بيكيه: لا أبحث عن المال.. وأخطط لإقامة 10 بطولات

بيكيه
بيكيه

قال لاعب كرة القدم المعتزل، جيرارد بيكيه، مؤسس مسابقة "دوري الملوك" أو "كينجز ليج" اليوم الثلاثاء، إنه كان "محظوظا" لأنه حقق أرباحا جيدة من عمله، ولكن استثماراته الحالية في عالم الرياضة والفنادق والتكنولوجيا، لم يكن كسب المال هو هدفها الأساسي بل الاستمتاع.

وقال بيكيه (36 عاما) خلال مشاركته في لقاء حول الاستثمار نظمته صحيفة (سور) في مالاجا، جنوبي إسبانيا، إن "الكثير من الناس يبدأون أعمالا تجارية لكسب لقمة العيش، أنا أفعل ذلك من أجل الاستمتاع. أحاول كسب المال من خلال ذلك، لكن هذا ليس هو الهدف".

وذكر لاعب برشلونة السابق، الذي يقوم باستثماراته الرياضية من خلال شركة كوزموس، أن هذا الوضع يمنحه الحرية في التفكير في مشروعات جديدة وأن يكون مبتكرا، كما هو حال "دوري الملوك"، وهي بطولة كرة قدم جديدة كل فريق بها يضم 7 لاعبين ولها قواعدها الخاصة، ويتم بثها مجانا على إحدى المنصات الرقمية.

وشجع بيكيه الحاضرين على المجازفة، على الرغم من الفشل في بعض الأحيان، ومحاولة "القيام بأشياء جديدة" مثله، بحيث عندما يراها الناس "تأسر ألبابهم".

وصرح "أعتقد أن كينجز ليج مثال رائع، وانطلاقا من هذا، أعدوا أنفسكم، لأن المزيد من الأشياء قادمة"، دون أن يكشف عن المشروع الآخر "القوي للغاية" الذي يعمل عليه ويخطط لتقديمه خلال الأسابيع المقبلة.

الرهان على مالاجا

جلب بيكيه من خلال (كوزموس) منافسات كأس ديفيز إلى مالاجا العام الماضي، ومن المقرر أن تستضيف نفس المنافسات خلال 2023، وقد اختار أيضا أن تحتضن المدينة الأندلسية نهائي دوري الملوك والملكات، الذي سيقام على ملعب (لا روساليدا)، وسعته تبلغ 30 ألف شخص، في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر المقبل.

كما ستقوم عائلة بيكيه من خلال شركة (كيراد هولدينج)، بتشييد فندق جديد من فئة الخمس نجوم في وسط مالاجا، والمنتظر أن تتولى إداراته سلسلة (مليا).

وقال بيكيه، الذي شجع الشركات والمؤسسات على مواصلة الرهان على المشروعات المبتكرة التي يمكن أن تعزز الاقتصاد، "إن مالاجا هي مثال للمدينة، للنمو، والتفكير بطموح كبير، وإقامة الأحداث التي تضيف قيمة إلى" البلاد.

وأضاف رجل الأعمال الكتالوني، الذي اضطر في الأيام الأخيرة إلى الاعتذار علنا لمالاجا لتشجعيه لبعض الشباب على الاستحمام في نافورة مزخرفة تعود إلى القرن الثامن عشر مقابل الحصول على بعض التذاكر لحضور دوري الملوك: "إنها مدينة أشعر فيها وكأنني في داري".

وأقر لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني السابق أن هذه البطولة الجديدة تحقق نجاحا كبيرا، خاصة بين الشباب اليافعين، وهم المتابعين المخلصين لمنشئي المحتوى وهم رؤساء الأندية في دوري الملوك، كما هو حال إيباي يانوس أحد أشهر المؤثرين في إسبانيا والمشارك في تأسيس البطولة.

توسع دوري الملوك

في الوقت الحالي تقام منافسات دوري الملوك في إسبانيا، على الرغم من أنها ستعبر الحدود في يناير المقبل وتصل أيضا إلى المكسيك، حيث سيسافر بيكيه لوضع اللمسات النهائية على المشروع. والهدف وراء ذلك يتمثل في "بناء منتج يمكن تكراره في بلدان أخرى".

وشدد اللاعب السابق المشارك في تأسيس البطولة على أن "هدفنا هو التوسع"، مشيرا إلى أنه سيكون هناك قريبا دوري مماثل لأمريكا اللاتينية بأسرها، باستثناء البرازيل، التي سيكون لها بطولة خاصة بها بسبب اختلاف اللغة.

ولفت أيضا إلى أن "الهدف هو إقامة 8 أو 10 بطولات دوري في أهم دول العالم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، ثم إقامة مسابقة دولية يمكن أن تتنافس فيها أفضل الفرق من كل دولة".

وروى بيكيه أن دوري الملوك وُلد في أحد الأيام عندما ذهب لتناول الغداء مع إيباي لانوس، الذي عادة ما يفعل معه ما يُعرف باسم "العصف الذهني"، موضحا أنهما يفكران معا "طوال الوقت فيما نفعله.. مثلا كيف نضع الناس في السجن فيهربون... الأفكار تخرج باستمرار".

وتوصل بيكيه وإيباي، اللذان يحظيان بعدة ملايين من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى فكرة إنشاء مسابقة كرة قدم جديدة، ذات طابع ترفيهي، وتمزج بين العالم الحقيقي وعالم ألعاب الفيديو.

وأضاف بيكيه أن النتيجة كانت "إيجابية للغاية". في هذه الأشهر التسعة اكتسبت بطولة دوري الملوك عددا كبيرا من المتابعين ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن عدد متابعيها سيستمر في الزيادة مع غزو البطولة لبلدان جديدة.