مفاجآت في أعترافات المتهمين بقتل طبيب الساحل .. المجنى عليه ظل يصارع الموت 36 ساعة

المجنى عليه
المجنى عليه

  مفاجآت مذهله كشفت عنها اعترافات المتهمين بقتل طبيب الساحل، أولها أن الطبيب اسامة صبور المجنى عليه قد تم دفنه حيًا داخل قبر فى عيادته الخاصة لمدة تتجاوز الـ 36 ساعة، ظل خلالها يصارع الموت بينما كان المتهم الأول يفتح عليه القبر كل بضع ساعات للنظر اليه، وعلى حسب زعمه حاول إنقاذه وهو يلفظ انفاسه الأخيرة، لكن محاولاته فشلت فأغلق المقبرة حتى كشفت الشرطة عن الجريمة.

أما ثانى المفاجآت تشير أن المتهم الأول تورط فى الأساس بحفر المقبرة من أجل تخزين الأدوية تمهيدًا لتعطيش السوق وبيعها فيما بعد فى السوق السوداء، لكنه عدل عن فكرته بعد ذلك وقرر دفن صديقه الثرى فيها من اجل الحصول على المال، وكانت صدمته عندما لم يعثر سوى على 200 جنيه فقط فى ملابس المجنى عليه.

وتتابع المفاجآت فى رحلة المتهم الثانى فى العثور على الشقة التى تصلح لحفر المقبرة التى تضم جثمان المجنى عليه، ومفاجأة اخرى تدور حول المتهمة الثالثة وهى محامية تخلت عن شرفها المهنى وتقمصت دور الساقطة من أجل استدراج المجنى عليه بتعليمات من المتهم الأول..

مفاجآت كثيرة ومرعبة تكشف عنها نص اعترافات المتهمين والتى نرفع عنها النقاب خلال السطور القادمة..

يشيرالمتهم‭ ‬الأول‭ ‬خلال‭ ‬بداية‭ ‬استجوابه‭ ‬إلى‭ ‬طريقة‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬المحامية‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬والطبيب‭ ‬المجنى‭ ‬عليه،‭ ‬قائلاً‭ ‬إنه‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬المحامية‭ ‬ايمان‭ ‬محمد‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬أشهر،‭ ‬وعرف‭ ‬الحب‭ ‬طريقه‭ ‬بينهما،‭ ‬ليقررا‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬الزواج‭ ‬عرفيًا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬زواجًا‭ ‬مشهرًا‭ ‬بين‭ ‬بعض‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬تعرف‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬سيدة‭ ‬اخرى‭ ‬احبها‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ايمان‭ ‬فتزوجها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المحامية‭ ‬ايمان‭ ‬تغضب‭ ‬منه،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬استطاع‭ ‬إقناعها‭ ‬بالاستمرار‭ ‬فى‭ ‬حياتهما‭ ‬العاطفية‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬طريقة‭ ‬تعرفه‭ ‬على‭ ‬الطبيب‭ ‬اسامة‭ ‬صبور،‭ ‬المجنى‭ ‬عليه،‭ ‬قال،‭ ‬إنه‭ ‬تعرف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زمالته‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬معهد‭ ‬ناصر،‭ ‬وأنه‭ ‬علم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعاملاته‭ ‬أن‭ ‬اسامة‭ ‬صبور‭ ‬لديه‭ ‬عمل‭ ‬خاص‭ ‬يكسب‭ ‬منه‭ ‬كثيرًا‭ ‬بالعملة‭ ‬الصعبة‭.‬

