الكنيسة تحتفل بعقد الصليب.. تعرف على القصة 

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الأربعاء بتذكار عيد الصليب بكنيسة القيامة، وتعود قصة هذا العيد الذي عثر علية الملكة القديسة هيلانة أم قسطنطين من تحت كوم الجلجثة الذي أمرت بإزالته، أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التي تظهر من قبر السيد المسيح من إقامة الموتى وإبراء المقعدين، غضبوا ونادوا في جميع اليهودية وأورشليم «كل من كنس داره أو كان عنده تراب، فلا يلقيه إلا على مقبرة السيد المسيح»، واستمر الحال على ذلك أكثر من 200 سنة حتى صار كومًا كبيرًا. 

وعندما حضرت القديسة هيلانة وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها، وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودي مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه، فاستدعته فأنكر أولا، ولما شددت عليه اعلمها مكان الكرم، فأزالته وأخرجت منه الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له في السابع عشر من شهر توت، وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة.

اقرأ أيضا| اليوم.. الكنيسة تحتقل بذكرى وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية

وكان ظهور الصليب المجيد على يد الملكة هيلانة  في اليوم العاشر من برمهات، ولأنه دائما يكون في الصوم فقد استبدله الآباء بيوم 17 توت الذي هو تكريس كنيسته.

وتحتفل الكنيسة مرتين في العام بعيد الصليب، وتعود قصة الاحتفال بالصليب فى المرة الاولى عام 326 م، على يد الملكة القديسة هيلانة، عند زيارتها لأورشليم وسألت عن مكان الصليب ولكن لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وارشدها عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة.

وأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم عندما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت في تشييد الكنائس المذكورة في اليوم السابع عشر.

والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في اليوم العاشر من برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل فى628 م، وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب.