الرئيس يعلن 8 قرارات استثنائية لتخفيف الأعباء المعيشيـة عن الأسـر

زيادة علاوة غلاء المعيشة إلى 600 جنيه والحد الأدنى إلى 4 آلاف جنيه للعاملين بالجهاز الإداري والهيئات الاقتصادية

الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة بتنفيذ عدد من القرارات التى أصدرها خلال زيارته لقرية سدس الأمراء بمحافظة بني سويف لتفقد وافتتاح بعض مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمشروعات التنموية والخدمية بحضور د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من الإعلاميين والسياسيين والبرلمانيين وممثلى المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وأبناء محافظة بنى سويف من كل الطوائف والفئات المجتمعية.

حيث قرر الرئيس السيسى زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح «600» جنيه، بدلا من «300» جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.

 رفع حد الإعفاء الضريبى إلى «45» ألف جنيه.. ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات إلى 600 جنيه لـ 11 مليون مواطن
السيسى: المواطن بطل روايتنا الوطنية وجودة حياته وتلبية متطلباته هدفنا الأسمى

 أنا إنسان مصرى بسيط عشت عمرى كله زيكم .. أنا منكم وحاسس بيكم 

زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من «تكافل وكرامة» بنسبة «15%» لأصحاب المعاشات بإجمالى «5» ملايين أسرة
مبادرة من البنك الزراعى المصرى للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين المتعثرين قبل أول يناير 2022
إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة العامة لمشروعات التعمير بحد أقصى نهاية 2024

 

كما قرر الرئيس زيادة الحد الأدنى الإجمالي للدخل للدرجة السادسة، ليصبح «4» آلاف جنيه، بدلا من «3500» جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقا لمناطق الاستحقاق.

كما وجه الرئيس السيسي برفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة «25%»، من «36» ألف جنيه، إلى «45» ألف جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.

كما وجه الرئيس بزيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، بنسبة «15%» لأصحاب المعاشات، وبإجمالى «5» ملايين أسرة، ومضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح «600» جنيه، بدلا من «300» جنيه، بإجمالى «11» مليون مواطن.

زيادة بدل التكنولوجيا

كما وجه الرئيس السيسي بسرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا، للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقا للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة، وقيام البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022 ، كما قرر السيسي إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.

وخلال كلمته دعا الرئيس السيسي، الحضور بالوقوف دقيقةً حداداً على أرواح المصريين الذين لقوا حتفهم فى ليبيــا».

وقال السيسى: أستهل حديثى إليكم، فى هذا الجمع العظيم، من أبناء صعيدنا الغالي بأن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم أنهم أبناء حضارة عريقة.. وأمـة فاضـلة.. ووطــن قـوى .. تلك التحية واجبة، لكل مصرى ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية.

وأكد الرئيس السيسي، يقينه الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، و زراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل «بإذن الله»، بالعزيمة والإرادة.

وأضاف السيسي: أقول لكم بصدق، وبعبارات واضحة: إننى أقدر تماما، حجم المعاناة، التى تواجهها الأسرة المصرية، فى مواجهة الأعباء المعيشية، الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التي خلفتها جائحة «كورونا»، وضاعفتها الحرب «الروسية - الأوكرانية»، مؤكدًا أن الدولة لم تدخر جهدا، لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة، بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا فى التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج.. خطوات معدودة.

وتابع السيسى: وعلى التوازى مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسى إيمانا منى، بأن حيوية المجتمع المصرى بكل مكوناته، هى إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع، مضيفاً: ومن هذا الإيمان الصادق، بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهـــم، أطلقــــت دعوتــــى للحــــوار الوطني.

وهى الدعوة التى جمعت النسيج المصرى، من جميع عناصره، وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار، مشجعة على الاستمرار فيه.

وأضاف السيسي: ولهذا كانت استجابتى فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية، المشاركة في الحوار وأصدرت توجيهاتى للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها.. والبدء فى تفعيل هذه الآليات.

وأشار الرئيس السيسي إلى مضاعفة جهود الدولة لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلى فى ضوء تنامى التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن الدولة وأجهزتها المعنية، تبذل جهودا حثيثة، للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلى مستقرا.

وأوضح الرئيس السيسي أن المواطن المصرى يظل بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته، والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته.. هى هدفنا الأسمى ويظل المصريون.. كل المصريين فى وجدانى وضميري.

من أجل المصريين

وأضاف السيسي: أعمل من أجل محبة الله ومن أجل المصريين وأسعى لتوفير ســـبل العــيش الكـــريم لهم.. لذلك، فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هى القاسم المشترك الأعظم لكل مؤسساتها ولعل المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، خير دلالة، على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجا، هو المستفيد الأول، من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادى.

وقال الرئيس إن صوت المصريين يصل مسامعى وأحلامهم، هى ذاتها أحلامي، ولا تختلف آمالهم عن آمالى ولأننى أستشعر احتياجاتهم وأقدرها.

وتابع السيسى: ستظل مصرنا الغالية العزيزة، هى نقطة التلاقى، التى تجمع قلوب المصريين فى حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها وستبقى إرادة المصريين، هى سر قوتنا ووحدتنا هى ضامن بقائنا ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا، وآمالنا في وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر، هى مبتدأ الأمر وخبره وبنا جميعا تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

وأضاف الرئيس السيسى - خلال كلمة مرتجلة - بقول للمصريين لا شك أن الظروف صعبة صحيح، بس خلوا بالكم وكلنا نفكر إحنا بقالنا 4 سنين فى ظروف صعبة جدا، سنتين منهم الدنيا كلها فى العالم كله تأثرت علشان موضوع كورونا واللى حصل فيه وسلاسل الإمداد فى آخر جلسات المؤتمر للأستاذ الدكتور عبد الله السيد ولد أباه من موريتانيا تأتي بعنوان الفكر العربي بين العروبة تأثرت تأثرا كبيرا والعالم والاقتصاد كله توقف، مضيفًا: لكن إحنا متوقفناش واستمرينا فى عملنا علشان إحنا ورانا حلم كبير قوى شغالين فيه، وعدى السنتين وكنا نأمل إن الأمور تبقى أحسن لكن جت أزمة تانية كبيرة وكان ليها تأثير كبير وحاولنا بظروفنا الاقتصادية الصعبة اللى بقول فيها لكم يامصريين وافتكروا كويس لما عملنا خطة الإصلاح الاقتصادى فى 2016 قلنا إذا نجحنا فيها سننطلق لآفاق أفضل كان معدل النمو للناتج المحلي متقدم وصل إلى 5.6 و 5.8 % وكنا نأمل أكتر من كده».

وتابع الرئيس: لكن الحقيقة الأزمة ما زالت مستمرة حتى الآن «حرب روسيا وأوكرانيا»، احنا بنتكلم فى كل سنة مش عاوز أقول أرقام لكن ممكن أقول رقم ممكن ننتبه إن الأزمة اللى فى الخارج دى ليها تأثير علينا.. إحنا بنستورد كميات كبيرة من القمح والذرة وزيت الطعام وارتفاع أسعارهم كان ليه تأثير كبير وحاولنا كدولة قدر الإمكان أن الأسعار لا تنعكس بقوة على الناس وتمثل الثمن الحقيقى بتاعها».

وأضاف السيسى: «بتكلم عن 10 مليون طن قمح لو الطن الواحد زاد 100 دولار احنا بنتكلم فى أرقام كبيرة علشان نوفر عيش الخبز للمصريين.. بقول الكلام ده ليكم لما بقول ان أنا منكم وحاسس بيكم وده مش كلام لطيف بقوله للناس فى مصر علشان أطمنهم إنى معاهم .. لا .. «متنسوس إن أنا إنسان مصرى بسيط عشت عمرى كله إنسان زيكم كده وربنا أراد أكون فى المكان ده هو ربنا اللى أراد وبالتالي أنا مش بعيد عنكم ولا بعيد عن حال الناس».

