صانعو النصر| مجلس قيادة الحرب.. رئيس وقادة عسكريون فى غرفة العمليات

  الرئيس السادات فى غرفة عمليات حرب أكتوبر ١٩٧٣
الرئيس السادات فى غرفة عمليات حرب أكتوبر ١٩٧٣

 قبل 50 عاما من الآن كان هناك انعقاد دائم لمجلس الحرب الذى حقق نصر أكتوبر المجيد واعاد الأرض فى 6 أكتوبر 1973 لتعود أرض الفيروز لحضن الوطن.. وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر اكتوبر نستعرض قادة مجلس حرب السادس من أكتوبر حتى تعرفهم الأجيال الجديدة.

محمد أنور السادات

محمد أنور السادات (القائد الأعلى للقوات المسلحة) بطل الحرب والسلام كما اطلق عليه وصاحب القرار والإدارة الحكيمة للحرب والذى نجح فى التخطيط للعبور باعتباره رئيس الجمهورية وتوفير حياة معيشية آمنة لكل مواطن.

ولد السادات فى 25 ديسمبر عام 1918 بمحافظة المنوفية، وتخرّج فى الكلية الحربية عام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثانٍ، وألقى بيان ثورة 23 يوليو عام 1952، وأسندت إليه العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، ورئاسة تحرير الجمهورية، والأمين العام للمؤتمر الإسلامى العالمى. اُنتُخب رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادى عام 1960، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوى عام 1961، اختاره الرئيس جمال عبدالناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولى رئاسة الجمهورية بالإنابة، وانتُخب رئيسًا للجمهورية فى 17 أكتوبر عام 1970، وهو صاحب قرار العبور فى حرب أكتوبر عام 1973.

فى عام 1977 اتّخذ قراره الحكيم والشجاع الذى اهتز له العالم بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه فى آنٍ واحد، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، ونال الشهادة فى 6 أكتوبر عام 1981.

الفريق أول أحمد إسماعيل

وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، فى حرب أكتوبر 73، الذى شهد مرحلة التخطيط للحرب، وإدارة عملياتها، تخرج فى أكاديمية فرونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى، ليشارك فى جميع الحروب الحديثة التى خاضتها مصر، منها حرب فلسطين، ثم العدوان الثلاثى فى 1956، وحرب 67، وما تلاها من حرب الاستنزاف، ليتوج مسيرته العسكرية بنصر أكتوبر 73، بعدما قادته خبراته العلمية والعملية لقيادة القوات المسلحة المصرية فى تلك الفترة الحاسمة من عمر الوطن، فاستحق أن يكون أحد أبطالها العظماء.

الفريق سعد الدين الشاذلى

رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر 73، صاحب التوجيه 41، وهى الخطة الحقيقية لعبور القناة فى 12 موجة، واقتحام بارليف، شارك فى حرب فلسطين، ثم أسس سلاح المظلات فى مصر، وأصبح قائد القوات الخاصة الصاعقة والمظلات، وكان قائدا لأول وحدة مصرية للأمم المتحدة فى الكونغو، فى حرب 67 أصدرت القيادة العامة قرارا بتكوين مجموعة خاصة تحمل اسمه، فكانت الوحيدة التى عادت من سيناء بكامل أسلحتها.

الفريق محمد عبدالغنى الجمسى

ترأس هيئة العمليات، بالقوات المسلحة، فى يناير 72، فى أثناء التخطيط والإعداد لحرب أكتوبر 73، كما تولى إدارة المخابرات الحربية فى فترة التحضير للحرب، وتولى رئاسة الأركان خلال أحداث حرب أكتوبر. تخرج فى أكاديمية فرونزا بالاتحاد السوفيتى، واشترك فى الحرب العالمية الثانية، والعدوان الثلاثى، وحرب 67، والاستنزاف، ثم فى حرب أكتوبر 73، التى شارك فيها بالتخطيط النهائى للخطة جرانيت، للهجوم واقتحام خط بارليف، وكان رئيسا للوفد المصرى فى المفاوضات العسكرية مع إسرائيل فى نهاية حرب أكتوبر.

