أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم السبت، عن "تقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول قتل إسرائيل المتعمد للصحفي اللبناني عصام عبد الله، وإصابة صحفيين آخرين بجروح.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إن "هذا يشكل إعتداء صارخا وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة، وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وتضمنت الشكوى، وفقا للبيان، "شرحا للاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، في الأسبوع الأخير، وما سببته من إصابات في الأرواح والممتلكات، وخرقا مستمرا لسيادة لبنان، ولقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أكد لبنان حرصه على تطبيقه والالتزام به بكامل مندرجاته".
وحمّلت الخارجية اللبنانية، "إسرائيل مسؤولية التصعيد الحاصل"، محذرة من أن عدم وضع حد لما تقوم به الأخيرة، سيُشعل المنطقة بأسرها ويهدد السلم والأمن الدوليين ومصالح العالم أجمع، بحسب البيان.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قد وجّه، يوم الخميس الماضي، وزارة الخارجية بتقديم شكوى عاجلة للأمم المتحدة ضد "الاعتداءات الإسرائيلية" على جنوب لبنان، بحسب قوله.
وقال ميقاتي، في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء: "لبنان في عين العاصفة وما يجري على حدودنا الجنوبية يثير قلقنا"، وأضاف: "لقد طلبت من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة للأمم المتحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان".
وأكد ميقاتي أن "مجلس الوزراء اللبناني يدين الاعتداءات الإسرائيلية ضد غزة، ويقف إلى جانب الحق ويدعو المجتمع الدولي للضغط لوقف إطلاق النار".
وشهدت الحدود مع لبنان، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات مسلحة بين "المقاومة اللبنانية" والقوات الإسرائيلية، تخللها إطلاق قذائف صاروخية وموجهة.
يأتي ذلك تزامنا مع إعلان القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
