حدود الصداقة والمفعول المطلق .. أبرز ما جاء في ملتقى الطفل بالجامع الأزهر

فعاليات ملتقى الطفل بالجامع الأزهر
فعاليات ملتقى الطفل بالجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين.

وحاضر في الملتقى الشيخ إيهاب إبراهيم، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، ود.محمد عبد المجيد، بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

وقال الشيخ إيهاب إبراهيم، إن الصداقة شىء مهم فى حياة الإنسان على العموم وفي حياة الأطفال أكثر أهمية، لأنها تساعدهم على اكتشاف حقيقة المجتمع بشكل جزئي، فالصداقة عنصر طيب وفعال فى تنمية الشخصية السوية، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ (إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ (المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ). 

وبيَّن الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية، أن الصداقة تكون بشكلها الصحيح المرجو من خلال المرحلة الدراسية أو الجيران أو الأماكن الاجتماعية، مشيرا إلى أن حدود الصداقة والزمالة أو الآداب تتضح من خلال تخير الصديق من خلال قول وفعل ما يرضي الله عز وجل ورسوله ﷺ فلا يجرح صديقه الذي يتحدث معه بأي لفظ لا يحبه، ولا يذكر أحداً بغيبة، والتعاون معه على البر والتقوى، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، إلى جانب أن يعينه على فعل خير يقوم به، وأن ينصحه عند قيامه بفعل منكر يقوم به، وأن يحرص على بيان حسن خصاله بين الناس، وأن يدفع عنه ما يرد عليه بغير وجه حق.


من جانبه، تناول د. محمد عبد المجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول المطلق وعرَّفه أنه من منصوبات الأسماء، مصدر مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث في الزمن المطلق، ووضح سبب تسميته بذلك، وبيَّن حالات إعرابه وأنواعه، ومثال ذلك؛ تدفقَ البِترول في بلادنا العربية تدفُقًا، وظهر البدر ظهورًا، وانطلقت العداءة انطلاق الصاروخ. وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف .