أخر الأخبار

ياسمين على:« زى الموج » رجعتنا لأيام زمان l حوار

المطربة ياسمين علي
المطربة ياسمين علي

ندى‭ ‬محسن

صوت يملؤه الدفء، وتُغرد منفردة بأسلوبها الخاص، إنها المطربة ياسمين علي التي خطفت آذان وقلوب الجمهور منذ ظهورها الأول على الساحة الغنائية، وتميزت بتقديم اللون الرومانسي والدرامي، وحققت من خلالهما نجاحًا كبيرًا آخرها أغنية “زي الموج” التي طرحتها مؤخرًا على طريقة الفيديو كليب من كلمات ياسين جمال، وألحان محمد أنيس، وتوزيع أحمد المغربي.. تتحدث ياسمين في الحوار التالي عن سر تمسكها وحرصها على تقديم اللون الرومانسي، وكواليس اختيارها لأغنيتها الجديدة، كما تكشف تفاصيل ألبومها الأول، وعودتها للشاشة الصغيرة من خلال مشاركتها بمسلسل “عودة البارون”.

طرحت مؤخرًا أغنية جديدة باللون الرومانسي بعنوان “زي الموج”.. كيف وقع اختيارك عليها؟ 

“زي الموج” من الأغنيات القريبة والمُحببة إلى قلبي، واخترتها فورًا بعدما عرضها عليَ المنتج فهد الزاهد، وتحمست لها كثيرًا لأصالتها، لكن لم نكن نعرف مَن صُناع الأغنية حتى نبدأ في تنفيذها وتسجيلها، وظللنا فترة نبحث عنهم من شدة إعجابنا وتمسكنا بالأغنية، إلى أن أتممنا جميع مراحل تنفيذها.

ماذا عن كواليس تصوير الفيديو كليب الخاص بالأغنية؟ 

كانت سلسة وبسيطة للغاية، والأجواء العامة كانت مليئة بالألفة والحب و”الروح حلوة”، ولم أتعرض للإجهاد تمامًا، وأحببت القصة التي كتبها المخرج اللبناني فادي حداد، فعلى الرغم من أن الصورة الإخراجية تحمل قدر كبير من البساطة، إلا أنها ركزت على تفاصيل المشاعر الرومانسية التي يعيشها الحبيبين، و”رجعتنا لأيام زمان”، عندما كان الحبيب أو الحبيبة يتبادلان الرسائل الغرامية والجوابات.

 كيف لمستِ ردود أفعال الجمهور؟

أحرص أولًا على متابعة التعليقات السلبية أو التي تحمل نقدًا بناءً، وأتخذها في عين الإعتبار لاسيما عندما يتفق عدد من الأشخاص على نفس الأمر، وهذا ما حدث مع بعض من تجاربي الغنائية السابقة، لكن بفضل الله نالت أغنية “زي الموج” استحسان شريحة كبيرة من الجمهور سواء من ناحية التصوير أو الكلمات واللحن والتوزيع، أو أدائي الغنائي، ولم يصلني عنها أي تعليقات سلبية.

تحرصين على تقديم اللون الرومانسي والدرامي في ظل موجة الأغنيات التي تتميز بلحن إيقاعي سريع وكلمة خفيفة.. هل تخشين المغامرة أم تُفصلين اللعب على المضمون؟ 

لا هذا ولا ذاك، لكني أُغني الشكل الذي أُحبه والذي أشعر أنه قريب إلى قلبي وملائم بالنسبة لي، لاسيما أن الأغنيات ذات الإيقاع السريع لا تستهويني، ولا أشعر أنها تُناسبني، ولا أستمع إليها أيضًا إلا عن طريق الصدفة، لذا أُغني الشكل الذي أشعر بالارتياح تجاهه حتى يصل للجمهور الشعور ذاته.

 ما تفاصيل ألبومك الأول؟

فكرة تقديم ألبوم كامل جاءت عن طريق الصدفة، فلم أكن مُتحمسة للفكرة نظرًا للتغيرات التي حدثت على الساحة، واتجاه النجوم لتقديم الأغنية “السينجل”، واستبعاد فكرة تقديم ألبوم كامل، لكن المنتج فهد الزاهد عرض عليّ الفكرة، وكُنا وقتها قد أنتهينا من تسجيل عدد كبير من الأغنيات، لذا اقترح تقديمهم كألبوم، وتحمست للفكرة لاسيما أن الأغنيات جاهزة للطرح منهم أغنية “كتاب مفتوح” التي سيتم صدورها خلال الفترة القليلة المقبلة.

