خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب جامعة النيل الأهلية

محمود محيي الدين: العالم يشهد نهاية نظام دولي تأسست قواعده بعد الحرب العالمية الثانية

محمود محيي الدين يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة النيل الأهلية
محمود محيي الدين يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة النيل الأهلية

- محمود محيي الدين للخريجين: عالم اليوم أصبح أشد وأسرع تغيراً عما كان عليه

- الدول البازغة أدركت أن جناحي التحليق في السباق هما التحول الرقمي والاستدامة 

- رئيس جامعة النيل: الخريجين من برامج الدراسات العليا ينافسون أقرانهم حول العالم في أعرق الجامعات العالمية

 

احتفلت جامعة النيل الأهلية برئاسة الدكتور وائل عقل، رئيس الجامعة، بتخريج دفعة جديدة من طلابها الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، في حضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الجديد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولى، وهو أيضًا رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وبحضور عمرو موسى، رئيس مجلس الأمناء السابق، هذا بجانب حضور أعضاء مجلس الجامعة وعمداء الكليات، ورؤساء ومديري المراكز البحثية، وأسر الطلاب، وجميع منتسبي الجامعة.

 

في كلمته وجه الدكتور محمود محيي الدين، رئيس مجلس أمناء الجامعة، التحية والتقدير والتهنئة لجميع الطلاب الخريجين من جامعة النيل الأهلية التي وصفها بالجامعة الفتية العريقة الرائدة الصاعدة، طالبا من الخريجين القيام وقوفا لتقديم الشكر لأسرهم وأصدقائهم ومعلميهم ولكل من ساهم في مسيرتهم التعليمية بغير انتظار جزاء.

 

ووجه الشكر أيضاً في كلمته إلى الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، وعمداء الكليات ومجلس الجامعة وجميع من ساهم في إرساء قواعد الجامعة، قائلا: لقد دعيت لتولي مسؤولية رئاسة مجلس أمناء الجامعة وتقبلتها شاكرا متهيئا للقيام بمهامها باقتدار.

 

ونوه في كلمته إنه قبل إدارة هذه المهمة التي أدارها من قبله وعلى مدار عمر الجامعة الفريدة البازغة أسماء تلألأت في سماء بلدنا الحبيبة مصر، وتشرف بالعمل معهم عن قرب ولهم جميعا كل التقدير والاحترام وهم الدكتور عبد العزيز حجازي، رائد المدرسة السباقة في المحاسبة ورئيس مجلس وزراء مصر الأسبق، والدكتور إبراهيم بدران، الطبيب والمعلم والعالم ورائد العمل الخيري، وعمرو موسى الدبلوماسي والسياسي العتيد الذي تجاوز التعريف به حدود الوطن، والذي له باع كبير في الدبلوماسية المصرية والعربية والدولية، موجها الامتنان والتقدير له على مسيرته مع مجلس أمناء الجامعة وما قام به خلال توليه المسؤولية في الإسهام في تطوير الجامعة.

وفي كلمته للخريجين وجه الدكتور محمود محيي الدين، عدد من المؤشرات للخريجين قائلا فيها:  أن عالم اليوم أصبح أشد وأسرع تغيراً عما كان عليه من قبل ما يزيد عن 40 عاما مؤكدا أنه لن يجدى النصح لثوابت هي للمتغيرات أقرب فهذا العالم الذي أنتم مقبلون على دخوله يشهد تحولات كبرى ستتأثرون بها وتتفاعلون معها مهما اختلفت مجالات حياتكم وتخصصاتكم  فنحن نعيش عالم يشهد ما أطلقت عليه المربكات الكبرى وهذه المربكات قد تشتت الجهد وتفزع الناس مثل ما حدث لنا أثناء أزمة كورونا وأيضاً تواتر النزاع والحروب وأزمة المناخ لكنها أيضاً تمنح فرصا غير مسبوقة ولكن لمن منكم يدركها ويحولها إلى إمكانيات للتقدم والنجاح والتفوق .

 

أشار إلى أن هذا العالم يشهد نهايات لنظام دولي أرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية حتى تهالكت وشاخ القائمون عليه وتزاحمت فيه عن حق واستحقاق القوى الصاعدة الفتية من عالم الجنوب واقتصادات الشرق الصاعدة فنافست قوى الغرب التقليدية وتفوقت عليها في مجالات عدة كالدول البازغة نجدها قد استثمرت في البشر تعلما وتجويدا وكسبا للمهارات بجهد لا يعرف الهوادة وراحت تراعي صحة مجتمعاتها وقدمت لها نظما للمساندة الاجتماعية لمن يحتاجها. 

 

وتابع: كما استثمرت الدولة البازغة في عالم اليوم في رفع إمكانياتها لزيادة الكفاءة والإنتاجية بتقنيات تكنولوجية ورقمية وأساسية وكيفت ما أفرزته ماكينة الإنتاج الغربية لاحتياجات العصر وظروف مجتمعاتها فلم تعد اختراع العجلة لكنها جعلت العجلات الجديدة أكثر سرعة وكفاءة ومتانة لتباهي بها في كل مضمار. 

 

وأشار إلى أن الدول البازغة نجدها وقدر أدركت أن جناحي التحليق في السباق هما التحول الرقمي والاستدامة فاستثمرت فيهما ولم تكتفي بالحديث عما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة بل إن هناك من يتحدث عن الثورة الصناعية الخامسة لكنها تمكنت من متطلباتها تفوقا في مستجداتها ودفعت القوى لصالحها كلاعبي الجودو المحترفين الذين يستغلون قوة هجوم الخصم لصالحهم .