وأضاف،‭ ‬اسامة‭ ‬صبور‭ ‬يعرف‭ ‬عني‭ ‬حاجات‭ ‬كتير،‭ ‬منهم‭ ‬الـ‭ ‬‮٣‬‭ ‬عيادات‭ ‬اللاتى‭ ‬اديرهم،‭ ‬و‭ ‬اماكنهم،‭ ‬وزارني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬وفي‭ ‬رمضان‭ ‬اللي‭ ‬فات‭ ‬أنا‭ ‬فكرت‭ ‬أني‭ ‬احفر‭ ‬صندوق‭ ‬خشب‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬عشان‭ ‬أخزن‭ ‬فيه‭ ‬أدوية،‭ ‬وابيعها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬السوق،‭ ‬وفعلاً‭ ‬كلمت‭ ‬المتهم‭ ‬الثانى‭ ‬أحمد‭ ‬فرج،‭ ‬وطلبت‭ ‬منه‭ ‬يحضر‭ ‬إلى‭  ‬عيادة‭ ‬الخلفاوي،‭ ‬و‭ ‬قولتله‭ ‬هنعمل‭ ‬حفره‭ ‬في‭ ‬أوضة‭ ‬في‭ ‬العيادة‭ ‬عشان‭ ‬هنخزن‭ ‬فيها‭ ‬أدوية‭ ‬و‭ ‬فعلاً‭ ‬عملناها‮»‬

حفر‭ ‬القبر

وبنص‭ ‬اعتراف‭ ‬المتهم‭ ‬أحمد‭ ‬فرج،‭ ‬‮«‬فعلاً‭ ‬بدأنا‭ ‬في‭ ‬الحفر‭ ‬وعملنا‭ ‬الحفرة‭ ‬و‭ ‬ظبطناها‭ ‬وكله‭ ‬تمام،‭ ‬لكن‭  ‬محطش‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬أدوية‭ ‬ساعتها‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬مستلزمات‭ ‬طبية‭ ‬زي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬بيقول‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اتفقت‭ ‬عليه‭ ‬ايضا‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬ايمان‭ ‬محمد‭ ‬المحامية‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تره‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬يقوم‭ ‬بتخزين‭ ‬أى‭ ‬أدوية‭.‬

