الرئيس يشهد فعاليات جلسة «المشروعات القومية والبنيــــــــــــة التحتية» ضمن مؤتمر «حكاية وطن»

السيسي يُوجِّه الحكومة بالانتهاء مـن تطـويـر الموانئ والسكك الحديدية والطرق في 2025

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وَجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروعات التطوير فى الموانئ والسكك الحديدية والطرق فى موعد غايته عام 2025.

وقال الرئيس السيسى إننا نتحدث عن الانتهاء من ميناء الإسكندرية والموانئ الأخرى ومشروعات تطوير السكك الحديدية والطرق فى 2025 وليس فى 2030.

الدول التى تعانى من ظروف اقتصادية صعبة ليس لديها غير الأفكار
السكة الحديد ومترو الأنفاق أرصدة وأصول مصر ويجب الحفاظ عليها

 عايزين نبقى بلد متقدم ويبقى لينا مكان على الخريطة 
لابد من وجود قانون قوى وحاسم وسريع لحل مشكلة الإيجار القديم والوحدات السكنية المغلقة

جاء ذلك فى تعقيب الرئيس السيسي، على كل من الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والفريق كامل الوزير وزير النقل فى جلسة «المشروعات القومية والبنية التحتية» ضمن فعاليات مؤتمر «حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز»، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وعدد كبير من ممثلي المجتمع المصري وأطيافه المختلفة والخبراء والمتخصصين والسياسيين والإعلاميين والشباب فى شتى المجالات.

وأشار الرئيس إلى أن ما عرضه وزيرا النقل والإسكان يعكس جهودًا كبيرة وإرادة لتغيير الواقع إلى الأفضل، والوزيران والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى تحملوا ضغوطًا كبيرة وهائلة، وأضاف السيسى: رئيس الوزراء يُتابع ما يحدث على مدار الساعة ويتحمل الضغوط، وأنا هنا لا أجامله فمشروعات الإسكان بدأت معه كوزير إسكان فى ظل ظروف صعبة وليس هناك مخرج منها سوى من خلال الأفكار..

وأكد الرئيس السيسي أن إجمالى ما تم إنجازه من مشروعات فى مختلف المجالات لتطوير الدولة بلغت تكلفته ١٠ تريليونات جنيه، موضحًا أن الشركات المصرية هى من قامت بهذا الإنجاز وكانت القيمة ستتضاعف ٣ أضعاف فى حال الاعتماد على شركات أجنبية.

كما أكد السيسي أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أكثر شخصية تحملت ضغوطًا هائلة، مشيرًا إلى أن الفترة التي تولى خلالها وزارة الإسكان ثم توليه رئاسة الوزراء ليست هينة.
وأضاف الرئيس، أن كل ما تم عرضه خلال الجلسة من قبل وزيرى الإسكان والنقل كان محل جهد وإرادة لتغيير الواقع الذى تعيشه مصر لواقع أفضل.. وأوضح السيسى أن الدول التى تعانى من ظروف اقتصادية صعبة ليس لها سوى الأفكار، متابعًا تعليقًا على تطوير ميناء الإسكندرية أن درجة الإهمال التى وصل لها الميناء بلغت بناء مدرسة وعمارة داخل الميناء والعشوائيات تصل إلى الظهير الخلفى للميناء، وعند إخلاء الظهير الخلفى للميناء يتم دفع ثمن ٢٠٠٠ شقة لإخلاء الميناء من الأشخاص.

ووَجَّه الرئيس بالانتهاء من تطوير كافة الموانئ ومحطات السكك الحديد والطرق بحلول عام ٢٠٢٥، حتى تقدم الدولة ما لديها لتكون مركز تجارة عالميًا.

وتعليقًا على جزء من عرض الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان حول إنشاء ٣٠٠ ألف وحدة بقيمة ٨٥ مليار جنيه وفرشها، أكد السيسى أن الهدف من هذه الخطوة هو أن تؤكد الدولة للأسر التى تعانى ظروفًا صعبة وليس لها مكان تعيش به أنها لن تتركهم رغم ظروفها..وعَلَّق الرئيس على هذه الخطوة أنه يأتى فى إطار مفهوم الأمن القومي، حتى لا يكون هناك ثغرة يتم استخدامها فى نظم الحرب الحديثة فى هدم الدول لأن تبعاتها ضخمة جدًا، مشيرًا إلى أنه كان من المُمكن أن يتم هدم الدولة بـ٢ مليار جنيه فقط، وذلك من خلال منح ١٠٠ ألف شخص من الذين يعانون ظروفًا صعبة أموالًا لإحداث حالة تأييد فى البلد لمدة ١٠ أسابيع، كما فعل البعض فى السابق.