 

ولفت، بين الصعود الوثاب للقوة البارغة وترهل القوة التقليدية إلا قليلا يتشكل هذا العالم الجديد بنظامه الذي نشهد إرهاصاته تسود معالمه، وكالعادة فكما ينبئنا تاريخ صعود وهبوط الأمم فإن الانتقال من نظام إلى نظام لا يكون في العادة يسرا وميسرا فلستعدوا .

 

في سياق متصل أعلن الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، عن ترحيبه وترحيب الجامعة قبول الدكتور محمود محي الدين، الدعوة للمشاركة في الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من حملة شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه كمتحدث رئيسي بالإضافة لتشريفه للجامعة بقبوله ترشيح مجلس الأمناء لرئاسة المجلس ليكون خير خلف لخير سلف، مؤكدا أنه لا يسع أسرة جامعة النيل كاملة إلا أن تعبر عن امتنانها وتقديرها لمؤسس جامعة النيل الأهلية وأول رئيس لها الدكتور طارق خليل والذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى مع كوكبة من المصريين الشرفاء أصحاب الرؤى في إنشاء جامعة مصرية أهلية تعتمد البحث العلمي والابتكار محوراً في العملية التعليمية وهدفاً سامياً لتحقيق استراتيجية الدولة المصرية لتتقلد مكانتها المستحقة إقليمياً وعالمياً.

 

وقال رئيس جامعة النيل الأهلية، في كلمته إننا اليوم نحتفل بتخريج الدفعة الثالثة من طلبة الدكتوراه، والدفعة الرابعة عشر من طلبة الماجستير، والدفعة الحادية عشر من طلبة البكالوريوس، وهنا لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر لكل من ساند هذه الجامعة وقدم لها الدعم وأن نذكر من كان له دوراً بارزاً في الوقوف بجانب الجامعة بصلابة وإيمان بفكرتها وخاصة الراحلين الأستاذ الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق والأستاذ الدكتور إبراهيم بدران رئيس جامعة القاهرة ورئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق وكذلك الراحلين المخلصين الدكتور حازم عزت والدكتور مصطفى غانم، نواب رئيس الجامعة للبحوث.

وأكد أنه ونحن نحتفل هذا العام بالذكرى السادسة عشر لإنشاء جامعة النيل فنرى العديد من أبنائنا الخريجين من برامج الدراسات العليا ينافسون أقرانهم حول العالم في أعرق الجامعات العالمية وبعض منهم قد عاد ليلتحق مرة أخرى بهيئة التدريس بجامعة النيل كما أن بعضاً منهم قد انضم بالفعل لهيئات التدريس بالجامعات المرموقة حول العالم، كما نرى خريجينا من الدراسات العليا والدراسات الجامعية يتبوؤون مناصب قيادية أو يعملون بمؤسسات عريقة في مصر ونحن نفخر بهم ونباهي بإنجازاتهم، وقد نجحت جامعة النيل هذا العام في ترسيخ الأسس والمحاور التي خُطِطَت لها منذ نشأتها وتحقيق نجاحات باتت للعيان في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية والريادية وخدمة المجتمع وهي المجالات الأربع والتي تتمحور حولها المؤسسات التعليمية العريقة صاحبة الدور في رقي أممها، فقد كان من أهداف الجامعة منذ إنشائها أن تقدم تعليماً متميزاً يرقى إلى المستويات العالمية وأن تقدم بحثاً علمياً عملياً راقياً يساهم في إيجاد حلول لمشاكل المجتمع ويسهم في تنمية الاقتصاد القومي وأن ترعى المبدعين والمبتكرين لتوطيد ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وأن تساهم في تطوير وخدمة المجتمع المصري بما تحويه من كوادر وخبرات وبذلك تكون الجامعة إحدى الجامعات المرموقة كجامعة من الجيل الرابع من الجامعات ليس في مصر وحدها ولكن في العالم.

 

وأشار الدكتور وائل عقل، أنه في صدد تحقيق رسالة الجامعة وعلى الرغم من حداثة عمرها فقد نجحت في ترسيخ اسمها ورسالتها بين الجامعات المصرية والذي ثبت من خلال: تقدم جامعة النيل في المجال البحثي وتحقيقها معدلات للإنتاج العلمي كإحدى أعلى الجامعات المصرية، مما أدى لحصول الجامعة على جائزة أفضل جامعة غير حكومية في معدلات النشر الدولي، كذلك تحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال والابتكار والذي تمثل في ثقة أجهزة الدولة وعلى رأسها البنك المركزي المصري بعهدته للجامعة لنشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في ربوع مصر من خلال برنامج طموح يمتد لخمس سنوات بتمويل من البنك المركزي والبنوك المصرية الوطنية والذي تنفذه جامعة النيل الأهلية، والذي آل إلى نجاح عدد ٦ حاضنات في تخريج مئات الشركات الناجحة ودعم عشرات من الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال العام الماضي والتي نجحت في تحقيق زيادة في الدخول فاقت المليار جنيهاً مصرياً لها وساهمت في خلق أكثر من ١٦٠٠ وظيفة جديدة، مما أهل جامعة النيل الأهلية لتفوز بجائزة أفضل جامعة أهلية ريادية في مصر لعام ٢٠٢٣ مقدمة من وزارة التعليم العالي، وجائزة أفضل جامعة ريادية في إفريقيا لعام ٢٠٢٣ مقدمة من المجلس العالمي للجامعة الريادية وجائزة أفضل قيادي ريادي، وأيضاً التميز الأكاديمي في كافة برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والذي أدى إلى فتح باب الشراكة مع العديد من المؤسسات التعليمية الناجحة في العالم وأدى إلى زيادة إقبال الطلبة على الجامعة في كافة التخصصات والتي أصبحت منافساً قوياً ووجهة لكل طالب يسعى لأن يتلقى أفضل تعليم وتأهيل لسوق العمل.