وقال الرئيس السيسى، إنه يقدر ظروف المواطنين، متابعا: «عاوز أقولكم أنا مش بعيد خالص عن الحال بتاع الناس.. مش بقول الكلام ليكم بس.. وبالمناسبة وأرجع أقول لما بقول إنى حاسس ومنتبه.. طب انتوا فاكرين ان لو فيه فرصة أكثر من كده.. والله لو فرصة مش هنتأخر.. محدش بيجيب حاجة من جيبه.. أيوه والله».

وأشار الرئيس السيسى إلى أنه يقدر موقف المصريين من التحديات والصعوبات التى نمر بها وظروفنا المعيشية، متابعا: «أنا عارف التحدى والصعوبات اللى بيعيش فيها الناس كلهم.. موقف المصريين مقدره أوى والله.. أنا بقولهم فى جبر خاطر ليا أنا شخصياً.. أنا عارف إن الظروف صعبة وإن الناس مستحملة وساكتة ده كتير.. إحنا مش سايبين حاجة نقدر نعملها ومش بنعملها».

وأضاف السيسى: «لما بقول الكلام ده.. مش هقول الإعلام يقول ولا.. إحنا بنبذل جهد كبير أوى لإدخال كميات من الأراضي الزراعية فى أقرب فرصة»، مضيفاً: إن الدولة تسعى إلى زيادة الأراضى الزراعية، متابعا: «بنتكلم عن 3 -4 ملايين فدان أراض زراعية فى سنتين تلاتة.. غير برنامج الريف المصرى بحوالى مليون ونصف فدان.. وشغالين على كده.. أراضى زراعية أخرى لتوفير فرص عمل لشبابنا».

3 ملايين فدان

وتابع الرئيس: «لما بنتكلم عن 3 ملايين فدان.. لو كل فدان هياخد نص فرد.. كل فدان بيوفر فرصة عمل لـ 2 مواطن.. مليون ونص إنسان شاب.. نوفر لهم فرص عمل.. ثم أنه يكون فيه إنتاج من هذه الأراضى يخفف من فاتورة الاستيراد.. بنستورد بالدولار وبنبعها للناس بالجنيه طبعا.. لكن المطلوب أن الدولة توفر الدولة وتجيب الحاجة دى».

وأضاف السيسى: «الكلام ده لا ينطبق على المواد الغذائية بس ولكن كل المستلزمات بالعملة الحرة» ، مضيفاً : أن كل دولار يزيد فى سعر برميل البترول بتكون تكلفته علينا كبيرة جداً بالمليارات سنويا، والناس بتتكلم على موضوع الكهرباء وهقول بمنتهى الصراحة.. هو إحنا عندنا محطات كهرباء تقدر تطلع الكهرباء التى نحتاجها وزيادة أيوه طبعاً..

لكن عاملين موازنة على إننا نقدر نوفر الغاز والبترول على رقم معين كانت الموازنة 65 دولار للبرميل لكن لما يزيد ويبقى 70 و80 و90 دولار إحنا بنقول إن الأزمة لها انعكاس على حاجات كثيرة وأسعار كثير من المستلزمات التى يتم استيرادها.

وتابع الرئيس السيسى: ومن فضل ربنا إننا بننتج غاز.. لولا ذلك لكانت المشكلة كبيرة جداً، ولما أكون عامل موازنة أن برميل البترول بـ65 لكن لما يبقى بـ80 ولا 90 دولار ، عندنا فى مصر 10 ملايين سيارة، ومطلوب أن كل مواطن يدخل محطة الوقود يلاقى طلبه سواء بنزين أو غاز أو سولار.

وأوضح السيسى: إحنا فى مصر عددنا 105 ملايين وعندنا ضيوف 9 ملايين، وبفضل الله مستوعبينهم فى مصر، وعلى المستوى الشخصى حاسس إن ربنا ساترها علينا.

وأضاف الرئيس: أرجو إنكم تقبلوا شرحى للظروف، وأشكركم على الصبر، والتحمل وبقول يا رب يعيننا كلنا، إحنا مش بنعمل حاجة وحشة لمصر فى كل قراراتها وسياساتها وتعاملها ، إحنا مش بنئذى حد، وبنحاول نكون عامل خير وإيجابى فى كل حاجة وتعاملاتنا بالصبر وطول البال.