تاج

الرضا يا عم مارك !

محمد وهدان
محمد وهدان

«بهذا البيان أبلغ أنا إدارة facebook أنه ممنوع منعاً باتاً الإفصاح أو نسخ أو توزيع أو اتخاذ أى إجراء آخر ضدى بناء على هذا البروفايل أو أى من محتوياته ويمكن معاقبة انتهاك الخصوصية بالقانون»..هذه الكلمات التى وقعت أعينكم عليها ، ما هى إلا جزء من مقدمة لبيان منسوخ منسوب لإدارة فيس بوك ، انتشر كالنار فى الهشيم على صفحات وحسابات الكثيرين على الموقع الأزرق، شباباً وكباراً ومشاهير وأناساً ممن لديهم ثقافة تكنولوجية عادية ، أطياف وفئات مختلفة وقعوا فى فخ مشاركة هذا «البوست العجيب» على صفحتهم وهم يعتقدون أنهم فى أمان وقاموا بتنفيذ المطلوب ، ولكنهم لم يسألوا أنفسهم، هل بالفعل عند نشر بيان مثل هذا ، سيرضى عنك «مارك» ، ولن تبيع خوارزميات المنصة خصوصيتك وانك ستحمى نفسك وبياناتك بالقانون، هل صدقت أنك إن لم تشارك هذا البيان فإنك ستخترق بشكل تلقائي،  أسمح لى أقولك إنك وقعت فى فخ من البداية .. فعند تحميلك للتطبيق تكون وافقت على كل الشروط والأحكام،  فلا توجد خدمة مجانية دون مقابل  ، وبالعودة إلى «الإقرار العبيط» ، فتأكدت بنفسى من أنه منشور عام ٢٠١٦ وتم تداوله على نطاق واسع كتلك المرة تماما ولكنه عار تماما من الصحة، المدهش أن الكثير ممن وقعوا ضحايا لهذا البوست العجيب أشخاص لديهم القدرة الكافية على التمييز بين الأصلى والمضروب.


● الخلاصة: « أتصور بأننا نحتاج باستمرار إلى منابر ثقافية تخاطب العقول ، عقول الأجيال الجديدة والقديمة معا ، وذلك بتخصيص وقت محدد لتثقيف أنفسهم بتلك المخاطر ، والأزمة الأكبر هى التوعية بمخاطر هوس التريند ومتلازمة الشير التى أصابت الكثيرين من مريدى السوشيال ميديا والابتعاد قدر الإمكان عن رعاة الهبد والهبيدة».


● فيسبوكيات: «ثقافتك تمنع عنك سخافات وسذاجات الآخرين».