■ كتب: شوقي حامد
يركز مارسيل كولر المدير الفني للأهلي في مواجهة اللقاءات المتتالية على الأصعدة المختلفة والمسابقات المتباينة ـ كأس ودوري وأفريقي وعالمي بأفضل تشكيل وأحسن جاهزية، وبحرص شديد لتجنب العثرات والزلات ليضمن مظاهرة الجماهير التي لا تقبل بغير الفوز بديلا، وأيضا عدم تعريض لاعبيه للآفة التى تواجه كل الأندية القرينة وهى الإنهاك المسبب للإصابات، ولعله فى الفترة الأخيرة وقبيل مواجهته لإنبى فى كأس مصر ثم الإسماعيلي خلال أقل من أسبوع برع فى عملية التدوير والتغيير والتبديل لمنح الأساسيين والبدلاء فرصة كافية للراحة والدفع بتشكيلة تتناسب مع كل مباراة وتبعًا للنتائج والغايات المرجوة..
وقد اندهش بعض المتابعين عندما لم يكن إمام عاشور أو رضا سليم بين التشكيل الأساسى أمام إنبي، بينما تعمد هو مشاركة الأول لبعض الوقت في الشوط الثاني وأحرز هدفا رائعا وفضل منح الثانى فرصة أطول للاستشفاء والتعافى فلم يشركه بتاتا.. أما عن إصراره على إشراك المهاجم الفرنسي موديست فعزاه إلى ضرورة إكسابه حساسية المباريات المفقودة واعتياده على التعاون مع زملائه فى خطى الوسط والهجوم كالشحات وتاو وديانج وغيرهم.. ويراهن كدليل على هذا المهاجم بالرغم من ندرة توفيقه وفشله فى استغلال معظم الفرص التى تلوح له حتى وإن أحرز هدفا بمساعدة المنافسين أمام أنبي..
◄ اقرأ أيضًا | خالد عبد الفتاح: سعيد بثقة كولر والعودة للمشاركة مع الأهلي في المباريات
ويطمح كولر فى انضمام بعض الناقهين أمثال أكرم توفيق وعمرو السولية وكريم نيدفيد وصلاح محسن إلى الصفوف حتى يكون لديه القدرة والأريحية على إجراء التدوير المطلوب.. كما يسعى بقوة إلى تحقيق النتائج الإيجابية بالرغم من تلاحق المباريات حتى يتمسك بتواجد الفريق فى المقدمة، لأنه يدرك أن الحالة المعنوية مع التواجد على القمة تتعاظم والدوافع تتعمق وهو ما يسهم فى شحذ همم وتنمية رغبات اللاعبين..
ونجح الجهاز المعاون لكولر سواء الطبى أو الفنى أو حتى الإدارى فى رفع الكفاءة البدنية لكافة العناصر إلى أعلى مستوى وهو ما يسبب بعضا من الحيرة للرجل السويسرى، لكنها حيرة من النوع الإيجابى حيث اتفق مع الجميع على أن تكون المشاركة موقوفة على الأكثر جاهزية وإنه ليس لديه فوارق أو مواقع محجوزة لأى أسباب أخرى باستثناء الجاهزية.. وستشهد الاختبارات التنافسية التالية ظهور بعض العائدين بعد غياب طويل إلى التشكيل ولو لفترات محدودة.
