غزو بولندا.. بوصلة اندلاع الحرب العالمية الثانية برعاية ألمانيا النازية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في مثل هذا اليوم 2 سبتمبر قبل 78 عامًا، كانت الحرب العالمية الثانية تضع أوزارها على وقع انسحاب اليابان وانتصار الحلفاء الذين تشكلوا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي، وانهزام دول المحور المشكلة من ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية ومعهما اليابان.

ودارت رحا الحرب العالمية الثانية لست سنوات بالتمام والكمال بدءًا من الفاتح من سبتمبر عام 1939 وحتى الثاني من سبتمبر عام 1945، لتفوق بذلك سنوات الحرب العالمية الأولى التي دامت لأربع سنوات بين عامي 1914 و1918.

أجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية كانت توحي أن الحرب قادمة، فكانت طبول الحرب تُدق إلا أن قُرعت الأجراس عند أبواب بولندا، لتكون بمثابة طريق اندلاع ثاني حرب عالمية في القرن العشرين، وهي الأخيرة منذ ذلك الحين.

واتخذ الزعيم الألماني أدلف هتلر قرار المضي قدمًا في غزو بولندا، رغم الوساطات الدولية وقتها للتفاوض، وذلك وفق أحلام هتلر التوسعية للأمبراطورية الألمانية، والتي كانت تمتد إلى أراضي الاتحاد السوفيتي نفسه.

غزو بولندا

وغزو بولندا هو هجوم مزدوج شنته القوات الألمانية والسوفيتية في سبتمبر عام 1939 على الجمهورية البولندية، وبدأ الهجوم الألماني في 1 سبتمبر 1939 وبدأ الهجوم السوفيتي في 17 سبتمبر، وقد تقاسم البلدان الأراضي البولندية طبقًا للاتفاق الألماني السوفيتي المبرم بينهما قبل أسبوع من بدأ الحرب في 23 أغسطس 1939.

وشكّل غزو بولندا بداية الحرب العالمية الثانية إذ سرعان ما أعلنت المملكة المتحدة الحرب على ألمانيا في 3 سبتمبر تبعتها في ذلك فرنسا.

وفي 29 سبتمبر تم التوصل إلى اتفاق ألماني روسي لترسيم الحدود الجديدة، وتم تقسيم بولندا بواقع ثلث للروس، وثلثين للألمان، وقد انتهى الاجتياح الألماني السوفيتي لبولندا في 6 أكتوبر.

وخلف غزو بولندا خسائر فادحة في صفوف الجيش البولندي بلغت نحو 66 ألف قتيل و 694 ألف أسير فيما انسحبت القوات البحرية البولندية إلى المملكة المتحدة.

ورغم أن غزو بولندا انتهى في السادس من أكتوبر بعد ما يربو على شهر من اندلاعه، إلا أن نيران الحرب العالمية الثانية توهجت لتظل على حالها لمدة ست سنوات من الصراع والدمار في البلدان المشاركة في الحرب ودول أخرى دفت ثمن هذه الحرب.