٥٠ عاما مرت على نصر أكتوبر وما زلت أذكر اللحظة التى علمت فيها بنجاح قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف إيذانا بتحقيق نصر عسكرى مازال يدرس فى أكبر الاكاديميات العسكرية فى العالم بعدما نجحنا «بعد ٧ سنوات» فى استعادة سيناء المحتلة منذ عام ٦٧.
اللحظة بتوقيتها ومكانها لا تفارق ذاكرتى أبداً.. كانت الساعة قد تجاوزت الثانية ظهراً بقليل يوم السبت ٦ أكتوبر ٧٣ حيث كنت أسير فى شارع الشواربى بمنطقة وسط البلد قادما من شارع قصر النيل فى طريقى إلى شارع عبدالخالق ثروت حينها انطلقت هتافات الفرحة تشق حناجر المارة والمترددين على هذا الشارع التجارى الشهير فور اذاعة البيان العسكرى رقم «١» بنجاح قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع الذى أشاعت إسرائيل فى العالم كله أنه لا يمكن اختراقه بأى حال من الأحوال لكنه انهار فى ساعات بفكرة عبقرية لأحد قادة القوات المسلحة هو اللواء مهندس باقى زكى يوسف وهى استخدام اندفاع المياه بشدة فى خراطيم مياه كبيرة فى فتح ثغرات واسعة فى هذا الساتر الترابى المعروف بخط بارليف نفذت منها قواتنا المدرعة والبرية «بعدما عبرت القناة على كبارى خشبية عائمة» إلى قلب سيناء تحت غطاء جوى ضم المئات من قاذفاتنا المقاتلة التى دكت حصون العدو فى مفاجأة اختير توقيتها بعناية وهو احتفالات اليهود بعيد الغفران مما أدهش العالم كله.
هذه الحرب المجيدة التى عشناها والنصر الكبير الذى حققناه أغلب من ولدوا بعد ١٩٧٣ لا يعرفون عنه إلا القليل ومهما شاهدوا من أفلام أو مسلسلات أو تابعوا حوارات إعلامية حولها مع الاحتفال بذكرى النصر كل عام لا يمكن أن يدركوا عظمة هذا الانتصار الذى حققناه ومن هنا يأتى دور الدولة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها فى ضرورة جعل نصر أكتوبر لا يتقادم ولا تتضاءل قيمته مهما مر عليه الزمن.
ودارت عجلة الانتخابات الرئاسية
بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمنى لإجراءات الانتخابات الرئاسية ابتداء من فتح باب الترشح يوم ٥ أكتوبر القادم حتى إعلان النتيجة يوم ١٨ ديسمبر.. وفى حالة الاعادة يكون اعلان النتيجة يوم ١٦ يناير القادم تكون عجلة الانتخابات الرئاسية قد دارت بالفعل طبقا لما نص عليه الدستور وتحت الاشراف القضائى الكامل ولا يتبقى إلا أن نسعى جميعا أن نجعل من هذه الانتخابات إضافة داعمة لمسيرة الديمقراطية لا يجب أن نتخاذل عن المشاركة فيها والاقبال على صناديق الاقتراع بأعلى درجة من الاهتمام.
ذكرت وأكدت من قبل عدة مرات أننى لم اتخلف أبداً طوال حياتى عن المشاركة فى أى استحقاق انتخابى سواء كانت انتخابات رئاسية أو نيابية أو محلية أو انتخابات نقابية أو رياضية ذلك لأن إحساس المواطن بأنه يؤدى واجبه ويقول رأيه بصراحة وبما يمليه عليه ضميره يمنحه بلا شك شعوراً بالرضا والسعادة.
اذهب إلى لجان الانتخاب وقل رأيك بحرية واترك الكلمة للصندوق.. هذه هى الديمقراطية.
الحديث عن المرشحين وإجراء الانتخابات ومسارها له موعد آخر إن شاء الله.
المولد النبوى الشريف
ليتنا فى هذه الأيام المباركة ونحن نحتفل اليوم بذكرى المولد النبوى الشريف نتذكر أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون فقط بشراء الحلويات وعرائس المولد انما الأهم أن نلتزم بسنة وأخلاق رسول الله وأن نقترب من الله أكثر طمعا فى مغفرته ورحمته.