شاركتِ الفنان الكبير علي الحجار بالحفل الغنائي الذي أُقيم مؤخرًا بدار أوبرا “جامعة مصر”.. ماذا أضافت لكِ تلك الخطوة؟

مشاركتي للفنان الكبير علي الحجار شرف كبير، وخطوة هامة، وجاءت الدعوة من خلال المايسترو د. هاني حسن، ووافقت على الفور، وقدمت معه الأغنيات التي جمعته بالفنانات حنان ماضي وهدى عمار، وسعدت كثيرًا بهذه التجربة وبالوقوف بجانب الفنان علي الحجار لاسيما إنني تربيت على أغانيه، وصوته يتردد في أُذني منذ نعومة أظافري، وله بصمة لدي، فكانت أغنية “يا نور جديد في يوم سعيد ده عيد ميلادك أحلى عيد” تتردد في منزلنا أثناء الاحتفال بعيد ميلادي، وظلت تلك العادة على مر السنوات، فضلًا عن إنه كان سبب حُبي لأغاني التترات، ولشعر عبد الرحمن الأبندوي، خاصة أنه كان يستصيغه بطريقة سلسة، كما أحببت فكرة “المطرب الممثل” عن طريقه منذ أن شاهدت عرض مسرحية “أولاد الشوارع”، فهو فنان متكامل ولديه تاريخ كبير بدون مجاملة.

مَن مِن المطربين الكِبار اللذين تأثرت بمشوارهم الفني؟ 

تأثرت بالعديد من الفنانين منذ طفولتي وحتى الآن، ومازلت أتأثر وأتعلم من جميع الفنانين الكِبار اللذين سبقوني بالخبرة، النجاح، الموهبة، والقبول، وأحرص على مراقبة تفاصيل مشوارهم الفني للاستفادة من تجربتهم، ولن أستطيع أن أذكر اسمًا واحدًا حتى لا أغفل عن الباقيين.

ننتقل للحديث عن مشاركتك بمسلسل “عودة البارون”.. كيف جاء ترشيحك للعمل؟ 

من خلال المخرج سامر خضر، والمنتج الفني هاشم فرحات الذي بدوره عرض عليّ نص العمل، وتحمست له بعد القراءة، ووافقت على المشاركة بمجرد معرفتي أن العمل من بطولة الفنان الكبير حسين فهمي، وأعتبرها فرصة عظيمة، فضلًا عن حماسي لشخصيتي في العمل والتي وجدتها مناسبة لي.

ما تفاصيل دورك؟ وكيف قُمت بالتحضير للشخصية؟

أُجسد دور “بشرى”، وهي فتاة “ثورجية”، وهذه الشخصية تتطلب تحضيرات خاصة من حيث المظهر الخارجي، وأسلوب الحديث، لكني أُفضل تقديم أي شخصية بطريقتي حتى لا يشعر الجمهور إنني تحولت، وبالتالي لن أقنعه بتمثيلي، وأشعر أن هذا الاتجاه أو المنهج هو الصحيح، لإنني عندما أُشاهد أي فنان أو فنانة يُغير من طريقة حديثه أو نبرة صوته يفقد مصداقيته لدي، فضلًا عن إنني مُتأثرة بالفنانة الكبيرة سعاد حسني، فلم أشعر يوماً أنها غيرت من أسلوبها وطريقتها، على الرغم من أنها لعبت أدوارًا متنوعة عديدة، بل كانت تجذب الشخصية إليها لتجسدها على طريقتها الخاصة.

 هل تشغلك مساحة الدور؟ 

إطلاقاً، الأهم أن يكون الدور مؤثر في الأحداث، ويترك بصمة لدى الجمهور، وهذا ما تعلمته من أستاذي الفنان الكبير محمد صبحي، فمن الممكن أن يخطف الفنان أنظار الجمهور من خلال مشهد واحد فقط، والأمثلة على ذلك كثيرة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تألق الفنان فتحي عبد الوهاب بظهوره في حلقة واحدة فقط من مسلسل “ريا وسكينة”، ونفس الأمر ينطبق على سوق الغناء، فمن الممكن لأغنية واحدة أن تصنع مجد وشهرة الفنان، وتظل “أغنية عمره”، وفي النهاية هو توفيق من الله.

اقرأ أيضًا : ياسمين علي تتألق بمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية


 

;