ويتابع‭ ‬المتهم‭ ‬أحمد‭ ‬فرج،‭ ‬‮«‬في‭ ‬‮١٥‬‭/‬‮٥‬‭/‬‮٢٠٢٣‬‭ ‬كلمني‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬التليفون،‭ ‬وقالي‭ ‬يا‭ ‬أحمد‭ ‬أنا‭ ‬عايزك‭ ‬تنزل‭ ‬أبو‭ ‬وافية‭ ‬تدورلي‭ ‬على‭ ‬شقة‭ ‬إيجار‭ ‬جديد،‭ ‬هناك‭ ‬وفعلاً‭ ‬نزلت‭ ‬أدور‭ ‬مع‭ ‬نفسي‭ ‬على‭ ‬شقة‭ ‬للإيجار‭ ‬هناك‭ ‬ولقيت‭ ‬كذا‭ ‬شقة‭ ‬وكنت‭ ‬بصور‭ ‬الشقة‭ ‬وابعتهاله‭ ‬وتفاصيل‭ ‬السعر‭ ‬والتأمين‭ ‬وكذا‭ ‬شقة‭ ‬يقولي‭ ‬لا‭ ‬بلاش‭ ‬دي‭ ‬دور‭ ‬تالت،‭ ‬أنا‭ ‬بدور‭ ‬على‭ ‬شقة‭ ‬دور‭ ‬أرضي‭ ‬لحد‭ ‬ما‭ ‬لقيت‭ ‬شقة‭ ‬و‭ ‬السمسار‭ ‬بتاعها‭ ‬سألني‭ ‬عايزها‭ ‬سكني‭ ‬ولا‭ ‬تجاري‭ ‬وهتقعد‭ ‬لوحدك‭ ‬ولا‭ ‬معاك‭ ‬عيلتك،‭ ‬كلمت‭ ‬أحمد‭ ‬شحته‭ ‬في‭ ‬التليفون‭ ‬و‭ ‬قولتله‭ ‬قالي‭ ‬أعمل‭ ‬عليه‭ ‬حوار‭ ‬وقله‭ ‬أن‭ ‬والدتي‭ ‬اسمها‭ ‬عزة‭ ‬بخيت‭ ‬و‭ ‬محجوزة‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬ناصر‭ ‬عشان‭ ‬بتعمل‭ ‬عملية‭ ‬والمصاريف‭ ‬شديدة،‭ ‬وأنا‭ ‬هقعد‭ ‬في‭ ‬الشقة‭ ‬دي‭ ‬علشان‭ ‬ممكن‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬عملية‭ ‬تانية‭ ‬لامي‭ ‬وساعتها‭ ‬قرايبي‭ ‬هييجوا‭ ‬من‭ ‬البلد‭ ‬وأنا‭ ‬عملت‭ ‬حوار‭ ‬فعلاً‭ ‬على‭ ‬السمسار،‭ ‬ودا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬اليوم‭ ‬رحت‭ ‬لأحمد‭ ‬شحته‭ ‬العيادة‭ ‬وحكتله‭ ‬تفاصيل‭ ‬تأجير‭ ‬شقة‭ ‬أبو‭ ‬وفية‭ ‬ولقيته‭ ‬مطلع‭ ‬بطايق‭ ‬كتير‭ ‬عنده‭ ‬في‭ ‬مكتبه،‭ ‬وقعد‭ ‬يدور‭ ‬فيهم‭ ‬شوية‭ ‬لحد‭ ‬ما‭ ‬أداني‭ ‬بطاقة‭ ‬وقالي‭ ‬دي‭ ‬حاول‭ ‬تكتب‭ ‬بيها‭ ‬عقد‭ ‬إيجار‭ ‬الشقة،‭ ‬ووقت‭ ‬ما‭ ‬روحت‭ ‬أكتب‭ ‬العقد‭ ‬صاحب‭ ‬الشقة‭ ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬البطاقة‭ ‬وأديته‭ ‬البطاقة‭ ‬اللي‭ ‬أحمد‭ ‬شحته‭ ‬ادهالي‭ ‬وقولتله‭ ‬دي‭ ‬بطاقة‭ ‬ابن‭ ‬عمي‭ ‬فمرضاش،‭ ‬وقالي‭ ‬أنا‭ ‬محتاج‭ ‬بطاقتك‭ ‬فكلمت‭ ‬أحمد‭ ‬شحته‭ ‬و‭ ‬قولتله‭ ‬قالي‭ ‬أعمل‭ ‬عليه‭ ‬حوار‭ ‬وقوله‭ ‬أن‭ ‬اسمك‭ ‬أحمد‭ ‬علي‭ ‬عباس‭ ‬و‭ ‬بطاقتك‭ ‬واخدنها‭ ‬منك‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬ناصر‭ ‬علشان‭ ‬أنت‭ ‬مرافق‭ ‬مع‭ ‬والدتك‭ ‬المحجوزة‭ ‬هناك‭ ‬ودا‭ ‬كله‭ ‬محصلش‭ ‬و‭ ‬تحوير‭ ‬مني‭ ‬على‭ ‬السمسار‭ ‬وصاحب‭ ‬الشقة،‭ ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬أجرنا‭ ‬الشقة‭ ‬قالي‭ ‬غير‭ ‬كالون‭ ‬الباب‭ ‬وهاتلي‭ ‬المفاتيح‭...‬‮»‬‭.‬

