«ساحة لتجاربي» قصيدة للشاعر الدكتور إيهاب عبدالسلام

إيهاب عبد السلام
إيهاب عبد السلام

أسَاءَتْ لِيَ الدُّنْيَا وَلَسْتُ بِعَاتِبِ

وَإنَّ عِتَابَ الدَّهْرِ لَيْسَ بِصَائِبِ

أمُرُّ بِهَا وَالشِّعْرُ أوَّلُ صَاحِبٍ

وَآخِرُ أصْحَابِي وَبَعْضُ أقَارِبِي

وَعنْدِي مِنَ الأحْبَالِ مَا لَوْ رَمَيْتُهُ

بِقَفْرٍ أتَانِي الصَّيْدُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

وَلَكِنَّنِي أسْمُو عَلَى النَّفْسِ وَالهَوَى

وَلَسْتُ بِمَنْ يُرْدِيهِ سَيْلُ الرَّغَائِبِ

ولي عِزَّةٌ في النفْسِ لوشئتَ وزنَهَا

تفوقُ بهذا الوزنِ كُلَّ الكواكبِ

تقولُ ليَ الدنيا ألسْتَ أتيتني؟

فكنْ بينَ خُدَّامي تفُزْ بمناصبي

نعمْ جئتُ أحبوكِ الحياةَ وحكمتي

وما نلتُ من كفَّيْكِ أيَّ مكاسبِ

أسيرُ على رِجْلِي وأرفعُ هامتي

ولستُ وإن أرْخيتِ ظَهْرًا براكبِ

يُقالُ لكِ: الدنيا.. ونفسي علِيّةٌ

وما أنتِ إلا سَاحَةٌ لِتَجَارِبِي