قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لقمة الشباب الأولى حول «الأخوة الإنسانية والرحمة» إن المجتمعات الأكثر انفتاحًا وتسامحًا هي التي يعم جميع فئاتها التعايش المجتمعي، وتمنح المرأة المناخ المثالي لاستثمار طاقاتها وقدراتها لخدمة المجتمع.
ووضحت أن التسامح يعد قيمة كبيرة في المجتمعات القوية؛ فهو الأساس الذي يعزز تماسكها ويمنعها من التفكك؛ لأنه يشجع على الشمولية والتعايش السلمي بين الجميع، مشددة على دور المرأة في تعزيز هذه القيم الإنسانية.
وأضافت «الصعيدي» أنه من المهم الإشارة إلى جهود الدولة المصرية في مجالات تمكين المرأة ودعمها، حيث تدرك أن المرأة لديها مواهب ومهارات وخبرات لا تقدر بثمن، وتتسلح برؤى على قدر كبير من الأهمية لبناء مجتمع مزدهر واقتصاد نابض بالحيوية ودولة تأخذ بجميع أسباب التقدم والنهضة.
وأكدت مستشار شيخ الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لم يتوان عن مناصرة حقوق المرأة المصرية والعربية وتقديم كل سبل الدعم والاهتمام لها، بل ولنساء العالم أجمع، حيث يولي فضيلته أهمية كبيرة لدور المرأة في مختلف جوانب الحياة كونها تشكل نصف المجتمعات، وشريكًا رئيسًا لا يمكن تجاهله في تنمية وتطور البشرية اقتصاديًا وسياسيًا وعلميًا واجتماعيًا.
يشار إلى أن قمة الشباب الأولى حول «الأخوة الإنسانية والرحمة» التي ينظمها كل من جائزة زايد للأخوة الإنسانية وحركة ساتيارثي للتراحم العالمي، والتي يتم استضافتها في مدينة «بال أشور » بالقرب من مدينة جايبور» في الهند في الفترة من ٣٠ سبتمبر حتى ال ٢ من أكتوبر ٢٠٢٣، بمشاركة قادة مجتمع الشباب الهندي، وقادة الشباب من جميع أنحاء العالم.
