ببـساطة

الأسطورة سارة سمير

عماد المصرى
عماد المصرى

تابعت بشغف المحب كل ما هو فيه رفعة لعلم بلدى الحبيبة مصر وسط بلاد العالم، وكانت تغطية زميلى المتميز شريف حنفى تكفى لإلقاء الضوء على إنجاز أبطال مصر لرفع الأثقال فى بطولة العالم الأخيرة .. لكنه هو من استوقفنى ليتحدث عن أسطورة مصرية اسمها سارة سمير..

هذه المعجزة التى تحمل وحدها ما يقرب من عشر ميداليات عالمية.. وكيف إنها دخلت المنافسة وهى مصابة وتحاملت على نفسها ودخلت على الحديد دخول الأسد الجائع على فريسته وحققت ثلاث ميداليات ذهبية وبرفعة واحدة حطمت كل الأرقام.. هذه هى مصر عندما تريد أن تتقدم الصفوف وهذه هى الإرادة المصرية التى انتصرت فى جميع المحن التى صادفتها.

سارة سمير أسطورة عظيمة لا تقل من وجهة نظرى عن أى فريق كرة قدم يحصل لاعبوه على مئات الملايين من الجنيهات.. سارة تستحق أن تجد رعاة يحققون لها دخلا سنويا لا يقل عن دخل أغلى لاعب كرة فى الدورى المصرى.. سارة وزملاؤها يستحقون عقودا لا تقل عن مليون جنيه فى الشهر لكل بطل منهم.. حتى نعيد تاريخنا الغائب..

تاريخ السيد نصير أول من حقق ذهبية لمصر وللعرب فى دورة أمستردام الأوليمبية عام 1928، وهو من أخرج الأبطال أنور مصباح وخضر التونى الذى تمنى هتلر أنه كان ألمانيا ومحمود فياض وإبراهيم شمس وكمال محجوب وغيرهم من أبطال مصر والعالم فى رفع الأثقال.

وحتى نغلق باب هروب الأبطال المتميزين من بلدنا ليذهبوا ويرفعوا أعلام بلاد أخرى توفر لهم ما لا نستطيع توفيره لهم..

ليتألقوا ويحققوا الميداليات الأوليمبية مثل الرباع المصرى فارس إبراهيم حسونة الذى حقق الميدالية الذهبية فى دورة طوكيو الأوليمبية باسم دولة قطر..

وهى أول ميدالية اوليمبية فى تاريخ البلد العربى الشقيق.. بأيد مصرية أهملناها فتركتنا لتجد من يحنو عليها ويمنحها ما لا تحصل عليه فى وطنها الذى لا يستطيع مخلوق أن ينزع حبه من قلبه.. 

رفع الأثقال رياضة تستحق اهتماما كبيرا من وزارة الشباب والرياضة اهتماما يتخطى ميزانية الاتحاد المصرى لرفع الأثقال.. اهتماما تستحقه الأسطورة المصرية سارة سمير وزملاؤها.