خبير: «طوفان الأقصى» كبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر اقتصادية فادحة

الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي
الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إنه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الجاري وقد تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية تعد الأكبر تهديداً لاقتصاد إسرائيل منذ حرب 1973 وفق التقارير الدولية.

اقرأ أيضا | اقتصادي: قرارات «الوزراء» بخفض أسعار السلع يخفض معدلات التضخم

7 مليار دولار 

أوضح أن تقديرات بنك إسرائيل لتكلفة الحرب مع المقاومة الفلسطينية قدرت بما لا يقل عن 7 مليارات دولار وهي تعادل 27 مليار شيكل، وقد قدرها بنك هبوعليم بأنها تبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي ما يعني زيادة في عجز الموازنة العام المقبل، إضافة إلى التعبئة العسكرية لـ 300 ألف جندي احتياط تركوا وظائفهم.

تراجع العملة الإسرائيلية

أوضح د. أشرف غراب، أن الاقتصاد الاسرائيلي تكبد خسائر كبيرة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" فقد تراجعت العملة الاسرائيلية الشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية لأدنى مستوياتها خلال 7 سنوات منذ عام 2016 فقد وصل سعر الدولار 3.98 شيكل، إضافة إلى تزايد تكلفة الشحن والنقل والتأمين؛ ما سيؤدي لارتفاع أسعار السلع المستوردة خلال الفترة القادمة ما سيضطر إسرائيل لرفع سعر الفائدة مرة أخرى لتصل لـ 5%، وهذا ما دفع بنك إسرائيل لضخ ما يقارب الـ 30 مليار دولار في سوق النقد الأجنبي لتقليل تقلبات الشيكل محاولا حمايته، إضافة إلى تكبد مؤشر البورصة أكبر خسائر حيث تهاوت الأسهم الإسرائيلية، حيث فقدت أكثر من 16 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام الأولى.

إغلاق الشركات والمصانع الإسرائيلية

وأشار نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إلى أن تقارير الصحف الإسرائيلية والتقارير الدولية تؤكد إغلاق أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية، إضافة لإغلاق ميناء عسقلان ومنشأة نفط تابعة له وغلق المدارس، إضافة لتعليق عشرات شركات الطيران الأمريكية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى إسرائيل.

كما قدرت صحيفة يديعوت أحرنوت خسائر اليوم الأول فقط لعملية "طوفان الأقصى" بتقدير 30 مليون دولار، فضلاً عن تضرر مئات المباني، وتوقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة إلى توقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يعد بديلا للغاز الروسي، وقد يرفع ذلك أسعار الطاقة.

تراجع عوائد السياحة الإسرائيلية

تابع د. غراب، أن الحرب أدت لتراجع عوائد السياحة الإسرائيلية مع توالي إلغاء الحجوزات مع شركات الطيران والفنادق، موضحا أن قطاعي السياحة والغاز هما الأكثر تضررا وأكبر القطاعات خسائر في إسرائيل، إضافة لحدوث نقص في السلع التموينية والغذائية سيزيد من استمرار الحرب، إضافة إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي في إسرائيل، إضافة إلى أن تكلفة الصواريخ الإسرائيلية في منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الموجهة من المقاومة الفلسطينية باهظة التكلفة قد تصل لملايين الدولارات في اليوم الواحد.