المقرحى: معركتنا كبيرة ولن نسمح بالمساس بشبر من أرضنا

وعى الشعب ينتصر ضد «قوى الشر»

قوى الشر
قوى الشر

نور الدين: لا مزايدة على عروبتنا ووعينا أكبر من مخططاتهم
 

الشعب المصرى لديه الوعى الكافى الذى يستطيع أن يفصل به ما بين عروبته وتضامنه مع القضية الفلسطينية، وبين المساس بأمنه القومى والمخطط الذى يجرى خلف كواليس هذه الأحداث، فأرض سيناء الغالية لن يسمح لأحد المساس بشبر منها.. هذا ما أكده الخبراء «للأخبار» مؤكدين ضرورة أن يتم توعية الجميع خلال الفترة الحالية بحجم المخاطر التى تواجهها مصر وضرورة التكاتف من أجل الوطن .

يقول الخبير الأمنى اللواء محمد نور الدين : لا يستطيع أحد أن يزايد على عروبتنا وعلى تضامنا مع القضية الفلسطينية منذ بدايتها ،ولكن يجب أن نعى جيدا حجم المخاطر و التهديدات التى تواجهنا فى هذا التوقيت الصعب و أن نتصرف بحذر حرصا على وطننا و حفاظا على أمننا القومى، خاصة وأن المشهد الحالى يحمل فى طياته العديد من التساؤلات والتى تحمل إجاباتها العديد من علامات الاستفهام ،خاصة و أنه تم خلال الأيام الماضية التلميح عدة مرات من الجانب الإسرائيلى بأن الرد على غزو سيكون قاسيا مما سيترتب عليه نزوح أهلها إلى سيناء وهو أمر مرفوض تماما وعلى كافة المستويات.

ويشير إلى ضرورة أن يقوم الإعلام خلال الفترة الحالية ومن خلال كافة وسائله بتوضيح الصورة كاملة للجمهور بكافة التفاصيل على لسان مصادر متخصصة وموثوقة ،حتى يتم زيادة الوعى للجميع وتوضيح أن بعض الأطراف الخارجية تحاول الزج باسم مصر فى هذه الأزمة من أجل تحقيق أغراض أخرى ليس منها حل القضية الفلسطينية.

ويؤكد الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى أن قوى الشر حاولت منذ سنوات ماضية ولازالت تحاول حتى هذه اللحظة استغلال أى أحداث أو أزمات خارجية من أجل تحقيق الأهداف و المخططات الخاصة بها ،ولكن هذا الأمر لن يجدى نفعا؛ لأننا جميعا أصبح لدينا من الوعى ما يكفى لقراءة المشهد بالصورة الصحيحة .

وإن كان يجب أن يتم التأكيد على ذلك للأجيال الحالية التى لم تشهد مثل هذه الاحداث فى السنوات الماضية فيجب سردها على لسان مصادر موثوقة لتتعرف هذه الأجيال على المخططات و المخاطر التى ترسمها قوى الشر من أجل زعزعة أمن و استقرار مصر ،خاصة وأنها ليست المحاولة الأولى ففى عام 2008 تكرر نفس السيناريو على يد جماعة الإخوان الإرهابية ولكن تصدى له وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسى الذى تصدى لهذا المخطط و الذى كان يستهدف أرض سيناء واستطاع حمايتها من مخططهم فى ذلك الوقت.

الوعى الكافى

ويضيف السفير جمال بيومى أنه يجب علينا كشعب أن نكون واعين بدرجة كبيرة لما يحدث على الساحة السياسية الأن وأن نقوم بربط الأحداث بعضها البعض، لتكون الصورة واضحة أمام أعيننا بشكل صحيح، فالمخطط المستهدف من وراء هذه الأحداث الحالية لا يكمن فى التعاطف والتضامن مع القضية الفلسطينية فقط و لكن الأمر يمس أمن مصر بشكل واضح ومباشر ويهدف إلى الضغط على مصر سواء بفتح المعبر أو النزوح إلى أرض سيناء وهو أمر مرفوض شكلا ومضمونا و لن نسمح بذلك ،فنحن نثق فى قيادتنا الحكيمة ،وعلى الشعب المصرى ألا يخلط بين التعاطف و بين الحفاظ على وطنه ،مؤكدا أن الشعب المصرى أصبح واعيا لدرجة كبيرة لما يحدث حوله فى المنطقة ولن يقبل بأن يكون جزءا من هذا المخطط.