كنوز| بيرم يحتفى بسيد درويش الأغنية

بيرم التونسى --  سيد درويش
بيرم التونسى -- سيد درويش

الاحتفالات تتواصل من جهات ثقافية كثيرة احتفاء بالذكرى المئوية لرحيل موسيقار الشعب خالد الذكر سيد درويش الذى ارتبط بصداقة فنية وإنسانية مع ابن محافظته زجال الشعب بيرم التونسى الذى نعاه عند وفاته بكلماتٍ مؤثرة يقول فيها : 

من غيابك يوم وداعى كنت باكتب لك عتاب.. وأنت لى مخلص وداعى أنتظر منك جواب.. شفت اسمك فى المناعى واللقا يوم المعاد.. لما حظى كان وجودك غيبت حظى القبور.. وانمحى ميعاد صعودك والتجلى والسرور.. وأنت يا سيد وعودك المصور فى الفؤاد.. أنا أبكى لأجل سنك وأندب العمر الطويل.. وأسهر الليل لأجل فنك فى المعازى والعويل.. واسأل القيثارة عنك يا اللى أنطقت الجماد.. إن خلت منك أماكن فيها أسمع لك حنين.. إنت جوه القلب ساكن استمع منى الأنين.. لك فى قلبى دق لكن دقة النار والزناد.. أنا إن سالت دموعى كمان مرادى أكون فداك.. ولا هبت نار ضلوعى افتكر أوقات هواك.. وافتكر ساعة رجوعى لما أشوف نارك رماد

وعاد بيرم ليرثى سيد درويش مرة أخرى بكلماتٍ يقول فيها : 

اتعد يومك واتحسب من مهرجانات الأدب.. فيه القصائد والخطب ترن لك مطنطنة.. يومك مخلد للأبد الناس عيشتها بالمدد.. ربك خالقهم للهدد وأنت خالقك للبنا .. والناس بتبنى مجدها..       لكن ليها ولنسلها .. وأنت كنوزك كلها خلفتها لنا كلنا.. يبنوا المناخر بالحجر ويزولوا هما والأثر.. وضربة منك ع الوتر على الزمان متسلطنة.. كنا همل بين الأمم لولا الهرم والكام صنم.. خليتنا ننطق بالنغم ونقول لهم مين زينا.. ونقول لهم ببغددة  فى الفن مصر السيدة.. ما يكونش أحسن من كده أنغام وروح متلحنة.. آهات كثيرة سمعتها وأنت عشقت وقلتها.. آه م الفؤاد طلعتها حسيتها من قلبى أنا.. الجاحد اللى يجحدك معذور إذا كان يحسدك.. ليه بس لما يقلدك يقول أنا رب الغنا.. شوف محفلك لما انفتح بمغنتك أصبح فرح.. وكان يدور فيه القدح    لو كنت يا سيد هنا. 

بيرم التونسى