غياب لفقه الأولويات في حكم «الإرهابية».. الشاطر: مواجهة «تمرد» أهم من سد النهضة

خيرت الشاطر- محمد مرسي
خيرت الشاطر- محمد مرسي

امتلأ عهد الإخوان بالتخبط والاضطراب وغياب فقه الأولويات في إدارة ملفات الدولة المصرية واتخاذ القرارات، ولعل أبرز تلك الملفات هو سد النهضة الأثيوبي الذي أعطاه ثاني أكبر قيادة إخوانية آنذاك «خيرت الشاطر» والرجل الأكثر تأثيرا في الجماعة مرتبة متأخرة في أولويات المناقشة والبحث مقابل مواجهة حركة تمرد التي بدأت تهدد حكم مرسي وجماعته أملا في الحفاظ على بقاء الجماعة في الحكم لأطول فترة ممكنة.

اقرأ أيضا | مصر تدفع الثمن.. فوضى يناير وحكم «الإرهابية» يمنحان السد الأثيوبي قبلة الحياة

وحين عاد مرسى من إثيوبيا غاضبا بسبب إعلان أديس أبابا تحويل مجرى النيل، الأمر الذي  يضعف موقفه أمام المعارضة وجبهة الإنقاذ، عقد مرسى اجتماعا مع القوى الوطنية لمناقشة أزمة سد النهضة، وتمت إذاعته على الهواء في حين يُفترض أن يكون "سريا"، وهو ما عرض مرسى والإخوان لحملة من السخرية والتهكم من الشعب المصرى، إذ أعلن أيمن نور في ذلك الاجتماع أن بناء هذا السد سيهدد أمن البلاد، وأعطى حلول لهذه الأزمة بتسريب معلومات استخباراتية أن مصر تسعى لشراء مجموعة من الطائرات حتى لو لم يكن ذلك حقيقيا لمحاولة الضغط على إثيوبيا في هذا الملف .

وأعقب هذه المهزلة اجتماعا بين محمود عزت وخيرت الشاطر أكد الأخير خلاله أنه يجب على الإخوان عدم الانشغال بموضوع إثيوبيا والسد، ويجب أن يكون التركيز منصبا على 30 يونيو وحركة تمرد التى أحدثت صدى كبيرا فى الشارع، واعترف عزت أن "تمرد" جمعت 5 ملايين توقيع على الاستمارة".