«إعصار ليبيا» قصيدة للشاعر صبري الصبري

الشاعر صبري الصبري
الشاعر صبري الصبري

 ليبيا الحبيبة في ردى الإعصارِ

باتت بويلات من الأخطارِ

 

صارت ببؤس بالحصار بريحه

بالقهر يضرب ضربة الأضرار

 

بالضر (درنة) كالهشيم تحطمت

وغدت فتاتا هالكا بدمارِ

 

ودروب (ليبيا) بالهلاك تكسرت

عانى الجميع مساوئ التيارِ

 

وجرت مياه للسيول بدفعها

للناس والساحات كالأنهارِ

 

وخلت تخوم أمطرت ودقا بدا

قد كان قبلا ذاخرا بعمارِ

 

واشتاقت الأرجاء جسرا يانعا

بثبات درب صائب الإعمارِ

 

وتبدلت أحوال (ليبيا) أصبحت

في هدمها ذكرى من الآثارِ

 

والكل بالحزن المؤرق والبكا

في شرق (ليبيا) في أليم ديارِ

 

والناس في كل البلاد بيقظة

بتتبع لوسائل الأخبارِ

 

بتواصل عبر الأثير بأهلنا

بسؤالنا عنهم بعصف غبارِ

 

ودعائنا لله جل جلاله

فهو اللطيف بقدرة الأقدارِ

 

وهو الخبير بمستطاب مكارم

تأتي لـ(ليبيا) في جميل قرارِ

 

نسأله ربي بالخضوع سؤالنا

ليعمهم بمحاسن استقرارِ

 

ويزول شؤم الإختلاف بسرعة

عن أهل (ليبيا) بالربيع الساري

 

وتعود لُحْمةُ وحدة وجماعة

بتكاتف وتعاضد ومنارِ

 

والله يرحم من قضوا بعواصف

أو في السيول برحمة الغفارِ

 

في خلد جنات النعيم بروضة

بجوار طه المصطفى المختارِ

 

وشفاء آلام الجروح تفطرت

بدواء حُسْنٍ في سنا استبشارِ

 

صلى الإله على النبي وآله

ما طاب ليل سابح الأقمارِ !!