اللواء محمد حسنى مبارك

قائد القوات الجوية فى حرب 73، له يعود الفضل فى تخطيط وإدارة ونجاح عمليات القتال الجوى فيها، بعدما نجح، فى أثناء إدارته للكلية الجوية فى تخريج دفعات من الضباط، لتعويض النقص العددى بين صفوفهم، بعد هزيمة 67، وفى أثناء حرب الاستنزاف. شارك فى حروب العدوان الثلاثى، وحرب اليمن، وحرب 67، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73، ثم حرب الأيام الستة مع ليبيا، وحرب الخليج الثانية. تخرج فى أكاديمية فرونزا بالاتحاد السوفيتى، بما أصقل خبراته العلمية فى المجال العسكرى.

اللواء محمد على فهمى

أول قائد لقوات الدفاع الجوى، الذى كلفه الرئيس عبدالناصر بتأسيسها، وتولى قيادتها شارك فى حروب فلسطين، والعدوان الثلاثى، ثم حرب 67، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73، وحرب تحرير الكويت. خريج أكاديمية فرونزا بالاتحاد السوفيتى، الذى ستظل مصر، وقواتها المسلحة، تدين له بالفضل،لإنشاء حائط الصواريخ، الذى لولاه ما عبرت قواتنا قناة السويس، دون تدخل القوات الجوية الإسرائيلية، بعدما منعها من الاقتراب، من القناة، لمسافة 15 كم.

اللواء فؤاد ذكرى

قائد القوات البحرية فى حرب أكتوبر 73، شارك فى حروب فلسطين، والعدوان الثلاثى، وحرب 67، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 73. أحد أبرز قادة القوات البحرية فى مصر، الذى وصل لرتبة المشير، تولى رئاسة شعبة العمليات البحرية بعد أسبوع من هزيمة يونيو 67، فخطط لأعظم العمليات البحرية ضد العدو، وأصدر أوامره لقاعدة بورسعيد البحرية لتدمير المدمرة إيلات فى أكتوبر 67. خلال حرب أكتوبر 73 خطط لعملية حصار باب المندب، والتى كانت ضربة مفاجئة لإسرائيل، حول بها ميناء إيلات إلى جثة هامدة خلال حرب أكتوبر 73، فضلا عن نجاحه فى تأمين جميع الموانئ المصرية خلال الحرب.

اللواء فؤاد نصار

مدير المخابرات الحربية خلال حرب 73، كان له الفضل الأكبر فى الحصول على المعلومات الدقيقة عن أوضاع وتمركز القوات الإسرائيلية، وهو ما اعتمدت عليه خطة الهجوم. أنشأ منظمة تحرير سيناء، وتم تدريب عدد كبير من أهل سيناء، وتزويدهم بالأجهزة اللاسلكية، فاستطاعت مصر تتبع جميع التحركات الإسرائيلية فى سيناء، ووضع خطة خداع الجانب الإسرائيلى، التى ضللتهم عن الوصول لخطة الهجوم.

اللواء نوال الشافعي

كان لرئيس هيئة الإمداد والتموين الأسبق للقوات المسلحة تاريخ كبير فى التدرج العسكرى.عمل اللواء نوال الشافعى، على توفير جميع الاحتياجات الإدارية واللوجستية والقتالية لأفراد القوات المسلحة قبل وأثناء وبعد معركة النصر الكبرى فى عام 1973، حيث عمل على توفير المهمات الخاصة بكل مقاتل، وتعيينه القتالى من: «مياه ـ طعام ـ ذخيرة»، كما عمل على توفير الأدوية ورفع درجة استعداد المستشفيات لاستقبال الجرحى من المعركة.

اللواء محمد سعيد الماحى

صاحب أضخم تمهيد نيرانى بالمدفعية فى تاريخ العسكرية الحديثة، الذى درج فيه، موليًا وجهه شطر الجندية، ليتخرج فى الكُلية الحربيّة عام 1942، ويُدشن مسيرته العسكرية ضابطًا فى سلاح المدفعية الذى استمر فيه طوال مُدة خدمته.. فى الثانية وخمس دقائق من ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، كانت شارة التمهيد النيرانى قد بدأت فى الانطلاق، مصداقًا لنداء اللواء الماحى «مدافع النيل.. اضرب»، ليؤدى السلاح دوره على وجه تام فى المباغتة الأولية لا يتوقف عندها دوره فى معركة العبور، حيث قام السلاح تحت قيادته بالذود عن الإسماعيلية بانتقال المعركة لغرب القناة، قُبيل وقف إطلاق النار.

