نبض السطور

من نصر.. لنصر

خالد ميرى
خالد ميرى

صفحات التاريخ تُفتح لمن يستحق.. لمن يبذل العرق والدم دفاعًا عن أرضه وعرضه.. وفى سجلات التاريخ سطور مضيئة وخالدة للجيش المصرى.. خير أجناد الأرض.

هذه الأيام ليست ككل الأيام.. فى هواء مصر رائحة العطر والياسمين.. رائحة الفخر والنصر.. مع الاحتفال باليوبيل الذهبى ومرور ٥٠ عامًا على نصر أكتوبر المجيد.. يوم أثبت الجندى المصرى أنه بالإيمان والعزيمة قادر على أن يقهر أحدث الأسلحة وأشد الأعداء مكراً ودهاءً.

حرب أكتوبر مازالت تُدرس فى كل الأكاديميات العسكرية فى العالم.. خطة الخداع الاستراتيجى التى سبقتها مازالت تُحيرهم وتثير تساؤلاتهم.. قرار الحرب الذى اتخذه الزعيم الراحل أنور السادات مازال قادرًا على أن يصيبهم بالذهول.. صيحات «الله أكبر» الهادرة فى نهار رمضان يوم ٦ أكتوبر مازالت تصيبهم بالجنون.. تحت أقدام أبطالنا انهار خط بارليف بعد أن عبرنا القناة وسجلت أيام الحرب بطولات خالدة أثبتت أن المستحيل ليس مصريًا.

مازال العدو يحاول منذ ٥٠ عامًا أن يقلب الحقائق، وآخرها فيلم جولدا الذى أنتجته هوليوود.. لكن هيهات.. ففى نفس الموعد كان ثعلب السياسة الأمريكية كيسنجر يتحدث عن الهزيمة، وكيف فتحت أمريكا كل خزائنها من الأسلحة فى جسر جوى غير مسبوق لتنقذ ربيبتها إسرائيل من هزيمة ساحقة ماحقة.. فى ٦ ساعات، غسل الجيش المصرى أحزان الأيام الستة التى شهدتها نكسة ١٩٦٧.. وكشف المقاتل المصرى عن معدنه الحقيقى.. معدن خير أجناد الأرض.
وفى هذه الأيام التى نتنفس فيها بفخر ذكريات النصر.. نعيش مع جيشنا العظيم نصرًا جديدًا نراه كل يوم.. الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استجاب للملايين الهادرة لتنتصر إرادة الشعب فى ثورته العظيمة يوم ٣٠ يونيو.. تمكن خلال ٩ سنوات فقط من قيادة البلاد فى ملحمة تاريخية للبناء والتعمير مع هزيمة الإرهاب الجبان ودفنه تحت الرمال الحارقة.

روح أكتوبر مازالت حية.. يد تبنى ويد تحمل السلاح.. جيش الشعب لا ينحاز إلا للشعب.. ويقود ملحمة نصر جديد لتحتل مصر مكانتها المستحقة فى ريادة الأمم.. الشعب يضرب أروع الأمثلة فى الانتماء لتراب وطنه والتضحية للحفاظ عليه وطنًا حرًا عزيزًا كريمًا لكل الأجيال القادمة.

مازالت صفحات التاريخ مفتوحة تسجل بحروف من نور بطولات الشعب والجيش.

ومهما كان انت مصر..

ومن نصر بنخطى لنصر..