يتساءل الكثيرون عن الشخص الذي نظم عملية الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، فتبين أنه النائب مات جايتس، من فلوريدا والذي بالرغم من ذلك يرى البعض من أبناء حزبه أنه يحظى باهتمام أكبر مما قد يتوقعه أي شخص، نظراً لافتقاره إلى الأقدمية وسجله التشريعي الهزيل.
ومن جانب أخر، لا يحظى جايتس بشعبية كبيرة بين أقرانه في الكونجرس، لكن يُعترف به على مضض بأنه ذكي وماكر، وبالتأكيد بارع في لفت الانتباه إلى نفسه.
اقرأ أيضا: عزل كيفن مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي
أعيد انتخاب جايتس العام الماضي بينما كان تحت التحقيق في قضية الاتجار بالجنس الفيدرالية التي لم تسفر في النهاية عن توجيه أي تهم جنائية ضده. "لا تزال هناك مراجعة أخلاقية في الكونجرس معلقة". وتم القبض على سيدتين مرتين بعد أن رشقا عليه المشروبات.
والآن، اعترف منتقدوه بأن دعمه لموقف يميني متطرف يمكن أن يؤدي إلى إغلاق الحكومة الفيدرالية، مما يؤثر بشكل مباشر على العديد من الأشخاص الذين يمثلهم، من غير المرجح أن يؤثر عليه.
ومع ذلك، فرغم كل الوقت الذي قضاه في افتعال المشاجرات - ويقول منتقدوه، إنه لم يخصص سوى القليل من الوقت لصياغة التشريعات، لا يزال جايتس يتمتع بشعبية واسعة في منطقته، وهي امتداد لولاية فلوريدا بانهاندل الغربية، حيث فاز بإعادة انتخابه العام الماضي بفارق 36 صوتًا تقريبًا، ومناوشاته في واشنطن، والتحقيق الفيدرالي الذي كشف عن تفاصيل محرجة حول حياته الخاصة، لم يلحقا به أي ضرر يذكر.
ذكر مارك لومباردو، الذي تحدى جايتس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري العام الماضي: "إنه محبوب من منطقة الكونجرس الأولى". كما جاء في النيويورك تايم.
أرجع لومباردو خسارته، إلى الروابط العائلية للسيد جايتس، فوالده، دون جايتس، هو رئيس سابق ثري ومعروف لمجلس شيوخ فلوريدا، وقد تقدم يوم الاثنين للترشح لمجلس الشيوخ مرة أخرى بعد تنحيه. في عام 2016 – وإخلاصه للرئيس السابق دونالد جيه ترامب.
يعد جايتس أحد أقرب حلفاء السيد ترامب في الكونجرس وقد دعمه في ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024 على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
قال لومباردو عن عضو الكونجرس: “لقد كان ترامب، والمنطقة الأولى تدور حول ترامب”.
وقال فيل إير، وهو ديمقراطي خاض الانتخابات ضد جايتس في عام 2018: "أن جايتس يستخدم الفوضى كفن أداء، هذه العبارة مبالغ فيها، ولكنها حقيقية، ولأنه محبط فهو لا يحقق ما يريده". يترشح الآن لمجلس الشيوخ الأمريكي. "في بعض النواحي، يتصرف كطفل.
وقالت سامانثا هيرينج، عضو اللجنة الوطنية الديمقراطية في مقاطعة والتون: "إن عامل الفوضى ليس جيدًا للسياسة العامة". "إنه ليس جيدًا للحصول على أموال الطرق السريعة والتعليم وشؤون المحاربين القدامى."
وقال تيم هدسون، 26 عاماً، الذي أقام في بينساكولا مدى الحياة، عندما علم يوم الثلاثاء عن نجاح عضو الكونجرس في الإطاحة بالسيد مكارثي: "هذا يجعلني أؤيده أكثر".
