يصوّت الإكوادوريون، اليوم الأحد 15 أكتوبر، في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية تتنافس فيها المحامية الاشتراكية لويزا جونزاليس المقربة من الرئيس السابق رافاييل كورّيا والليبرالي دانيال نوبوا نجل أحد أغنى رجال الأعمال في البلاد.
وسيفضي الاقتراع إما إلى انتخاب أول رئيسة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أو إلى تسلم أصغر رئيس في تاريخها الحديث الحكم. لكن الفائز في الاقتراع سيرث بلدًا غارقًا في موجة غير مسبوقة من العنف والفساد وضعف المؤسسات.
وأكّدت رئيسة المجلس الانتخابي في الإكوادور ديانا أتاماينت أن العملية الانتخابية تجري "بشكل طبيعي تمامًا"، معتبرة أن هذا اليوم "غير مسبوق في التاريخ الديموقراطي لبلدنا".
وسينتهي الاقتراع عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش) في 4390 مركزًا.
وينتشر حوالي مائة ألف جندي وشرطي في كل أنحاء البلاد لضمان الأمن بعدما شهدت الفترة التي سبقت الجولة الأولى في 20 أغسطس اغتيال أحد المرشحين الرئيسيين، ومن المتوقع صدور النتائج الأولى اعتبارًا من الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي، على أن يتمّ الإعلان عن الفائز مساء.
وأدلت المرشّحة غونزاليس، مرتدية سترة مضادة للرصاص ومحاطة بعناصر أمن، بصوتها قرابة الساعة التاسعة صباحًا في بلدتها كانوتو (جنوب غرب).
وقالت "لتنتصر الإكوادور، لتنتصر ثورة المواطن".
كذلك ارتدى منافسها دانيال نوبوا سترة مضادة للرصاص وأدلى بصوته بعد ظهر الأحد في بلدة أولون في محافظة سانتا إيلينا (جنوب غرب)، وقال "اليوم سنربح".
وشهدت الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية سيلاً من الوعود التي أطلقها المرشحان من "إكوادور جديدة" إلى "حزم" لـ"إنقاذ البلاد" و"نهاية الفلتان" وإحداث "آلاف الوظائف".
لكن الرئيس المنتخب لن يكون لديه سوى وقت قصير للوفاء بهذه الوعود الكبيرة إذ سيحكم حتى مطلع 2025 سنة انتهاء ولاية الرئيس غييرمو لاسو الذي دعا إلى انتخابات مبكرة لتجنب إقالته على خلفية اتهامات بالفساد.
وتشهد الإكوادور التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة والواقعة بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، موجة غير مسبوقة من العنف المرتبط بالجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات.
وبحسب المرصد الإكوادوري للجريمة المنظمة، قُتل 3600 شخص على الأقل منذ بداية العام، في حين تضاعف معدل جرائم القتل وهو مستمر في الارتفاع.