دور‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة

وإكمالاً‭ ‬لنص‭ ‬اعترافات‭ ‬المتهم‭ ‬أحمد‭ ‬شحته،‭ ‬‮«‬يوم‮٢٠‬‭/‬‮٥‬‭/‬‮٢٠٢٣‬‭ ‬جت‭ ‬في‭ ‬دماغي‭ ‬فكرة‭ ‬أني‭ ‬أخلي‭ ‬إيمان‭ ‬تستدرج‭ ‬أسامة‭ ‬لأي‭ ‬مكان‭ ‬مفيهوش‭ ‬حد‭ ‬عشان‭ ‬لما‭ ‬أسامة‭ ‬هيجي‭ ‬المكان‭ ‬ده‭ ‬هيبقى‭ ‬معاه‭ ‬الدولارات‭ ‬اللى‭ ‬هتقدر‭ ‬بحوالي‭ ‬‮٥‬أو‮٦‬‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬المبلغ‭ ‬اللي‭ ‬هو‭ ‬معتاد‭ ‬حمله،‭ ‬ولما‭ ‬يوصل‭ ‬هنكون‭ ‬أنا‭ ‬وأحمد‭ ‬فرج‭ ‬مستنينه‭ ‬وأنا‭ ‬هخدره‭ ‬عشان‭ ‬ميشوفنيش‭ ‬وكده‭ ‬كده‭ ‬أسامة‭ ‬ميعرفش‭ ‬أحمد‭ ‬و‭ ‬ماشافوش‭ ‬قبل‭ ‬كده،‭ ‬و‭ ‬ناخد‭ ‬منه‭ ‬الدولارات‭ ‬اللي‭ ‬معاه‭ ‬و‭ ‬باسورد‭ ‬الفيزا‭ ‬نسحب‭ ‬الفلوس‭ ‬اللي‭ ‬فيها‭ ‬ونهرب،‭ ‬والفكرة‭ ‬دي‭ ‬جاتلي‭ ‬عشان‭ ‬مصلحة‭ ‬سهلة‭ ‬مفيهاش‭ ‬مشاكل‭ ‬هنطلع‭ ‬منها‭ ‬بفلوس‭ ‬كويسة،‭ ‬وفعلاً‭ ‬قولت‭ ‬لإيمان‭ ‬وأحمد‭ ‬على‭ ‬الفكرة،‭ ‬وأحمد‭ ‬قالي‭ ‬تمام‭ ‬احنا‭ ‬ممكن‭ ‬نجيبه‭ ‬على‭ ‬الشقة‭ ‬اللي‭ ‬أنا‭ ‬مأجرها،‭ ‬وأنا‭ ‬قولت‭ ‬لإيمان‭ ‬تكلم‭ ‬طبيب‭ ‬استشاري‭ ‬العظام‭ ‬بمعهد‭ ‬ناصر‭ ‬وتقوله‭ ‬ان‭ ‬اسمها‭ ‬مارينا‭ ‬غطاس‭ ‬عشان‭ ‬السنة‭ ‬اللي‭ ‬فاتت‭ ‬عمل‭ ‬عملية‭ ‬فعلاً‭ ‬لوالدة‭ ‬مارينا‭ ‬غطاس،‭ ‬دي‭ ‬فهو‭ ‬مش‭ ‬هيشك‭ ‬فيها‭ ‬لما‭ ‬تقوله‭ ‬الاسم‭ ‬ده‭ ‬وتقوله‭ ‬أنها‭ ‬محتاجة‭ ‬الدكتور‭ ‬عظام‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬منزلي‭ ‬لوالدتها‮»‬‭.‬

ويتابع‭ ‬المتهم،‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الطبيب‭ ‬مبيطلعش‭ ‬كشوفات‭ ‬منزلية‭ ‬وبيعت‭ ‬اللي‭ ‬معاه‭ ‬في‭ ‬النبطشية،‭ ‬واتفقنا‭ ‬ان‭ ‬هى‭ ‬تكلمه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬اللي‭ ‬يكون‭ ‬أسامة‭ ‬فيه‭ ‬نبطشية‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الطبيب‭ ‬عشان‭ ‬يبعته،‭ ‬وأحمد‭ ‬فرج‭ ‬هيقابله‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬هو‭ ‬قريب‭ ‬إيمان‭ ‬وهيوصله‭ ‬شقة‭ ‬اللي‭ ‬فيها‭ ‬والدتها‭.‬

