طفل صغير لم يتعدى الثانية عشر من عمره، ظهر اليوم الإثنين، وهو يتقبل الكفن، في إنهاء الصلح الثأري، الذي استمر قرابة 40 عامًا بقرية الكرنك بمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، لينهي هذه الخصومة الثأرية التي راح ضحيتها 9 أشخاص، وتسببت في حالة من الكر والفر هناك.
وكشف العمدة علي قاعود، رئيس لجنة الصلح، أن الطفل هو نجل محمود الخطيب، من عائلة الخطبة، والتي راح ضحيتها 5 أشخاص، وهو الذي تقبل الكفن برفقة أعمامه، لإنهاء هذه الخصومة الثأرية.
اقرأ أيضا| عمرها 8 سنوات.. الأزهر ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين «الخطبة» و«الجوالين» في قنا
وأوضح رئيس لجنة الصلح، أنه جرى العرف أن العائلة التي فقدت عدد أكبر من العائلة الأخرى، تتسلم القودة، لإنهاء الثأر، وخصومة الخطبة والجوالين، راح ضحيتها 9 أشخاص، 5 من عائلة الخطبة كان آخرهم محمود الخطيب، و4 من عائلة الجوالين، وبالتالي قضت لجنة الصلح بتسليم القودة، لأهل المجني عليه الأخير وهو محمود الخطيب، وتسلم ابنه واشقائه القودة، بحضور أمني وشعبي وتنفيذي.
وتمكنت لجنة المصالحات بمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، اليوم الاثنين من إنهاء خصومة ثأرية عمرها أكثر من 40 سنة، بين عائلتي الخطبة والجوالين، أبناء عمومة، الذين ينتمون إلى عائلة الجبارنة بقرية الكرنك بمركز أبوتشتت.
حضر مراسم الصلح، عدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، وعمد ومشايخ البلاد، ومندوب من الأزهر والأوقاف والكنيسة، وعدد من المواطنين.
تعود أحداث القضية، إلى أكثر من 40 سنة، عندما نشبت مشاجرة، بين عائلتي "الخطبة والجوالين"، بقرية الكرنك بمركز أبوتشت، بسبب طرنش مياه، راح ضحيتها 9 ضحايا، 5 من عائلة "الخطبة" و4 من "الجوالين".
وتم ضبط عدد من المتهمين، وأصدرت المحكمة حكمها في عدد من القضايا، في الخلافات بين العائلتين، ووسط تعزيزات أمنية مكثفة، قدم أحد أفراد عائلة الجوالين القودة، إلى عائلة " الخطبة" لإعلان إنهاء الخصومة بين الطرفين، ورددا قسم الصلح، وسط تكبير وتصفيق من للحضور.
