فوق حرف ساخن

مسافـة السكة

عمرو الخياط
عمرو الخياط

هى كارثة.. حالة مفجعة.. أحدثتها قوة طبيعية  لا دخل للبشر فيها فنتج عنها خسائر جسيمة فى الأرواح والممتلكات عن ما حدث فى الشقيقتين المغرب وليبيا اتحدث.. الأولى أصابها الزلزال المدمر.. والثانية عاصفة جوية مدمرة، كان الوضع فى البلدين فوق تصور البشر.. ومخيفاً.. وباتت الحياة صعبة على شعبى البلدين.. والصورة كانت قاتمة والأهل والإخوة يطلبون النجدة والحياة وينادون للإغاثة لتقليل الأحزان عما فقد من البشر أو الممتلكات.

لم تكن مصر فى موقف المتفرج من الاحداث وكان رئيس الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسى كعادته سريع الاستجابة لمساعدة إخواننا فى الدولتين وتقديم العون لهما للتقليل من حجم وتداعيات ما تعرضتا إليه.. تفريجاً لكرب تعرض له شقيق وستراً لأخ عربى بات فى حاجة لأخيه.

كانت التوجيهات واضحة من الرئيس لنجدة المتضررين من الشعبين وأن يكون هناك تنسيق وجهود دؤوبة من القوات المسلحة مع الأشقاء فى البلدين للوقوف بجانبهم فى هذه المحنة الأليمة فكان التحرك براً وجواً وبحراً.. تكاتفاً وتماسكاً مع شعبى البلدين فى الظروف الصعبة التى يمرون بها.

هذا هو نهج الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مثل هذه الكوارث التى تمر بها بلدان العالم.. كانت مصر هناك حاضرة فى الدول التى تضررت من كوارث طبيعة.. وبيئية.. وكانت فى طليعة الدول التى تساند وتخفف وتفرج من كربة المتضررين.

وكانت دائماً كلمة السر فى سرعة الإنقاذ وتقديم العون من الجيش المصري.. مصدر الشرعية ومستهدف الحماية والدعم. فما حدث خلال الأسبوع الماضى من تحرك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس نجد أننا أمام منظومة مدهشة لقوات عسكرية ملتزمة قادرة على أن تصل إلى أبعد النقاط فى أقل وقت وأسرع طريقة فلم تكن عمليات التسليح التى تمت للجيش المصرى بزخاً عسكرياً..

بل كانت استثماراً فى وقتها لاعادة تأهيل البنية العسكرية القادرة على التصدى لمسئوليات الحماية وليس من أجل العدوان على احد وكان الجيش بقدراته الحديثة داعماً للسياسة الخارجية للدولة المصرية وأداة قوية فى ملفاتها الخارجية.

وكانت تلك المنظومة  تتحرك فى أقل وقت وأسرع الطرق نحو نجدة من أصابهم الضرر فكانت من أوائل مَن وصلوا إلى المتضررين لنجدتهم وهو ما يدل على التدريب والجاهزية العالية التى وصلت إليها قواتنا.. بفضل ما حدث لها من تطوير فى السنوات الماضية وهو الأمر الذى يجعلنا نفخر بمصر وجيشها والقدرات الجبارة التى وصلت إليها هذه المؤسسة العريقة التى تمثل عمود الارتكاز للدولة المصرية.

تلك هى مصر ورئيسها الذى عمل منذ أن تولى مسئولية القوات المسلحة وقت أن كان وزيراً للدفاع ومن بعد رئيساً للجمهورية فى تطوير هذه المؤسسة ورفع شأنها فكانت درعاً وسيفاً لمن تسول له نفسه الاعتداء على الوطن وكانت سلاماً وعوناً لمن احتاج أو تضرر فكانوا خيراً على أهل مصر ومن طلب العون منها.