عملية‭ ‬التجهيز

ويكمل‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬كلامه،‮»‬وأنا‭ ‬جهزت‭ ‬الحقن‭ ‬اللي‭ ‬هخدره‭ ‬بيها،‭ ‬وأنا‭ ‬كان‭ ‬معايا‭ ‬إلكترك‭ ‬شوك‭ ‬كنت‭ ‬و‭ ‬اخذه‭ ‬معايا‭ ‬من‭ ‬العيادة‭ ‬و‭ ‬جربته‭ ‬عشان‭ ‬لو‭ ‬الأمور‭ ‬تطورت‭ ‬استخدمه‭ ‬واكهرب‭ ‬بيه‭ ‬أسامة‭ ‬بس‭ ‬لما‭ ‬جربته‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬الشقة‭ ‬مشتغلش،و‭ ‬فعلاً‭ ‬إيمان‭ ‬وأحمد‭ ‬عملوا‭ ‬المطلوب،‭ ‬وأول‭ ‬ما‭ ‬أحمد‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الشقة‭ ‬ودخل‭ ‬هو‭ ‬وأسامة‭ ‬كتفنا‭ ‬أسامة‭ ‬وهو‭ ‬حاول‭ ‬يصرخ‭ ‬فحاولنا‭ ‬نسكته‭ ‬معرفناش‭ ‬فجبت‭ ‬الحقنة‭ ‬و‭ ‬حقنته‭ ‬في‭ ‬الوريد‭ ‬اللي‭ ‬في‭ ‬رقبته‭ ‬واسامة‭ ‬دروخ‭ ‬ووقع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وأنا‭ ‬فتشته‭ ‬وطلعت‭ ‬محفظته‭ ‬وخدتها‭ ‬وللاسف‭ ‬لاقيت‭ ‬فيها‮٢٠٠‬‭ ‬جنيه‭ ‬بس،‭ ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬أسامة‭ ‬دخل‭ ‬وأنا‭ ‬مغمى‭ ‬وشي‭ ‬و‭ ‬مبطلعش‭ ‬صوت‭ ‬عشان‭ ‬ميعرفش‭ ‬أن‭ ‬أنا‭ ‬اللي‭ ‬بعمل‭ ‬فيه‭ ‬كده،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬خوفنا‭ ‬أنه‭ ‬يفوق‭ ‬ويعلي‭ ‬صوته‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬مينفعش‭ ‬نسيبه‭ ‬يمشي‭ ‬من‭ ‬الشقة‭ ‬لأنه‭ ‬عرف‭ ‬مكانها‭ ‬وممكن‭ ‬يوصلنا،‭ ‬فقررنا‭ ‬ننقله‭ ‬على‭ ‬العيادة‭ ‬بتاعتي‭ ‬في‭ ‬الخلفاوي‭ ‬فرحت‭ ‬أجرت‭ ‬كرسي‭ ‬متحرك‭ ‬ونقلناه،‭ ‬وأول‭ ‬أما‭ ‬دخلنا‭ ‬العيادة‭ ‬أديته‭ ‬مخدر‭ ‬تاني‭ ‬عشان‭ ‬ميفوقش‭ ‬وغمينا‭ ‬عنيه‭ ‬وحطينا‭ ‬سماعات‭ ‬على‭ ‬ودانه‭ ‬وبلاستر‭ ‬على‭ ‬بوقه،‭ ‬ونزلنا‭ ‬أسامة‭ ‬الحفرة‭ ‬وقفلنا‭ ‬عليه،‭ ‬وفضل‭ ‬فيها‭ ‬يوم‭ ‬ونص‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أكل‭ ‬وشرب‭ ‬،‭ ‬كنت‭ ‬بفتح‭ ‬باب‭ ‬الحفرة‭ ‬أبص‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬فترة،‭ ‬لحد‭ ‬ما‭ ‬فجأة‭ ‬وأنا‭ ‬ببص‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬ونص‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬أسامة‭ ‬بياخد‭ ‬نفسه‭ ‬بصعوبة‭ ‬وأنا‭ ‬لما‭ ‬لقيت‭ ‬حالته‭ ‬بتسوء‭ ‬حاولت‭ ‬أنقذه‭ ‬فابتديت‭ ‬اعمله‭ ‬انعاش‭ ‬رئوي‭ ‬لكن‭ ‬مفيش‭ ‬فايدة‭ ‬ومات،‭ ‬ولقيت‭ ‬أن‭ ‬مفيش‭ ‬حل‭ ‬غير‭ ‬أني‭ ‬أدفنه‭ ‬في‭ ‬الحفرة‭ ‬و‭ ‬فعلاً‭ ‬أنا‭ ‬وأحمد‭ ‬ردمنا‭ ‬عليه‭ ‬ودفناه‭ ‬مكانه‮»‬‭.‬

