الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: فرص واعدة للاستثمار في الاقتصاد الحيوي

الدكتور أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
الدكتور أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

أكد الدكتور أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو ) ، أن الاقتصاد الحيوى يعتبر من الموضوعات الهامة التى بدأ الإهتمام بها فى السنوات القليلة الماضية ،حيث شهدت  تلك السنوات  تحقيق تحديات كبيرة فى مجالات عديدة على أرض الواقع ، و تغيرت المفاهيم الخاصة بالإقتصاد الحيوى والاقتصاد الدوار وأصبح هناك وعى كبير بأهميتها فالشركات الصغيرة والمتوسطة لديها فرص واعدة في مجال الاستثمار في الاقتصاد الحيوي.

أقرأ أيضا : أبو سنة: تحديث قانون البيئة لتهيئة المناخ الداعم للاستثمار البيئي والمناخي

فالاقتصاد الحيوي هو إنتاج الموارد البيولوجية المتجددة وتحويل هذه الموارد والمخلفات إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مثل الأغذية والأعلاف والمنتجات الحيوية والطاقة الحيوية.

جاء ذلك خلال جلسة السياحة البيئية والاقتصاد الحيوي وذلك ضمن فعاليات منتدى الاستثمار البيئى والمناخى الذى أقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور  رئيس مجلس الوزراء ، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة .

وأشار رزق إلى نماذج كثيرة من المجالات التى يمكن استغلالها كالمخلفات الزراعية ، المخلفات الطبية، مخرجات العملية الصناعية الغذائية ، كل هذه مشروعات يمكن أن تقدم منتج تنافسى قادر على التصدير، مُشددا على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص وادخال التكنولوجيات  الحديثة والاهتمام بالتدريب لنجاح هذا المجال.

و تضمنت الجلسة عرض فرص الاستثمار في مجال الاقتصاد الحيوي في الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم عرض تجربة استخلاص مادة الشيتوزان كسماد عضوي من المخلفات البحرية كقشور الجمبري والاستاكوزا، ودعم صغار المزارعين بتوفير سماد عضوي عالي الجودة لتسميد المحاصيل التصديرية والصناعية . 

وكانت قد أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى أن منتدى الاستثمار البيئي والمناخي يعد استكمالًا لدور مصر الريادي في الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، والبناء على نتائج قمة تغير المناخ COP27 لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، لتشجيعهم على تقديم مزيد من الاستثمارات الخضراء لتعزيز مسار مصر نحو التحول الأخضر، وكذلك تشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لأفريقيا والعالم ككل، واستكمال الطريق نحو مؤتمر المناخ القادم COP28  بدولة الإمارات.

والجدير بالذكر أنه يتم تنظيم المنتدى بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) من خلال مشروع "النمو الأخضر الشامل في مصر"، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وسوف يعكس المنتدى جهود اليونيدو والمشروع بالتعاون مع الحكومة المصرية لتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في مصر والانتقال إلى اقتصاد دائري أخضر وشامل من خلال تعزيز إستحداث فرص الأعمال الخضراء والعمل على نموها، بالإضافة الى تحقيق الإستدامة البيئية في القطاعات الصناعية الرئيسية.