وتطرق الرئيس إلى قيام دولة قطر بإنفاق ٣٠٠ مليار دولار على الإعداد لكأس العالم، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحويلها من حالة إلى حالة أخرى تبنى فيها قدراتها، موضحًا أن الهدف من هذا المثال هو أن الدولة التى تصرف مثل هذه الأموال تستهدف الاستفادة من إمكانياتها لبناء قدرات لدولة بها صرف صحى وكهرباء ومطارات وغيرها من القدرات التى تعكس تقدمها، مؤكدًا أهمية الفهم والوعى لما تقوم به الدولة حتى تحقق التنمية والتقدم.

وأوضح الرئيس أن ما تم استعراضه من مشروعات تم إنجازها فى مترو الإنفاق والسكك الحديدية، هى أرصدة مصر وأصول تكلفتها تصل إلى ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ مليار جنيه، مشيرًا إلى أن تخفيض سعر التذكرة يضيع من قيمة هذه الأصول، موضحًا أنه فى هذه الحالة لن يقبل مستثمر أجنبى الدخول لتشغيل مترو أنفاق لأنه لن يحصل على أرباح.
وأضاف السيسى إننا كمسئولين وحكومة سنخشى من السماح له بتحريك الأسعار، مضيفًا: المهم إن التشغيل الخاص بمشروعات النقل يكون بطريقة اقتصادية حتى نحافظ عليها كأصول للدولة وعدم تكرار ما حدث فى السابق مرة أخرى.

وتابع الرئيس السيسى: قطاع السكة الحديد أنفقت عليه الدولة حوالى 10 تريليونات جنيه ولازم الاستثمارات التى تم إنفاقها تعود للدولة مرة أخرى ونحافظ على تلك الأصول، لافتًا إلى أن مشروع القطاع الكهربائى السريع بلغت تكلفته حوالى 25 مليار دولار ولكى نحافظ على التشغيل والصيانة والإحلال لهذا المشروع وتسديد القرض الخاص بتكلفته لابد أن يتم إدارته بطريقة اقتصادية.

ووَجَّه الرئيس السيسى حديثه للانتقادات الخاصة بتلك المشروعات التى تنفذها الدولة ومنها القطار الكهربائى، فهناك من طالب بعدم تنفيذ المشروع، وتساءل السيسى: طيب الموانئ كمان منعملهاش والمناطق اللوجستية منعملهاش.. طيب إحنا عايزين نبقى بلد متقدم وناخد مكان على الخريطة إزاى.

وأشار الرئيس السيسى الى أنه قام بزيارة دول كثيرة فى قارة أفريقيا وكان حريصًا على التعرف منهم على تجربتهم التنموية وبصفة خاصة موضوع دعم السلع والخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المسئولين فى تلك الدول أكدوا أنه لا يتم دعم أى سلع سواء بترول أو كهرباء أو غذاء، مطالبًا وزير الخارجية بإحضار تلك التقارير لعرضها على المصريين علشان نشوف ونتعلم..وطالب الرئيس، المثقفين والمفكرين والمهتمين بالشأن العام فى مصر بالحديث عن تلك الأفكار للشعب وذكر تفاصيل تلك التجارب الخاص بالدول الأخرى لأن الدول وإدارتها شيء وما يذكر ويعتقده البعض شيء آخر.

وفيما يخص موضوع الوحدات الشاغرة التى ذكرها وزير الإسكان فى عرضه والتى تبلغ حوالى 2 مليون وحدة سكنية شاغرة ومغلقة.. طالب الرئيس السيسى أعضاء البرلمان بأن يكون هناك قانون يشجع المواطنين على نسيان ثقافة الخوف على الوحدة السكنية الخاصة بهم، مضيفًا أن هناك ثقافة تم تشكيلها خلال السنوات الماضية بالخوف على الوحدة السكنية من الايجار بسبب بعض القوانين والإجراءات القضائية وكان ده عقبة بعدم شعور المواطنين من أصحاب تلك الوحدات بالاطمئنان مما جعلهم يفضلون عدم بيعها أو إيجارها وتركها مغلقة .

وأشار الرئيس السيسي إلى ضرورة أن يكون هناك قانون قوى وحاسم وسريع لهذا الملف لكى تستفيد الدولة من 2 مليون وحدة سكنية مغلقة يبلغ متوسط سعرها حوالى تريليون جنيه، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك نقاش وحوار حول قانون الإيجارات القديمة لأن المكتسبات والثقافة التي تشكلت على مدار عقود منذ العمل بهذا القانون تغيرت وتوفى أصحاب تلك الشقق.

وأضاف السيسى أنه يتذكر تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي الراحل موشيه دايان عام 1967، حيث أكد بأن الضربة التى حدثت لمصر لن يقوم منها الجيش المصري إلا بعد 50 سنة.

وإحنا النهاردة عدى 50 سنة على نصر 1973، مضيفًا: وقتها كنت بقول لسه هناخد 50 سنة لاستعادة عافيتنا وزعلان على بلدي وكنت بفكر كده وأنا عندى 13 سنة.