تاج

متلازمة البصل !

محمد وهدان
محمد وهدان

أين ذهب الآن خبراء البصل والطماطم ؟ ولماذا اختفت بوستات تسعيرة الخضراوات والفاكهة عن صفحات السوشيال ميديا ؟ متى انقشعت بيدجات وجروبات أسعار البانيه والكوارع؟، وأين ذهب محبو التفاصيل وعشاق تجارة الأزمات والإحباطات؟
بالتأكيد أن ماحدث خلال الأيام الماضية يجيب عن كل هذه التساؤلات، فبعد اشتعال الحدود بين حماس وإسرائيل ، وإعلان الأخيرة الحرب ، وتوجه حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط ،كل ذلك يحدث بعد أشهر من أحداث السودان على حدودنا الجنوبية، ناهيك عن أعمال العنف فى ليبيا على الحدود الشرقية..لتحدث حالة لها العجب على السوشيال ميديا، فقد تفجرت طاقات من الفرحة بعد عملية طوفان الأقصى، وبزغت كلمة فلسطين واختفت معها بوستات وتويتات خبيثة لكتائب إلكترونية هدفها التشكيك الدائم ، وزرع الإحباط داخلنا ، وانقشعت المشكلة الكبرى على منصات التواصل، وهى سعر كيلو البصل والمكرونة والبطاطس .. نعم هناك ارتفاع فى الأسعار، ولكن المصريين تيقنوا أخيراً أن هناك منَ يريد أن ينغص عليهم حياتهم ، يحاكمونهم ويصدرون أحكامهم وهم خلف الموبايلات ، يلبسون ثياب الخبراء والمثقفين ،وهم على أتم الاستعداد لإغوائك بأى شىء تحت لافتة مضللة وهى حرية الكلام.


● الخلاصة: «بالتأكيد هؤلاء ليسوا مصريين، يجب أن نعلم بأننا نحارب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، وهناك من له غرض فى إصابتنا بتلك الأمراض النفسية ،لنكون فاقدين للأمل والشغف ناقمين على حياتنا ؛ لذا أتمنى أن نشفى من متلازمة الأسعار لدينا، وأن نشارك أخبارا أو موضوعات لا تضر بسمعتنا أو ترصد مشاكلنا الداخلية أكثر ؛ فلا توجد دولة فى العالم تفعل مثلما نفعل بأنفسنا ، والأهم من ذلك الوقوف خلف قيادتنا الصامدة بوعى ونحن نرى العالم تتشكل أضلاعه من جديد».
● فيسبوكيات: «الغباء أخطر بكثير من الشر».