قال نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالرحمن بن عبدالله الزيد، إن العالم اليوم يشهد تقدما تقنيا متسارعا في مدة لا تتجاوز عقدين من الزمان أحدثت فيها التكنولوجيا توفير الوصول إلى المعلومة من خلال جهاز صغير في بضع ثوان جعل الحاسوب هو العقل الذي يفكر لجيل كامل ويغلب عليهم في معاملتهم في شتى المجالات، محذرا من أن الفضاء الإلكتروني الجديد أصبح أرضا خصبة لنشر الأفكار والفلسفات.
جاء ذلك، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال المؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
اقرأ ايضاً
الخارجية اللبنانية تعرب عن كامل تعاطفها مع المغرب جراء الزلزال
وأضاف الزيد، أن الفضاء الإلكتروني ينشر الأفكار والفلسفات التي اقتحمت البيوت من خلال الهواتف الذكية عبر الانتشار الكبير للتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه أمر طبيعي أن تتأثر مفردات الخطاب الديني، خاصة بعد تأخر المؤسسات الدينية عن تصدر المشهد وكان من أهم ما نتج عنه استغناء جمهور من الشباب من المؤسسات الدينية واستبدالها بالفضاء الإلكتروني.
وأكد أن التأخر أدى إلى تصدر المتعالين على الدين والشريعة والمتاجرين بالدين وأهل الجهل المنصات الإلكترونية الذين شوهوا حقائق الدين الحنيف ونسبوا إليه ما ليس منه ومن هنا صار لزاما على المؤسسات الدينية المعتمدة أن تتولى بنفسها تجديد الخطاب الديني لتعزيز الخطاب المعتدل السمح وتقديم صورة حقيقة الإسلام وصولا إلى خطاب ديني يركز على صحيح الدين ويحافظ على ثوابته.
وأكد أن المسؤولية الملقاة على المؤسسات الدينية بمسايرة العصر بمعطياته كبيرة لترسيخ الفكر المستنير وتقديم فكر يواجه الفكر السلبي، موضحا أن التعليم عن بعد والاستفادة من التقنية الرقمية تتضمن حلا سريعا سهلا وأن عمل المؤسسات الدينية يعد ركيزة أساسية لتحديث تنمية مستدامة.
