يقتل جاره بسبب «كلام الناس» .. والمحكمة تعاقبه بالسجن المؤبد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«الحقد والغل تملك من قلب احلام وهى ترى جارتها اميرة تعد للزواج وتشتري جهازها والأهل والجيران فرحين بها، فهى كانت دائما تغار منها، فالجميع كان دائمًا يتحاكى عن جمالها وادبها وأخلاقها، لكنها قررت ان  تضرب « كرسى في الكلوب « كما يقولون واخذت تنسج حكايات عن اميرة من واقع خيالها المريض بأنها كانت على علاقة بأحد شباب القرية التى يعيشون بها وتمثل على الجميع أنها الفتاة الخلوقة، واستطاعت أن تقوم بتوصيل تلك الحكايات إلى خطيب اميرة واسرته والذين صدقوها بعد أن اخذ اهل القرية في تداولها ليقوموا بفسخ الخطبة

حكاية اميرة لم تنته عند فسخ الخطبة لأن ماحدث نتج عنه جريمة قتل.

 تفاصيل القضية ترويها السطور التالية كما جاءت في أوراق التحقيقات «

البداية عندما كانت احدى الفتيات مخطوبة لشاب وكانت الامور تسير على مايرام  .. واتفقت الاسرتان على اتمام مراسم الزفاف بعد عدة اشهر ... وبدأت العروس واسرتها فى اعداد انفسهم للزواج واشتروا الجهاز .. لكنهم فوجئوا ولم يبق على الزواج سوى شهر واحد بالعريس يرسل لهم احد اقاربه وهو يقول جملة واحدة بان كل شىء قسمة ونصيب وأنه لايريد ابنتهم .

 حاولت اسرة الفتاة معرفة السبب منه لكن الوسيط لم يبلغهم بأكثر من ذلك.

 شقيق العروس قرر أن يعرف السبب بنفسه وذهب إلى اسرة الخطيب ليعرف منهم السبب وبعد ضغط كبير عليهم اعترف له احدهم انهم سمعوا عن سوء سمعة شقيقته وانها كانت على علاقة بأحد شباب القرية وأن احدى جاراتها اخبرتهم بذلك الموضوع .

دبت النيران والغل فى قلب الشقيق وهو يسمع هذا الكلام عن شقيقته .. وذهب إلى منزلهم وواجه شقيقته بما سمعه لكنها انكرت ذلك الحديث وأخبرته بأن جارتهم كانت تغير منها لذلك قالت هذا الكلام عليها .. ذهب الشقيق إلى جيرانهم وحدثت بينهم مشادة تحولت إلى مشاجرة بين الاسرتين تدخل فيها الاهل والجيران وانتهت بالصلح .. كان هذا هو الظاهر امام الناس لكن الشقيق المكسور والجريح فى كرامته لم يقبل الصلح وقرر أن يأخذ حقه وحق  شقيقته من تلك الاسرة.

وفى اليوم التالى  اتصل الشقيق بجارهم شقيق الفتاة الاخرى وطلب منه أن يتحدث معه وبالفعل وافق شقيق الفتاه واخذ سيارته وتقابل معه فى أحد مواقف السيارات واستدرجه إلى احدى المناطق النائية للحديث معه عن المشكله التى دارت بينهما .. لكنه بمجرد نزوله من السيارة .. اخرج الشقيق المجروح الثائر على كرامته طبنجة خرطوش واطلق عليه النيران ليصيبه فى بطنه ثم تركه غارقًا فى دمائه وأخذ السيارة وفر هاربًا ثم قام بركنها فى أحد الشوارع وهرب.

وعندما تم اكتشاف جثة المجنى عليه تم إبلاغ الشرطة وبعمل تحريات المباحث .. اكد الشهود أن جاره اخذه من الموقف وكان هو آخر واحد التقى به وتبين ايضا أن هناك خلافات بين الأسرتين ... ليتم القبض عليه

وتتم إحالته إلى محكمة جنايات الجيزة بتهمة القتل العمد والتى اصدرت حكمها عليه بالسجن المؤبد وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن المحكمة لم تصل إلى عقوبة الإعدام رغم أن الجريمة قتل مع سبق الإصرار وهى جريمة عقوبتها الإعدام لانها قدرت مشاعرالغضب التي تملكت من المتهم فى ضوء الثقافة البيئية التى يعيش فيها.

اقرأ أيضًا : تأجيل محاكمة 8 متهمين بالشروع في قتل 3 أشخاص بالعياط لدور أكتوبر‎

 

 

;