جامعة الدول: المنطقة العربية تستورد 32% من استهلاكها الغذائي بواقع 100 مليون طن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أطلقت المنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة إبراهيم الدخيرى ، يوم الزراعة العربى بالقاهرة اليوم الأربعاء ٢٧ سبتمبر الجارى ، تحت رعاية ومشاركة السيد القصير وزير الزراعة وحضور عدد من وزراء الزراعة العرب منهم وزراء الزراعة بلبنان والصومال واليمن ، وذلك بعد تنظيم المنظمة اجتماع مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، بمشاركة وزراء الزراعة العرب امس الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث تحديات الأمن الزراعى وسبل تحقيق الأمن الغذائي العربى .

تحديات تواجه منطقتنا العربية

وأكد إبراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن هناك تحديات تواجه منطقتنا العربية ، تعيق تحقيق أمنها الغذائي فنيا ومؤسسياً وهناك تحديات عالمية منها التغيرات المناخية وعدم الاستقرار الأمني والسياسي وما يصاحب ذلك من اضطرابات، وكذلك التحديات والصعوبات الاقتصادية، لافتا الى أن كل هذه التحديات من شأنها أن تؤثر على سلاسل الأمداد وبالتالي على الأمن الغذائي في مضامينه المعلومة.

وأضاف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، أن قضية الأمن الغذائي تتطلب العمل على زيادة الإنتاج والانتاجية للمحاصيل الأساسية التي تشكل عصب الأمن الغذائي والتي بها عجزٌ بَينٌ في السلة الغذائية العربية ومن أهمها الحبوب، الزيوت النباتية، السكر، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، والخضر والفاكهة .

زيادة الإنتاج ضرورة

وأوضح الدخيرى ، أنه لتحقيق مفهوم الأمن الغذائي فإن زيادة الإنتاج ضرورة تتبعها مضامین سلسلة القيمة، والتي لابد من تحقيقها وهي مرتبطة بالمكان والزمان والتخزين والشكل والتصنيع خاصة التصنيع التحويلي، وهذه المنافع لخصت بما عرف اصطلاحاً بسلسلة القيمة للمحصول وهي الرحلة من الانتاج حتى يصبح المنتج طعاما يتم تناوله و من ثم معالجة مخلفاته في المراحل المختلفة.

وأوضح الدخيرى ، أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية أنجزت كسائر منظمات العمل العربي ذاتِ الصلة العديد من الاستراتيجيات على مستوى النظم والموارد وكذلك الأطر المنظمة وقادت عددا من المبادرات كما أنجزت الكثير من الدراسات المصوبة لخدمة قضية الأمن الغذائي العربي.

وأكد مدير منظمة التنمية الزراعية العربية ، أن منطقتنا أكبر أقاليم العالم استيراداً للغذاء بنحو 100 مليون طن سنويا، وشدد إبراهيم الدخيري ، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التزام دولي نعمل جميعاً لتحقيقه خاصة خفض الفقر وإزالة الجوع. . متسائلاً ، فأين نحن اي المنطقة العربية من إزالة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي؟.

خفض الفقر وإزالة الجوع

وأضاف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن اجتماع اليوم يأتي للبحث والتشاور حول قضية مصيرية ومحورية تهمنا جميعا وهى قضية الأمن الغذائي العربي.

وأوضح أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التزام دولي نعمل جميعاً لتحقيقه خاصة خفض الفقر وإزالة الجوع ، لافتا إلى أن موضوعُ الأمن الغذائي موضوع كبيرٌ ومتشعب ولا يمكن الإحاطة به في جلسات وإن كثر عددها فهو موضوع متجدد مع مرور الأزمان والأحوال.

وأشار الدخيرى ، إلى أن هذا الاجتماع لابد أن يخرج بمخرجات مهمة في خضم تعقيدات قضية الأمن الغذائي حتى نخرج بعصارة وخلاصة من مداولاتنا هذه وحتى تستبين الطريق ونؤسس للقاءات قادمة تفضي بنا لتحقيق أهدافنا المطروحة وغايتها تحقيق الأمن الغذائي المستدام للمنطقة العربية.

تحديات الأمن الغذائي

وأوضح أن هذا الاجتماع يطرح أوراقٌ محورية وإطارية في واقع وتحديات الأمن الغذائي وكذلك قضايا التمويل وما عليها ودور القطاع الخاص الرائد في التنفيذ مقابل دور القطاع العام التشريعي والتنظيمي، لنحصي التحديات الماثلة ونتبين خطانا للحلول المستدامة ونتشاور ونتحاور في لقاءات بصورة دورية بالتركيز على موضوعات بعينها نناصر بعضنا بعضاً لحلحلتها.

ونوه الدخيرى ، إلى أن منطقتنا العربية تعتبر من أكبر أقاليم العالم استيراداً للغذاء فهي تستورد نحو 100 مليون طن من المواد الغذائية ما نسبته %32 من جملة استهلاكنا والهوة تتسع مع مرور الزمن وقد تصل إلى 130 مليون طن في العام 2030 وهو العام الذي يتوقع فيه تحقيق الأمن الغذائي.