالبا المجتمع الدولى بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطينى والمدنيين الأبرياء.

وعبر حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، عن ثقته فى قدرة مصر على احتواء الأزمة الفلسطينية، لاسيما بعد قمة السلام بالقاهرة والتى شارك فيها عدد من القادة والزعماء على مستوى العالم.

وأكد الحزب أن الكلمة التى افتتح بها الرئيس السيسي قمة القاهرة للسلام جاءت جامعة وشاملة، حيث وضعت العالم أمام مسئولياته فى أهمية مواجهة التجاوزات الإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى من قتل وتجويع وتهجير قسري. فالرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أشار إلى صمت المجتمع الدولى أمام الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما يعد إهدارًا واضحًا للقيم الإنسانية، ويكشف ازدواجية التعامل فى ملف حقوق الإنسان.

من جانبه أكد النائب محمد صبري، أمين الشؤون البرلمانية المركزية بحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، إن احتضان مصر لفعاليات قمة القاهرة الدولية للسلام 2023، بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث آخر تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، تؤكد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، والتزامها بدعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف صبري، أن قمة القاهرة الدولية للسلام 2023 عكست حرص مصر الدائم على تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المُستقلة، مُؤكدًا أن الدولة المصرية لن تدخر جهدًا فى دعم القضية الفلسطينية حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطينى الشقيق فى الحرية والاستقلال، مُشيرًا إلى أن القادة ورؤساء الحكومات ومبعوثى الدول الإقليمية والدولية المشاركة فى قمة القاهرة الدولية للسلام 2023 وضعت الكيان الصهيوني أمام مسؤولية دولية بمواجهتهم بكافة الجرائم التى ارتكبت خلال الآونة الأخيرة بحق الشعب الفلسطينى الشقيق ومُطالبتهم بضرورة احترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني لحماية المدنيين الفلسطينيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مُستحقيها من أبناء قطاع غزة.

وقال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، إن كلمة الرئيس السيسى خلال افتتاح فعاليات قمة القاهرة للسلام، بحضور زعماء وقادة العالم بعثت عدة رسائل مهمة أكدت جميعها على الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأن تصفية القضية دون حل عادل للشعب الفلسطينى لن يحدث على حساب مصر.

وأضاف أبو العطا، أن كلمة الرئيس السيسى أكدت على أن حل القضية الفلسطينية لا يكمن فى التهجير وإنما بالعدل وإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسى عبرت عن إرادة جموع المصريين تجاه عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى الشقيق، الأمر الذى يتطلب تضافر الجهود واتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث من تصعيد تجاه الشعب الفلسطيني.

وأكد المصريين الأحرار أنه تابع مجريات قمة «القاهرة للسلام» عقب دعوة جمهورية مصر العربية، لحضور قادة ورؤساء حكومات ومبعوثى عدد من الدول والمنظمات الدولية، بهدف ضمان استمرار وصول المساعدات بصورة دائمة والتفاوض لوقف الصراع العسكرى فى فلسطين والوصول لحل نهائى بإقامة الدولتين وفق حدود يونيو 1967.

وأشار الحزب إلى أنه من منطلق قراءة المشهد فأنه يرى أن القوى العالمية تكيل بمكيالين فإنه رغم تبنى الامين العام للامم المتحدة ورئيس المجلس الأوروبى ذات الرؤية المصرية لكنه بات جلياً أن تلك المؤسسات بقوانينها تهدف تقنين هيمنة دول بعينها ضاربين عرض الحائط بكافة القيم الإنسانية والعدالة التى يتشدقون بها؛ وكذا أيضا سقط القناع عن المنظمات الحقوقية التى اعتادت تسيس مبادئ حقوق الإنسان وتلتزم الصمت عما يحدث من قتل الآلاف الأبرياء وقصف المستشفيات ودور العبادة ضاربين بوضوح كافة القوانين الدولية لحقوق الإنسان التى أعدوها بانفسهم .