من الآخر

الزمالك والنوايا الخالصة

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

هناك من يتصور أن انتخابات الزمالك التى يتبقى عليها أيام سهلة ومحسومة .. الواقع يؤكد أن الأمر غاية فى الصعوبة لأن هناك شخصيات لديها قدرات إنتخابية وتمتلك درجة كبيرة من القبول والعشرة عند الأعضاء.

نعم الغالبية تطالب بمجموعة واحدة متجانسة دون إضافة أى نشاذ أو منغصات إلا أن الأمور والأحداث فى ميت عقبة تؤكد أن الكوكتيل وراد وهذا ليس رأيي ولكن هذا ما سمعته من خبراء التحليل والانتخابات فى ميت عقبة.

من يتصور أن انتخابات الزمالك تشبه الكثير من أندية المجموعة والرأى الواحد فهو بعيد تماما عن حقيقة أمر أعضاء الجمعية العمومية الزملكاوية.. من الصعب الاتفاق لأن الاتجاهات كثيرة باستثناء ما حدث فى الانتخابات الماضية حيث فاز مرتضى منصور وقائمته بالكامل لأول مرة فى تاريخ الانتخابات البيضاء ولم يكن هناك منافسة تذكر.

ليلة السبت القادم سيعلن عن مجلس الإدارة الجديد الذى سيقود المسيرة وبالتأكيد الكل فى انتظار ما سيسفر عنه حكم المحكمة الخاص بالطعن على ترشح بعض الأسماء فى المناصب الكبيرة، وإذا بقى الوضع على ما هو عليه فإن حسين لبيب هو الأكثر نجومية عبر السوشيال ميديا والصحف والمواقع ولكن بالتأكيد هناك من يتحرك ويصل الى أماكن الأعضاء مثل فاروق جعفر وعمر هريدى ..

وهو نفس الوضع تماما فى منصب النائب الذى من الصعب أن يحسم بالكلام وسيظل الصراع ساخنًا بين هانى العتال وهشام نصر حتى يوم الانتخابات وبلا شك أن العتال لديه رصيد من الجلوس على مقعد عضو مجلس الإدارة ثم الفوز بمنصب النائب ووالده يعرف التعامل جيدا مع الانتخابات والشخصيات التى تتحكم فى الكتل الانتخابية.. الوضع فى أمانة الصندوق ليس أقل سخونة، خالد لطيف «لعيب» انتخابات وحسام المندوه شاطر انتخابيا ولديه كتلة تتحرك معه مثلما كان الحال مع والده فى نفس المنصب ومن يدعى القدرة على التكهن  بالفائز بالمنصب فإنه واهم .

وبعيدا عن الصراع فى بقية مناصب العضوية فإننى أتحيز جدا من أجل مصلحة الكيان لهانى شكرى الذى يستطيع بفكره الاستثمارى أن يحدث نقلات داخل الزمالك وكذلك اللواء أحمد سليمان أحد الأوراق المؤثرة والذى تربطه علاقات قوية بأعضاء النادى والكتل الانتخابية ورصيده يسمح باكتساح العضوية مثلما حدث فى عام 2014.

الزمالك وبغض النظر عن الانتخابات يحتاج إلى كتيبة مقاتلين لديهم القدرة على البناء والتطوير والاستثمار وتنمية موارد النادى وحل الأزمات الموجودة والملموسة وهذا لن يحدث إلا بالاتفاق بين كل المرشحين على أن تكون هناك نية خالصة لمصلحة الكيان الأبيض دون اللجوء للمشاكل والنزاعات والقضاء بعد انتهاء السباق الانتخابى وإلا سيكون عليه العوض .

من وجهة نظرى أن مجموعة منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها فى يناير المقبل بالعاصمة الإيفوارية ابيدجان جاءت متوازنة ويمكن العبور منها متصدرين لقمتها ولكن لن يتأتى هذا إلا باحترام منتخبى موزمبيق والرأس الأخضر قبل النجوم السمراء الغانية والعمل الجاد واللعب بروح الجماعة والرغبة فى استعادة اللقب الافريقى الذى نملك الرصيد الأكبر فى القارة من بطولاته وألقابه بسبعة كئوس منها ثلاثية تاريخية متتالية  مع المعلم حسن شحاتة اعوام 2006 و2008 و2010 قبل أن نغيب عن ثلاث بطولات متتالية أيضا فى حدث لم يتكرر من قبل ونخسر اللقب عامى 2017 امام الكاميرون و2021 أمام السنغال .

الفراعنة بقيادة «مو» صلاح العالمى نجم ليفربول الإنجليزى قادرون على المنافسة على اللقب القارى على أرض الافيال العاجية بشرط ان يستمر الدعم من قبل الجبلاية للخواجة البرتغالى فيتوريا الذى بدأ يعرف طعم الانتصارات وديا أمام المنتخبات الكبرى، فبعد الخسارة من نسور قرطاج التونسية التهم التماسيح الزامبية بمعكسر الإمارات بهدف حمدى فتحى ويستعد للموقعة الأقوى أمام محاربى الصحراء الاشقاء الجزائريين باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين..

وهى المباراة التى ستمنح فيتوريا ورفاقه القدرة على تقييم وضع الفراعنة الحالى وإلى أى مدى يحتاج للاستقرار على التشكيل او البحث عن أوراق أخرى  مستقبلا.

من الآخر.. منتخب مصر يحتاج لالتفاف جميع الجماهير حوله بمختلف ميولها وإنتماءاتها زى زمان وأن يتخلص الجمهور من آفة التحيز والتعصب لناد على حساب منتخب بلد ووطن نعيش فيه ويسكن وجداننا وعقولنا وقلوبنا.