أساتذة علم النفس والاجتماع| الانفجار السكانى كارثة حقيقية

د. إيمان عبد الله  -  د. وليد هندى
د. إيمان عبد الله - د. وليد هندى

كيف يفسر علماء النفس والاجتماع ظاهرة الزيادة السكانية وما هو الحل من وجهة نظرهم لمواجهة هذه الأزمة ؟

فى البداية تؤكد د. إيمان عبد الله  أستاذة علم النفس- أن هذه ليست المرة الأولى التى يؤكد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى على خطورة الزيادة السكانية وتبعاتها التى تؤثر على المجتمع ، والجدير بالذكر ان شريحة كبيرة من الشباب استجابت لحديث الرئيس السيسى وعدلت من فكرة الإنجاب عقب الزواج مباشرة ، مشيرة إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن فى الأسر التى لديها طفلان وترى أن زيادة عدد أفرادها لن يخل بالمجتمع أو يؤثر بالسلب عليه و هذه أزمة حقيقية وعلى مثل هذه النماذج من الأسر أن تدرك خطورة الأمر و تأثير هذه الزيادة على المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر أيضا.

عشوائية التفكير

وتضيف أنه لابد من التخلص من عشوائية التفكير والموروثات القديمة و أن نضرب بها عرض الحائط، فهى لا تواكب متطلبات العصر وتضع الأب والأم فى أزمة حقيقية تتجسد فى أب محمل دائما  بالأقساط والديون ويعمل بأكثر من مهنة ليلبى أحتياجات أسرته التى يفوق عدد أفراده  أربعة على الأقل و أم تلجأ للبحث عن أى وظيفة من أجل المساهمة فى المصروفات و قد تلجأ بعض النماذج إلى إخراج الأبناء من المدارس من أجل «لقمة العيش» و هذه أحدى الصور المنتشرة بكثرة فى مجتمعنا.

وتتساءل د.إيمان كيف سنشعر بالتنمية والإنجازات فى ظل هذه النماذج الأسرية و التى مازالت لا تعى خطورة الأمر على الأسرة نفسها وعلى المجتمع،لذا أنصح الشباب بضرورة التفكير جديا قبل اتخاذ خطوة الإنجاب ووضع خطة من أجل تهيئة بيئة ومناخ صالح لتربية هؤلاء الأبناء و تلبية احتياجاتهم حتى لا نجنى عليه،وذلك ما تقوم به الدولة رغم الظروف الاقتصادية التى يعانيها العالم الآن إلإ أننا نشهد إنجازات ومشروعات نلمسها جميعا و لكن لابد من الحد من الزيادة السكانية حتى لا تلتهم مظاهر التنمية المختلفة.

زيادة المواليد

ويقول د. وليد هندى ،أستاذ علم الاجتماع ،إن الزيادة السكانية هى المعدل الذى يزيد به عدد السكان سواء بالزيادة أو النقص خلال سنوات معينةوذلك بسبب فائض فى المواليد أو عجز فى الوفيات، فى عام 2020 وصل عدد سكان العالم إلى 7 مليارات نسمة وهذا عدد ضخم، وتكمن أزمة الزيادة السكانية فى مصر ان المواليد دائما فى أزياد فمعدل الزيادة فى أكتوبر الماضى وصل إلى مليون شخص وهو رقم يثير الدهشة ،ويؤكد أن 40 % من الهرم السكانى لدينا تحت سن 16 سنة اى شريحة غير منتجةولو أضفنا إليهم شريحة كبار السن سنعرف أننا مجتمع استهلاكى بدرجة كبيرة.

و يضيف أن هذه الكارثة أشبه بالبركان الذى يعوق حركة التنمية بشكل كبير،وتعد القاهرة والجيزة من أعلى المناطق التى تعانى الزيادة السكانية ثم يأتى الريف فى المرتبة الثانية،و يشير إلى أنه الأزمة تكمت فى أن البعض يظن أن زيادة السكان تلقى بالعبء على المجتمع فقط فى حين إنها تلقى بأعبائها على الفرد نفسه ورب الأسرة فى المقام الأول وهذا يؤثر على مستوى الأسرة الأجتماعى و المادى و التعليمى أيضا ،بالإضافة إلى ما  تقوم به الدولة من محاولات مستمرة و توعيه بخطورة هذه الأمر الذى يؤثر بشكل واضح على ما تقوم به الدولة من إنجازات تتزامن مع الزيادة السكانية .

ويرى د.وليد أنه لابد من اتخاذ كافة الإجراءات و سن القوانين التى تحد من هذه الأزمة كرفع الدعم عن الموظف فى حالة إنجاب طفل ثالث وغيرها من الخطوات التى تجعل الأسر تعى خطورة الأمر .