اللواء كمال حسن على

تولى منصب مدير سلاح المدرعات وكان قائداً للفرقة 21 العسكرية المسئولة عن إمداد الجيش المصرى بالدبابات خلال حرب 1973، ثم رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1975، فوزيرا للدفاع عام 1978، وتولى رئاسة مجلس الوزراء، كما تولى منصب وزير الخارجية، وأثناء عمله الأخير تولى مسئولية المفاوضات العسكرية مع إسرائيل، بعد اتفاقية كامب ديفيد وأكمل جانبها السياسى.

اللواء جمال محمد على

لعب سلاح المهندسين دورا تاريخيا فى معارك أكتوبر عام 1973م ففى الوقت الذى احتدم فيه سعير القتال كان اللواء مهندس جمال محمد على مدير سلاح المهندسين يشرف بنفسه على مد جسور العبور أمام الجيش الثالث بينما كان نائبه اللواء مهندس أحمد حمدى يمد الجسور مع جنوده فى منطقة أخرى وعندما أصيب أحد كبارى الجيش الثالث بإصابات جسيمة اتجه البطل أحمد حمدى إلى جنوده ووزع عليهم الشاى والبسكويت برغم شدة الأهوال وظل فوق الكوبرى يباشر مهامه وقبل أن يتكرر القصف للمرة الثالثة سقطت دانة ثقيلة على الكوبرى ليصاب البطل بشظية فاستشهد فى الحال يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر 1973 م الثامن عشر من رمضان 1393 هـ ولقى ربه كأنبل ما يمضى الرجل فى لحظات أداء واجبه.

قال عنه البطل المشير محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973م فى مذكراته: (تكبد رجال المهندسين نسبة عالية من الخسائر أثناء فتح الممرات فى الساتر الترابى وإنشاء الكبارى إلا أنهم ضربوا المثل فى الإصرار على تنفيذ المهام والتضحية بالنفس فى سبيل الواجب واستشهد منهم أحد قادة المهندسين البارزين هو العميد أحمد حمدى الذى أطلق اسمه على نفق قناة السويس بعد الحرب).

اللواء محمد عبدالمنعم الوكيل

شارك فى أقوى وأشرس الحروب ضد العدو وهى حرب الاستنزاف ثم تولى بعد ذلك إدارة سلاح المشاة فى حرب أكتوبر وتم تجديد مدة خدمته مرتين بعد بلوغه سن المعاش.

اللواء نبيل شكرى

لعب اللواء نبيل شكرى دوراً بارزاً فى حرب الاستنزاف، حيث تولى رئاسة أركان القوات الخاصة عقب نكسة يونيو 1967، وهى الفترة التى نفذت خلالها القوات المصرية عددًا من الكمائن لتعطيل قوات الجيش الاسرائيلى فى سيناء..وضمن استعدادات مصر للعبور العظيم فى 6 أكتوبر 1973، عُين اللواء نبيل شكرى قائدًا لقوات الصاعقة المصرية، وهى الفترة التى تم خلالها بناء قواعد الصواريخ بغرض صد الغارات الإسرائيلية على مصر، وخلال الحرب، لعبت القوات الخاصة تحت قيادة «شكرى» دورًا بطوليًا حيث كانت المهمة تأمين قوات العبور وتعطيل القوات الإسرائيلية من الاقتراب إلى قوات النسق الأول والموجة الأولى للعبور، فضلًا عن دورها فى سد الثغرة أثناء الحرب.

سعد الدين مأمون

خاض حرب أكتوبر على رأس الجيش. ثم عمل مساعدا لوزير الحربية فمحافظا لمطروح ثم المنوفية فالقاهرة، وآخر منصب شغله هو وزير الحكم المحلى.

اللواء عبدالمنعم واصل

كان الفريق عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث الميدانى فى حرب أكتوبر، ينفذ مشروعاً فيما يعرف عسكريا «بمشروع الربيع»، وأصبح المشروع من مجرد تدريب إلى حرب حقيقية، فتم تجهيز القوارب التى كانت ستستخدم فى عملية العبور وتم دفعها إلى الساتر الترابى.