تستهدف منظمة العمل الدولية عبر برنامجها ريادة الأعمال والتثقيف المالي "المضي قدما" الذى ينفذ فى إطار برنامج المنظمة "تشغيل الشباب في مصر- التمكين الاقتصادي توفير فرص عمل لمستفيدي برنامج "تكافل وكرامة" وتحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشى.
يأتي ذلك فى إطار برنامج "فرصة" الوطنى بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي و بتمويل من الحكومة النرويجية ضمن المبادرات الوطنية لتنمية الريف المصرى.
ويستهدف هذا المشروع دعم برنامج "فرصة" للتمكين الاقتصادي الذي أطلقته وزارة التضامن.
ويساهم المشروع في تقديم برامج متخصصة لدعم ريادة الاعمال الجماعية وتنمية قدرات المنظمات الأهلية لتأسيس وإدارة الوحدات الإنتاجية وسلاسل القيمة وتنمية الأنشطة المدرية للدخل التي تستهدف الفئات المهمشة, والتوسع في الشمول المالي.
تأتي هذه المشروعات كجزء من جهود المنظمة نع وزارة التضامن لتوسيع وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية للمساهمة في دعم فرص الدخول الى العمل الحر وزيادة القدرة على الوصول إلى وظائف لائقة بأجر مستدامة.
ويستهدف البرنامج بشكل أساسي أفراد الأسر من مستفيدي برنامج التحويلات النقدية المشروطة تكافل وكرامة والمفروضين وذوي الاعاقة.
حكايات نجاح
سلطت منظمة العمل الدولية الضوء على تجارب لبعض المواطنين الذين شاركوا في برنامج المنظمة ونجحوا فيها ومن بينهم سارة صلاح زهري، البالغة من العمر 33 عامًا والمقيمة في قرية جحدم بمنطقة منفلوط بمحافظة أسيوط، التي تعمل على ماكينة خياطة في مسكنها المتواضع. موضحة تجربتها بعد الاستفادة من برنامج ريادة الأعمال و التثقيف المالى"المضي قدما"، الذي يتم تنفيذه من قبل منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبتمويل من الحكومة النرويجية في إطار برنامج "تشغيل الشباب في مصر- التمكين الاقتصادي فى إطار برنامج "فرصة" الوطني.
وتتحدث عن تجربة سارة وتقول :"قبل التدريب كانت تفكر سارة في عمل مشروع تساعد به في مصروفات البيت، لكن لم تتخذ خطوة للتنفيذ فعلا، لكن بعد التدريب قامت بعمل "جمعية" مع الجيران الى أن جمعت مبلغا واشترت به ماكينة خياطة وطاولة وكرسي وبقيمة ـ300 جنيه قماش".
تابعت سارة : الماكينة ساعدت كتيرا في مصروفات البيت، فبدأت أنفق منها على بيتي، وحاولت أدخر من الدخل لأكبر مشروعي، وأشتري ماكينة أكبر، وأكبر مشروعي بشكل يزيد دخل البيت و يساعد فى المصروفات ".
تشرح سارة نوع عملها قائلة: "أقوم بخياطة ملابس الأطفال وتعديل ملابس السيدات في القرية، وأحصل على 10 جنيهات مقابل كل قطعة".
تابعت سارة: "من خلال التدريب، تعلمت كيفية دراسة السوق واكتشفت أنه لا يوجد منافسين في المجال في منطقتي. لذا اتخذت القرار الجريء بشراء ماكينة خياطة. كانت هذه الخطوة التي لم أكن أستطيع اتخاذها من قبل التدريب. استفدت من التدريب أيضًا في تعلم كيفية الادخار وإدارة الأموال بعد حساب التكاليف للمشروع."
أضافت سارة: "حلمي الآن هو شراء ماكينة أكبر لصنع ملايات سرير وشراء المزيد من الأقمشة لصنع مزيد من المفارش للسيدات في القرية."
"وهناك نموذج آخر للنجاحتتحدث عنه منظمة العمل الدولية وهي إيمان عيسى أحمد، 34 عاما، من قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، و هي من إحدى مستفيدات برنامج "تكافل وكرامة" و حاصلة على إحدى مشروعات برنامج "فرصة" الوطني.
وتقول ايمان :استلمت مشروعي من برنامج "فرصة"، وهو عبارة عن ثلاجة مجمدات لحوم وخضروات، وقبل ما أخذ المشروع كنت، حضرت تدريب "المضي قدما" الذى بتنفذه منظمة العمل الدولية في القرية والذي اتعلمت كتيرا منه لاعرف كيف ادير مشروعي الجديد".
تروي إيمان تجربتها وما تعلمته من تدريب منظمة العمل الدولية لريادة الأعمال و التثقيف المالي "المضي قدما"، الذى ينفذ فى إطار برنامج منظمة العمل الدولية: تشغيل الشباب في مصر.
تقول إيمان، "التدريب كان لمدة 5 أيام، استفدت خلالهم كيفية التسويق للمنتجات الخاصة بمشروعي "ثلاجة مجمدات لحوم وخضروات"، وطريقة استهداف الزبائن، وهي من الاشياء المفيدة اللى تعلمتها اني لاكون عال بظروف السوق والزبائن في منطقتي ، وأن أسعاري تكون مناسبه لهم، وتعلمت خلال التدريب كيف أدخر من رأس المال، وأني أفصل بين احتياجات البيت، ولا استهلك من رأس المال الأساسي، كما لو لدي محفظة مستقلة لكل منهم، وطبعا أكبر درس تعلمته هو عدم عمل ديون للمشروع".
تضيف إيمان " رأس المال الأساسي للمشروع من المجمدات كان حوالي 2000 جنيه، حين استلمت المشروع، و حاليا صار لي حوالي شهرين، تقريبا ووصل رأس مال المشروع حوالي 3000 جنيه، و الرزق زاد و هذا أضاف لدخلنا كتيرا الحمد لله".
يذكر أن تدريب منظمة العمل الدولية لريادة الأعمال و التثقيف المالي "المضي قدما" الذى ينفذ فى إطار برنامج منظمة العمل الدولية "تشغيل الشباب في مصر- التمكين الاقتصادي فى إطار برنامج "فرصة" الوطنى بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي و بتمويل من الحكومة النرويجية ضمن المبادرات الوطنية لتنمية الريف المصرى يأتى من أجل مساعدة مستفيدي برنامج " تكافل وكرامة" فى الحصول على فرص عمل ملائمة لتحسين ظروفهم الاقتصادية و أوضاعهم المعيشية
كما أن المشروع يهدف إلى أربعة نتائج، وهم تعزيز المؤسسات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني من أجل دعم التشغيل بأجر والعمل الحر وتمكين ريادة الأعمال للنساء والشباب، وزيادة قدرة الشباب على الحصول على عمل بأجر في المناطق المستهدفة، وتعزيز العمل الحر للنساء والشباب، وتمكين المجتمع اقتصاديًا لدعم مشاريع ريادة الأعمال.
اقرأ أيضا | وزارة العمل: تدريب مفتشي العمل على تعزيز القدرات في مراقبة شركات إلحاق العمالة