سلاح‭ ‬انثوى

أما‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة،‭ ‬ايمان‭ ‬محمد‭ ‬المحامية‭ ‬نقول،‭ ‬‮«‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬قالي‭ ‬هتكلمي‭ ‬أسامة‭ ‬في‭ ‬التليفون‭ ‬و‭ ‬تحاولي‭ ‬تستعبطي‭ ‬وتتمايصي‭ ‬عليه،‭ ‬فقولتله‭ ‬أنت‭ ‬خلاص‭ ‬رفعت‭ ‬القرون‭ ‬عندك‭ ‬وشغلت‭ ‬الأريال،‭ ‬قالي‭ ‬أه‭ ‬متخافيش‭ ‬محدش‭ ‬هيعمل‭ ‬معاكي‭ ‬حاجة‭ ‬أنتي‭ ‬هتكلميه‭ ‬في‭ ‬التليفون‭ ‬بس‭ ‬قولتله‭ ‬افرض‭ ‬صاحبك‭ ‬معجبوش‭ ‬صوتي‭ ‬ومحبش‭ ‬يتعرف‭ ‬عليا،‭ ‬قالي‭ ‬وقتها‭ ‬هفكر‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬تانية‭...‬‮»‬

محامى‭ ‬الضحية

وفى‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬تواصلت‭ ‬أخبار‭ ‬الحوادث‭ ‬مع‭ ‬محامى‭ ‬اسرة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬عمرو‭ ‬عبد‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬أعطى‭ ‬تعليقًا‭ ‬هامًا‭ ‬بشأن‭ ‬المتهمين،‭ ‬وهو‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الطبيعى‭ ‬أن‭ ‬تأتى‭ ‬اقوال‭ ‬المتهمين‭ ‬متناقضة،‭ ‬وأن‭ ‬يحاول‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬تبرئة‭ ‬نفسه‭ ‬وإلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬الأخرى،‭ ‬لكن‭ ‬بالنظر‭ ‬الى‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضية‭ ‬نجدها‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬للجريمة‭ ‬متناسق‭ ‬جداً،‭ ‬وكل‭ ‬متهم‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬مؤثر‭ ‬فى‭ ‬الجريمة‭ ‬والتى‭ ‬انتهت‭ ‬بتلك‭ ‬الطريقة‭ ‬البشعة‭.‬

واضاف‭ ‬عبيد‭ ‬السم‭ ‬قائلاً،‭ ‬أما‭ ‬المتهمة‭ ‬الثالثة‭ ‬ايمان‭ ‬محمد،‭ ‬المحامية‭ ‬فكان‭ ‬لديها‭ ‬فرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬للعدول‭ ‬عن‭ ‬الجريمة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنها‭ ‬شاركت‭ ‬من‭ ‬اولى‭ ‬فصولها،‭ ‬فهى‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬استدراجها‭ ‬للمجنى‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬السرقة،‭ ‬كما‭ ‬حضرت‭ ‬ملابسات‭ ‬الجريمة‭ ‬كلها،‭ ‬وكان‭ ‬لديها‭ ‬الفرصة‭ ‬أن‭ ‬تبلغ‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لديها‭ ‬النية‭ ‬لقتله،‭ ‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬شاهدة،‭ ‬لكنها‭ ‬اصرت‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭.‬

واختتم‭ ‬كلامه‭ ‬قائلاً،‭ ‬محاولات‭ ‬المراوغة‭ ‬التى‭ ‬يتبعها‭ ‬المتهمون‭ ‬مجرد‭ ‬عبث،‭ ‬والنيابة‭ ‬جمعت‭ ‬كل‭ ‬الأدلة‭ ‬سواء‭ ‬مادية‭ ‬أو‭ ‬فنية‭ ‬اللي‭ ‬بتأكد‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬جنائي‭ ‬مسبق‭ ‬بين‭ ‬المتهمين‭ ‬الثلاثة‭ ‬على‭ ‬خطف‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬و‭ ‬سرقته‭ ‬وقتله‭.‬

اقرأ أيضًا : وصلة بكاء من أحد المتهمين بقتل طبيب الساحل مردداً: «مقتلتوش»

;